محمد حسين يونس
سنة 1961 كنت في سنة تالته هندسة .. و كان يدرس لي علم ( نظريات العمارة) أستاذ إسمة نصرى كامل إبن الفنان الرسام يوسف كامل .. كان (نصرى) .. متحيزا جدا للمعمارى بصفته مبدعا و فنانا .. و كان لا يمل عن قول (( المعمارى الشاطر يستطيع أن يكون مصمما شاطر حتي لو مش في العمارة .. أفضل تصميم للسفن و السيارات .. قام به معمارى .. أحسن مصمم أزياء معمارى ...أفضل شيف طباخ .. معمارى .. و المعمارى يرسم و ينحت .. و يؤلف موسيقي .. و كان يشير للمهندس أبو بكر خيرت عميد الكونسرفتوار (حتي وفاته 1963 )..منشيء المعهد و مصمم المبني .. و مؤلف موسيقي كلاسيك علي تيمات الحان شعبية مشهورة .و عم عمر خيرت .
و هو أول موسيقى يضع الألحان المصرية في اطار سيمفونى. من أهم أعماله المتتاليه الشعبية المصرية للأوركسترا، وكنشرتو البيانو، والسيمفونيه المصرية الشعبية وبعض المقطوعات القصيرة حيث بلغت أعمال أبوبكر خيرت الموسيقية أربعين عملا كان آخرها الكونشيرتو الثاني للبيانو والاوركسترا في سلم "فا" الصغير مصنف "33"
((ولد أبوبكر محمود خيرت في 27 أبريل 1910، في بيت محب للفن والثقافة فقد كان والده محاميا يهوى الفنون التشكيلية والموسيقي ووالدته يونانية وكان بيت الأسرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب ملتقى لمشاهير رجال الفن أمثال: سيد درويش وعازف الكمان التركي أحمد دادة.
بدأ خيرت وهو في سن الخامسة دراسة الموسيقي حيث تعلم "الصولفيج" والنظريات ثم درس عزف الكمان على الطريقة الشرقية من أحمد دادة لمدة خمس سنوات، ولما بلغ العاشرة بدأ دراسة عزف البيانو علي يد كورتاكي لمدة عشر سنوات.
حصل أبوبكر خيرت على بكالوريوس الهندسة المعمارية عام 1930 بتقدير امتياز فأرسل في بعثة للتخصص في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن بمدرسة الفنون الجميلة العليا في باريس
وقد انتهز فرصة وجوده هناك في مواصلة دراسته للبيانو والتأليف الموسيقي وذلك في دروس خاصة، وعاد إلى مصر عام 1935.
. زار أبوبكر خيرت الاتحاد السوفيتي عام 1957 بدعوة من وزارة الثقافة السوفيتية التي أقامت حفلا موسيقيا رسميا عزفت فيه ثلاث من مؤلفاته السيمفونية،
كما مثل الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 في مهرجان الموسيقي العربية في بوخارست حيث عزفت سيمفونيته الثانية المعروفة بالشعبية والتي كتبها عام 1955.
قدم خيرت حفلا لأول مرة في الثامن من يونيو 1963 بدار سينما أوبرا القاهرة وقام بعزف البيانو المنفرد بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة "جوزيبي جاليانو" وبعد ذلك بأربعة أشهر ونصف، وفي الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1963 توفي فجأة وهو يعمل في مكتبه بكونسرفتوار القاهرة أثناء اجتماعه بخريجي الدفعة الأولي للمعهد.))
إخترت اليوم تنويعه أوركسترالية علي موشح (( لما بدا يتثني )) و ضعها أبو بكر في قالب سيمفوني للكورال والاوركسترا مصنف 34 عام 1962.أرجو أن تعجبكم