الأقباط متحدون - إلى لقاء
أخر تحديث ٠١:١٦ | الاربعاء ٢١ مارس ٢٠١٢ | ١٢ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

إلى لقاء



 بقلم :  مادونا شاكر


حبيبنا وحبيب نفوسنا أبينا الغالى البابا شنوده
أنت أكبر وأعظم من أن تصفك الكلمات وتعبر عنك المشاعر والأحزان
كنت لنا نعمة الراعى الأمين .. كنت أباً وأخاً و حبيباً وصديقاً حميماً
كنت الحكمة والكلمة اللينة والإبتسامة الحانية .. كنت أسطورة حب وقصة إحتواء عجيبة


لن يكررها لنا الزمان وستظل علامة فارقة فى تاريخ نفوسنا فلن يجود الزمان بمثلك مرة أخرى  
كنت شاعراً بالكلمة وعاملاً بها .. علمتنا كيف نخاطب الله ببساطة قلب طفل ومشاعر متقدة لا تمل  
 حملتنا يا حبيب وهمومنا ومشاكلنا داخل قلبك ورفعت أحزاننا إلى إلهنا القدير لكى يتمجد بطلباتك عنا
كم من مرة أدمى قلبك لآلام شعبك وجرت دموعك لأجلنا لأوجاعنا لدمائنا ولكنك كنت تصمت لكى يتكلم الله  


وكلما تعالت الأمواج وساد الظلام الحالك علينا نجدك شمعة تنير لنا الطريق وكلماتك نسمات هادئة تخمد لهيب النار
 فتضفى على القلوب سلاماً يفوق العقول عندما تقول مسيرها تنتهى ربنا موجود يعلم كل شيء ويرى كل شيء ويسجل كل شيء
 أجل يا حبيبنا الغالى رأينا المسيح فى أقوالك وأفعالك وتعلمنا وعلمنا أنك مسيحه على الأرض وأطمأنت قلوبنا فى وجودك معنا وتضرعاتك عنا
ومهما قلنا فيك فلن نكفيك ما تستحقه .


وأخيراً ها قد إستكان جسدك المتعب بعد رحلة شقاء وإستراحت روحك بسلام الله ولكنك تركت مكانك فارغاً وقلوباًً تذوب ألماً
وتئن لفراقك فإنعم يا محبوب الرب وحبيبنا فى فردوس النعيم الأبدى ولا تنسانا أمام العرش الإلهى المهوب
لن نقول وداعاً يا أبانا الحبيب لأننا سنراك .. نعم سنلقاك فى أرض جديدة و سماء جديدة فسلاماً لروحك الطاهرة وإلى لقاء  . 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع