الأقباط متحدون - وجدي غنيم .. طرائف وغرائب
أخر تحديث ٠٤:٣٥ | الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢ | ١٦ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

وجدي غنيم .. طرائف وغرائب

بقلم : ماجده سيدهم


      "   أنت تشبه إلهك ..فلا تجعل من إلهك  غولا .. تافها  .. عاجزا .. فاشلا
               كن جميلا..  لطيفا.. فالبشرية لا تنمو بغير الجمال .."

                                  
*انتشر مؤخرا عبر المواقع الالكترونية مقاطع  فيديو للسيد وجدي غنيم  تحمل سبا وقذفا لشخص قداسة البابا ، قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن ،والتف الأقباط بدافع الغيرة  من هنا وهناك  بالرد تارة والمبادرة بتقديم  الدعاوى ضد السيد المذكور آنفا ، ولن أطيل إذ لا يروق  لي التطرق لمثل هذه الشوائب خاصة إن ارتبط الأمر  بالتطاول أللأخلاقي من قبل الأصاغر على شخصيات جليلة تتسم بالرفعة والهيبة ، إذ  زُجت إليّ تلك المقاطع  التي اتسمت بالدقة والوضوح والاستناد المؤكد إلى نصوص بذاتها كحجة داعمة لما  اقره السيد وجدي مفتخرا ، ورغم انه ما خرج بهذا الفكر القاصر الذي تبناه بشراسة  إلاّ بعد  متابعته النهمة  لتفاصيل المشهد المهيب لجنازة بابا مصر وكأنها الطامة الكبرى التي أصابته  في مصرور ضغينته بالسقم والحقد - ليطل علينا طواعية بلا أدنى احترام لهيبة الموت -غير مباليا لمشاعر المصرين على السواء الذين تدفقوا بكل الحب والصدق للمشاطرة معا في مصابهم العظيم وفي اشد الأوقات قسوة - فبدا السلوك لا أخلاقيا في المقام الأول رغم محاولاته المستميتة والمؤكدة  لصبغ هجماته السطحية بالصبغة الدينية لدرء تهمة السب والقذف ، ما علينا ..


أري بتواضع اجتهادي أن السيد غنيم  حالفه الحظ كثيرا - تارة  بتداول مقاطعه الفذة بين الكثيرين - وأيضا بالاجتهاد الغاضب  في الرد من قبل الاقباط على انفعالاته  المهووسة  ليصبح بذلك محل وجود واعتبار وهو جل مراده ،غيراني فتشت في أرشيف الذاكرة، فوجدته هو ذاته  الرجل المطارد من ملاحقة الشيطان له أينما حل وتواجد - ليلهب الشيطان خبزه وخطوه حتى مضجعة فبات ويا لتعاسة  يخشي حتى أن يتثاءب خشية أن يسبقه الشيطان الملازم له  ويبول في فمه ..! وغيرها  الكثير من الطرائف الغريبة المنتشرة  والتي مهدت الطريق لطرده من قبل وعي  شعب تونس ،  فماذا  تتوقعون إذا..؟ وهنا ارجوه رجاءً من الإخوةالأقباط أن ينتبهوا وألاّ يتملكهم أيضا ذات الهوس والدفاع الأعمى  عن قداسة البابا المتوج عاليا ( هل تثقون في ذلك .؟ ) فيصل بكم الأمر إلى إعلان شعار

  "إلاّ قداسة البابا  "


،بينما راح  يلعن الأقباط في ظـُرف شديد للغاية ومدعاة للضحك - استنادا إلى النص الكتابي " باركوا لاعنيكم.."   (يعني  الراجل ما غلطش.. )  لذ أراه  العزوف عن المجادلات المعتمة  هو ابلغ الرد – بينما الانصراف إلى ما هو أرقى  وأجدر واشرف ذاك يرتقي  بالشعب كله  تباعا إلى مصاف البشر الفاهمين ..الناضجين ..الفاعلين من اجل البناء والارتقاء بالنفس والوطن الذي ينزف كل يوم  مرا - ولنحذر ألاّ ننزلق  بعقولنا وأوقاتنا الثمينة  إلى هوة المهاترات الغبية والمشادات السفيه لنجد أنفسنا وقد سقطنا في سخف أبدا  لا يليق .. -فكل يبوح بهدفه ويسلك بما يُعلن  الحب والتحضر والجمال الذي فيه  ..
وجدي غنم ..عزاؤنا انك لا تمثل ولا تعبر غير رأيك – وهذا لا يحدث أية فرق -فمصر أعلنت شرف كلمتها ونبل مشاركتها في حدثها المهوب .. !


*كفانا تعب..
كفانا بغضة وتبادل اتهامات ،
كفانا سطحية وهشاشة ،
أغلقوا الصفحات المرة ،
وضعوا الأجمل نصب ناظريكم،
 فمن وضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء ..!
 يا وطني احبك ..فكم تحتاج إلى كل الوقت وكل الجهد وكل الاهتمام ..!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter