كتب : الصحفى نادر شكرى
عندما نبحث عن أسباب ظاهرة اختفاء القبطيات ، نتحدث عن عدة أسباب منها أسباب قد تعود لمشكلات أسرية أو أسباب تتعلق بالاستقطاب واستغلال الظروف ، وهنا نتحدث عن واقعة خطيرة وبالدليل من خلال ضحايا يكشفون عن شركات توظيف على مواقع التواصل الاجتماعي ، تنتحل صفة المسيحية بوضع أسماء مسيحية أو صور مسيحية بهدف طمأنة الأقباط ، حتى يتسنى لهم الحصول على معلومات كاملة عن الفتاة .
وهنا نحذر من خطورة التواصل الاجتماعي فهناك حالات سابقة كانت لأشخاص ينتحلون صفة مسيحية من خلال حسابات مزورة مثل حساب لراهب أو كاهن يرسل طلبات إلى الفتيات وبمنتهى السذاجة وقلة الخبرة للفتيات يتحدثن بكل حرية مع هذا الشخص بداعي أنه راهب أو كاهن ، فيحصل على معلومات خطيرة وربما يقوم بتوريطهن في أمور تدفعهن للهروب وكما من مرات حذر قداسة البابا تواضروس الثاني من خطورة مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا عدم الاعتراف من خلال مكالمات الهاتفية أو استضافة راهب أو كاهن لا يعلموا عنه شيء .
• اضبط شركات توظيف مزورة خلفها راهب ومكرسة
نكشف اليوم عن واقعة خطيرة لاستقطاب الفتيات القبطيات كشفت عنها عدد من الفتيات بدأت بشركة توظيف على الفيس بوك بحساب مزيف ووضع صورة لمكرسة مع قداسة البابا تواضروس ، وهو ما أعطى راحة واطمئنانا للأقباط للاتصال بهم ، وعلى سبيل المثال سوف نروى لكم كيف تمت المكالمة .
فتاة قبطية تبحث عن فرصة عمل قامت بالاتصال بالرقم فردت سيدة تدعى أنها مكرسة اسمها ثيؤدورا ، التي رحبت بالفتاة وطلبت منها إرسال السيرة الذاتية وبالفعل أرسلتها على "الواتس آب "، وبعدها تحدثت المكرسة أنها سكرتيرة لقداسة البابا بأسيوط ، وأنها مع راهب كبير سائح لديه شفافية لمعرفة كل شيء ، وأغرت الفتاة أنها يمكن ان تجعل الراهب يتحدث لها ، وبالطبع وببساطة وقلة خبرة الفتاة القبطية ومثل الكثير من الأقباط المحبين التحدث لمثل هؤلاء الرهبان رحبت
تحدث الراهب الذي يطلق على نفسه باسيليوس المحرقى وهو يتحدث ايوه يا بنتى عاملة ايه طمنيني عليكى ، على فكرة يا بنتي وأنتى بتكلميني عايز أقولك إن في أرواح شريرة في شقتك ، الفتاة تتحدث دون أن تضع في اعتبارها احتمالية أن يكون هذا الشخص مزيفا ، ثم يطلب الراهب من الفتاة أن تقول بعض الكلمات حتى يطرد الأرواح من كلمات قد تصل للإباحية مثل آه بصوت عال ، وظل يتحدث الراهب ويعرف أسرار الفتاة الخاصة بكل سذاجة تتحدث له ، ولا تعلم انه فخ نصب لها ، وبعد مكالمة طويلة تحدثت الفتاة مع هذا الراهب وينقطع الاتصال .
فكرت الفتاة القبطية البحث عن هذا الرقم على مواقع التواصل الاجتماعي لتجد تحذيرا من بعض الفتيات أن هذا الرقم لشركة نصب واحتيال وتعود الفتاة لترسل برسالة للرقم وتخبرهم أنهم شركة نصابة ، فتم غلق الرقم ورفع صورة المكرسة من الحساب .
نحن نقوم بنشر هذه الواقعة لأن هناك العديد من عمليات النصب التي تتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، وسبق وتم توريط بعض الفتيات في محادثات باعتبار أنها تتحدث إلى شخصية مسيحية أو كهنوتية فيتم معرفة أسرارها وتبدأ عملية الابتزاز أو التهديد بفضحها لاسيما الفتيات الصغيرة التي تفقد القدرة على التفكير وتمتلئ بالخوف وتسرع للتفاوض وتتحدث مع الشخص فيزيد من تورطها ويتم استغلال بعض صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وربما يطلب مقابلتها للتفاوض فتكون هنا الكارثة التي تصعب من أزمة الفتاة ، لاسيما بعد معرفته بكل شيء عنها .
ولذا يجب التحذير من خطورة التحدث إلى أشخاص أو جهة غير معلومة حتى وإن كان راهبا أو كاهنا غير معروف ، وعدم إرسال أى سيرة ذاتية أو صور شخصية إلى أى جهة غير معلومة ، ونعود لتأكيد ضرورة عدم الاعتراف بأى أسرار من خلال الهاتف أو الشات حتى وإن كان الكاهن معروفا لأن وسائل التواصل والهواتف غير آمنة وسبق أن حذر قداسة البابا منها لاسيما بعد تكرار هذه الحوادث ، وليعلم الجميع أنه سبق وصدر قرار بغلق مواقع التواصل الاجتماعي للرهبان ، وهو ما يعنى محاولة استغلال المواقع بوضع صور راهب أو أى صور أخرى أو جروبات أو صفحات تضع عناوين مسيحية أو صورا مسيحية والتي تجذب الأقباط ويقومون بالضغط على علامة لايك للدخول في الصفحة هو خطر على أسرتك وعلى الآخرين من الأصدقاء الذين يطمئنون للصفحة عندما يجدون أصدقاء مشتركين في الصفحة ، وعادة ما تفعل الصفحات المزورة هذا الأسلوب بالسعي لإضافة عدد من المسيحيين حتى يتم الاطمئنان لها بعد ذلك عندما تبدأ في الحديث مع أى فتاة .