محمد حسين يونس
لا تنخدع بالإبتسامة المرحبة .. و لا الحديث المرتب المغسول ..و لا بالوعود التي يقطعها الرأسمالي المصرى علي نفسة .. و لا بالحداثة التي تتبدى في ملابسة و رائحة البرفيوم و ديكورات مقر عمله .. و زجاجات المنكر التي في بار مكتبه جنبا إلي جنب مع سجادة الصلاة المركونه في مكان ظاهر ..
لا تنخدع بجيش السكرتارية و الأمن .. و السعاة .. فكل هذا لا يدل علي أن الباشا .. يتقن أى شيء غير النصب و السرقة .. و مص دماء العاملين معة .. و الحركة برشاقة في حقول الغام البزينيس الامن المبني علي الفساد .
عندما تعمل في القطاع الخاص .. لدى شخص رأسمالي .. في مجتمع غير مستقر المبادىء مثل بلدنا فتوقع دائما الغدر .. حتي لو كان بينكم عشرة لعشرات السنين ... حتي لو خدمته بعنيك .. حتي لو أنقذته من مشاكل لا قبل له بها .. إنها آليات الإدارة الرأسمالية التي عاصرتها منذ سبعينيات القرن الماضي و حتي اليوم .
تعاملت مع شركات خاصة عديدة يمتلكها رجال أعمال مصريون .. بعضهم بدأ من الصفر حتي أصبح مليونيرا فأطاح بمن أدار له سواقي الخير عندما طلبوا جزءا من حقوقهم .. .
و البعض كان يستخدم اموالا كسبها من عمله في الخارج ....وعد بافضل الأماني ..و لم يفي بعهوده و غدر بمن ساعدوه ..عندما كان علية التنازل عن جزء من مكاسبه .
و أخرون عندما أداروا مؤسسات الأباء تصرفوا كالورثة المدللين الأغنياء يأمر فيطاع حتي لو خالف كل الأعراف .. و القواعد و القوانين ...
الجميع نصبوا في النهاية علي العاملين .. و جعلوا من تسلطوا عليهم يسخرون كالعبيد لقاء قروش محدودة لا تسمح بتراكم .. كاف يؤمن الغد .
القاعدة الأولي لدى الراسمالي هي توفير جهده الشخصي وحجم المغامرة بأمواله إلي أقصي درجة بحيث يتحملها العاملين لديه ..مع تأمين النصيب الأكبر من ناتج العمل لصالحة .
في القطاع الخاص تحصل علي أجرك كما لو كنت بتشحته .. و علي أقساط أو متأخرا بالشهور .. تحصل عليه منقوصا .. مطبق علية خصومات غير مفهومة .. و إن كان عاجبك تاخدة و لا تورينا عرض كتافك .
أن تعمل في القطاع الخاص المصرى مذلة ..فهؤلاء البهوات الذين يرتدون أفخر الملابس .. و لهم حياتهم الخاصة المترفة .. و يتكلمون باللغات الأجنبية .. لا يعرفون أصول البزينس المتوارثة لدى رأسماليي العالم .. و ليست لديهم مثل عليا .. أو اخلاق ..إنهم (بارزيت ).. طفيليات ..وجدت نفسها تتحكم في خلق اللة .. سيدفعون الألاف لشراء زجاجة كونياك معتق .. تنتهي في جلسة .. و يقترون عليك و يخصمون منك .. و يطلعوا عين أهلك حتي لو كنت تقوم بعمل تحيطة الأخطار من كل جانب .
للأسف الدرس الذى تتعلمونه اليوم .. بسبب الكورونا .. رايته علي وجوه نكدة مرات عديدة .. و دفعت فية جهد شبابي و نلت ما يطلق علية في الأمثال (( أخرة خدمة الغز علقة )) .. و أنا عانيت من هذه العلقة علي الأقل أربع أو خمس مرات .. فقد كنت أعمل دائما لدى (غز) الرأسمالية المصرية .. إتفخص