الشهيد هاني محسن استشهد 6 من عائلته وقصص جديدة يوثقها أبناء الأنبا صموئيل
كتب : نادر شكرى
أيام قليلة وتحل علينا الذكرى الثالثة لشهداء دير الأنبا صموئيل في الحادث الأول الذي وقع في 26 مايو 2017، وأسفر عن استشهاد 28 قبطيا ، باستهداف حافلات للأقباط في مدق دير الأنبا صموئيل .
وفى الذكرى الثالثة أعد أبناء دير الأنبا صموئيل وهى مجموعة من شباب وخدام وكشافة الدير بهذه المناسبة ، نبذه عن سيرة كل شهيد ، كنوع من التكريم لهم ، في ظل صعوبة الاحتفال بالذكرى الثالثة داخل الدير كالمعتاد وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا . وسوف نعرض في حلقات عدد من سيرة الشهداء تكريما ومشاركة للموقع مع أسرهم ومع شباب أبناء دير الأنبا صموئيل
4- الشهيد لمعي إسحاق تاوضروس 58 سنة فلاح
الأبناء: إسحاق وكيرلس و وفاء
محبته وعلاقته بالدير: تربي الشهيد لمعي على محبة الدير حيث كان يزور الدير منذ صغر سنه مع والديه وأجداده على الجرارات ، كان اقرب مكان إلي قلبه دير الأنبا صموئيل المعترف كان باستمرار يزوره، على الأقل كل شهر مره ،كانت له معرفه شخصيه مع الرهبان وأسرته.كان كبير المقام و يحترم من جميع أهل البلد لما كان بيحصل خلاف بين اي حد ف القرية فكان يتم اللجوء للشهيد لمعي لان الجميع كان يحبه ويحترموا أرائه
كانت حياته منظمه وأمين في كل شيء, يحب إخوة الرب ويعطي في الخفاء دون ان يعلم احد ، كان يتأثر بالأحداث الارهابية التي تحدث حولنا ولكن وقت حادثة شهداء احد الشعانين قال (الواحد نفسه يموت زي الناس دي)
معلومات عن الشهيد: الشهيد لمعى اسحق من قرية دير الجرنوس التابعة لابراشية مغاغة والعدوة وأكبر الشهداء سنا ف حادث انبا صموئيل الاول وكانت خدمته بدير أنبا صموئيل مع أبونا ابوللو مصنع الأجراس والشهيد لمعي والشهيد اسحق شلبي كانوا بجوار الشهيد عايد ف السيارة ربع نقل الخاصة بالشهيد عايد حبيب
5- الشهيد : الشهيد هاني محسن فهمي استشهد 6 من أقاربه
مواليد : نزلة حنا - بنى سويف شهر مارس ١٩٨٣ ، حاصل على دبلوم تجارة
الأبناء : مارينا ، وكيرلس و الشهيدة مارڤى
* العائلة : الأب : الشهيد محسن فهمي مرقص ، الأخ : الشهيد سامح محسن فهمي ، ابن الأخت : الشهيد بيشوى عياد عزيز، ابن الخال : الشهيد بيشوى إبراهيم عدلي، الحماة : الشهيدة عواطف أنور حنا
الزوجة : حنان عادل سوريال التي قالت " كان كل شىء بالدنيا الحبيب و الزوج و الأب بعد وفاة الوالد و السند و الصديق و الأخ و القلب الصافى و الملجأ و المهرب من هموم الدنيا )
صفاته : خدوم للغير، محب للآخرين، بشوش الوجه الابتسامة لا تفارق وجهه، أمين في كل شئ، قلبه قلب طفل صافى
علاقته بالكنيسة : مواظب على قداس الأحد في كنيسة القديسة مارينا بمصر القديمة و القديسة رفقة... محب جدا لدير أبونا عبد المسيح بالمناهرة و قبل كل شئ كان يصلى في الدير هناك ( قبل زواجه ذهب إلى أبونا عبد المسيح بالمناهرة و صلى و بعد ذلك كان ذاهب إلى بنى سويف و في هذا الوقت لم يجد عربة إلى الفشن فذهب إلى بنى مزار أعجب بفتاة و فيما قام بالسؤال عنها فذهب إلى الشهيدة هبة عادل ( اخت الفتاة ) و الشهيد رضا فاروق و تقدم إليها و قال ان تتكلم مع أهلها و عند ذهابه إلى بنى مزار و تكلم مع أهلها و قال لهم أنى كنت عند أبونا عبد المسيح قبل مجيء إلى هنا و ذهب إلى بنى سويف و كان ينتظر الرد ليختار الله الشهيدة
موقف قبل الاستشهاد : وقت استشهاد شهداء طنطا الأبرار طلب الشهيد من الرب بكل لجاجه ان يكون له نصيب في هذا الإكليل العظيم و بالفعل بعد شهر كان من أعظم الشهداء، قام بفداء أطفال كثيرة في الرحلة و اخذ الرصاص بدلا منهم
6- الشهيد أمير يوسف اسحق تاريخ الميلاد:١٩/٩/١٩٦٧
الأسرة: الزوجة ماريان حبيب فهيم، الأبناء كيرلس، سارة، جيسيكا أمير يوسف
العمل: مدرس بمدرسة المطاهرة الإبتدائية، ميكانيكي معدات بناء وآلات ثقيلة
حياته العامة: كان إنساناً محبوباً من جميع الناس. له قبول ونعمة في عين أي كان من يقابله، لبساطته وطبعه الهادئ وخدمته للناس ونبوغ عقله. وأب وصديق لعائلته وأقاربه وعنده من الحكمة ما يجعله شخص يلجأ إليه الكثير في فض خلافاتهم وهو لم يتردد لحظة في أن يكون سبب في حل مشكلة لأي أحد.
حياته الروحية: بدون أي مبالغة كان شخصاً طبيعياً جدا في علاقته بالكنيسة وليس من الأشخاص الملتزمة بخدمة معينة ف الكنيسة، لكنه معطي بسخاء للعشور بصورة مستمرة ويساعد بقدر استطاعته في وقت أعمال تشييد الكنيسة. لم تكن خدمته ف الكنيسة لكنها امتدت لما هو ابعد فكان خادم للجميع مسيحيين وغير مسيحيين بالطريقة التي تناسب كل منهم وذلك بشهادة الناس.
علاقته بالدير قوية وكان يتردد كثيراً جداً علي الدير هو والشهيد عاطف منير سواء بغرض تقديم خدمة بأعمال الدير أو بغرض أخذ بركة الدير والرهبان.
حياته الشخصية: هو أصغر إخوته توفي والده وهو في عمر ١٩ واعتمد علي نفسه في تكوين حياته المستقلة، وقبل الوظيفة كان يهوي الميكانيكا فكان نابغ جدا فيها وعمل بها مما ساعده علي الاستقلال بحياته، عاني الكثير في حياته من المشاكل والصراعات وتحمل الكثير من المصائب متوكلاً علي الله تاركاً كل شئ حوله زاهداً عن العالم فكرمه الله باختياره واحد من شهداء أسمه القدوس.
7- الشهيد محسن فهمي مرقص
مواليد : نزلة حنا بنى سويف _ شهر مايو ١٩٥١
الزوجة : سامية عدلي إبراهيم والأبناء : اشرف، الشهيد سامح، الشهيد هاني والد الشهيدة مارڤى ، نورا والدة الشهيد بيشوى عياد وشهادة : دبلوم تجارة _ موظف حكومي
علاقته بالكنيسة : كان مواظب على قداس الأحد وبشوش و ضحوك، قلبه مثل الأطفال، محب للغير، قريب من الكل ، لا يغضب احد و متصالح مع الكل، كانت زوجات أبنائه مثل بنته من حبه لهم
قام بالحجز للنزول من أمريكا للذهاب إلى القدس و قام بشراء كل شيء و تجهيز كل شىء و لكن قام بعملية فى القلب خطيرة فى أمريكا و لم يذهب و بعدها بفترة صغيرة استشهد ...
صاحب الرحلة و من قام بتكليف الرحلة من أولها لأخرها و من قام بدعاء كل من في الرحلة و إصراره على حضورهم و لقب أب الشهداء و من قام بالاتفاق الأخير للذهاب لدير الأنبا صموئيل بعد ما كان الاقتراح بالذهاب لدير الأنبا بولا و الأنبا انطونيوس وقبل الاستشهاد بأيام قام بشراء مدافن خاصة و بعد الاستشهاد قامت زوجته بإهدائها للكنيسة.
8- الشهيدة عواطف أنور حنا مواليد : بنى مزار المنيا ١٩٦٥
يقول الزوج عادل سوريال ميخائيل عن الشهيدة ( كانت تحبه حب فوق الوصف كان بمثابة أب و أخ و صديق و شريك الكفاح )
الأبناء : الشهيدة هبة زوجة الشهيد رضا، وائل، نورا، حنان زوجة الشهيد هاني محسن و أم الشهيدة مارڤى، مريم زوجة الشهيد سامح إسرائيل
كان محبة للغير ،قلبها ملائكي، حنونة، بشوشة الوجه، خدومة، مكافحه بمائة رجل مع زوجها الأب و الأخ، طيبة لا تغضب من احد ولا تغضب احد
كانت دائما حضور القداسات الأول و الثاني و كانت أولى الحاضرين بالكنيسة و أسبوع الآلام كانت تحضر جميع البصخات و الصلوات.. دائما كانت في كل سنة بعيد عيد القيامة ب ٣٥ يوم في العذراء سمالوط مولد العذراء دائما متواجدة مع زوجها و مخصص لهما قطعة أرض يقومون بفرشها من البقالة و حتى بعد وفاة زوجها أصرت على اكتمال عادتهم و حبهم لهذا المكان و للدير و لو كانت غير قادرة في مرة على الذهاب كانت تدفع فلوس هذة الأرض لاسم زوجها...
كانت أول من شاهدت الإرهابيين و كأنهم جنود مصريين و قامت بالدعاء لهم ان ربنا يحفظهم و لكن سرعان ما اكتشفت أنهم الإرهابيين و قالت لهم إحنا مش كفرة انتم اللى كفرة رفضت إنكار المسيح و الشهيدة عواطف و الشهيدة هبة الشهيدتان النساء فقط في الحادثة و أولى النساء لهم مزار في دير الأنبا صموئيل
9- الشهيدة نادية ( هبة ) عادل سوريال
مواليد : بنى مزار المنيا ١٩٨٢، دبلوم صناعة
الزوج : الشهيد رضا فاروق عزيز
والأطفال : باسم، ابرام،رامى، مريم، هيدرا والام : الشهيدة عواطف أنور حنا
المهنة : تاجرة أدوات كهربائية ( صاحبة فكرة عمل معرض خاص لزوجها و للأبناء )
كانت خدومة، مكافحها من صغرها، محبة للغير، بمثابة أم لاخوتها حتى الذكور منهم، دائمة في حل المشاكل هى و زوجها الشهيد لما لديها من حكمة ودائمة حضور قداس الأحد و محبة للاديرة و تساهم في احتياجات الأديرة مع زوجها
و قامت بالاتصال بحماتها لتوصيتها على أبنائها أكثر من مرة لحبها الشديد لحماتها و أنها بنتها الكبرى لدرجة ان حماتها استغربت كل هذه المكالمات لأجل الأبناء ، وكانت تساعد وتساند زوجها وتقف معه كل لحظة
10 - رضا فاروق عزيز مواليد : مزار المنيا ١٩٧٩
حاصل على دبلوم تجارة والمهنة : تاجر أدوات كهربائية ( صاحب معرض رضا فاروق للأدوات الكهربائية )
الزوجة : الشهيدة هبة عادل سوريال الأطفال : باسم، إبرام، رامى، مريم، هيدرا
كان دائم الحضور قداس الأحد ( رغم ضغط المعرض من كثرة الشغل و كان يغلق متأخر في الوقت لكن لا يفوت ميعاده مع قداسه ) محب للأديرة و كان يقوم بتوصيل أجهزة كثيرة للأديرة من ماله الخاص بعيد عن اى عشور او نذور .... كان كل يوم جمعة عظيمة يقوم هو و زوجته بعمل أطعمة و توزيعها فى هذا اليوم بفرح دون تعب... كان يوم الأحد مخصص لحماته الشهيدة عواطف أنور كان يذهب إليها و يجمع اهل زوجته و كان وجودة يملئ البيت فرح
يوم الاستشهاد : قال انه غير ذاهب فى هذة الرحلة و كان الكل يعتقد بعدم قدومه و لكن يوم الاستشهاد فى الصباح و الاتوبيس فى دخلة بنى مزار قام الشهيد و جهز كل اشيائه و قال لاخت زوجته ( فى حد ميروحش دير الانبا صموئيل.. دير الانبا صموئيل دة بيتى )