محمد حسين يونس
الصراع بين الإنسان و جيرانه من الكائنات .. و عوامل الطبيعة .. قديم قدم الحياة .. فالعالم يتحرك بسبب صراع الأضداد .. و تغير العلاقات بين مفردات الكون .. سواء الساكنه أو المتحركة ..
بالامس كانت لدينا مشاكل بسبب الأمطار و الزوابع غير المعتادة .. ثم إنتقلنا للصراع مع فيروس .. متطور يهزأ من قدرات البشر .. و يعيث فسادا بينهم .. يرهبهم .. و يجعلهم يتباعدون عن بعضهم بعضا .. و يشل نمط حياتهم و يحول مساكنهم لزناين خوف .
و في نفس الوقت يزداد الأفراد من مستغلي الأزمة ثراء .. و يضاف لصفوف المعدمين العديد من الأسر و الأفراد ..
و يهجم القادرون علي البضائع في السوق يخزنونها فتشح و ترتفع أسعارها .. لنصبح علي شفا مجاعة .. يظلم فيها الفقراء .. و تعيد لنا الذكريات الأليمة للشدة المستنصرية و اخواتها .. عندما شحت المياة وإنتشرت الأوبئة و الأمراض.. و عجزت الدول المحيطة عن المساعدة .
إنتصارات البشر العلمية التي صاحبت القرن العشرين تتراجع مع بداية العقد الثالث من القرن الحادى و العشرين .. ليقف العلماء ينتظرون ميزانيات إضافية كي يكملوا أبحاثهم ..و هم يشيرون لليسر و الرخاء الذى يعيش فيه لاعبي الكرة أو الممثلين أو رجال الدين .. متساءلين هل إستفدتوا منهم كي تمنحوهم ما تضنون به علينا .
العيشة مبقتش لذيذة علي هذا الكوكب ...و إنت عايش خايف .. و مستخبي .. و ممنوع من مزاولة نشاطاتك .. و المصيبة إنها بمزاجك .. و بمحض إرادتك ... أف أنا عايز أعيش في كوكب تاني .