محمد حسين يونس
بما أن العلاج .. لحق بزميله التعليم .. و أصبح لا يقدر عليهما ..إلا الحرامية ..وأصحاب العمولات و السماسرة .. و المرتشين .. و بتوع التلات ورقات و فين السنيورة ..من أصحاب القرار .. و من لهم سلطة التوقيع علي صفقات بالمليارات . (( أنظر لقائمة أسعار مستشفي السلام الدولي لعلاج الكورونا ))
لذلك أقترح عمل سلسلة واسعة من العيادات تغطي كل محافظات الجمهورية .. علي أن تكون متخصصة .. في (القتل الرحيم) .. تدفع اللي تقدر عليه .. و يدوك حقنة تنام بعدها متقومش تاني .
المشروع (( للجادين إللي قلبهم جامد و يعرفوا يصطادوا الجنية )) و راسمالة لا شيء تقريبا ..فأى دكان أو مستوصف أو شقة إيجار جديد .. ستصبح مناسبة ..و تأسيسها بسيط .. في كل وحدة أربع أو خمس أماكن للحقن .. بها سرير طبي و كرسيين .. و كام ممرضة متمرسة حيشتغلوا علي مدار اليوم .. علي كام تمرجي شديد يزق السرير لغرفة التغسيل و التكفين بعد الوفاة .. ثم كام عربية نقل موتي .. تحت الطلب .
المهم في إن من سيتولي القيام بالمشروع يجب أن يكون له وزن مجتمعي و يجيد الحركة في سراديب الحكومة .. و يؤمن بفضيلة (( شيللني و أشيللك )) .. لذلك قد يكون واحدا من المليارديرات .. إللي خبروا السوق و عرفوا يسلكوا نفسهم .. يتهيء لي طلعت مصطفي مناسب .. ده تخصصة بقي .
الوحدات الصغرى في القرى و الأرياف ..يمكن أن تكون ..شركة فردية أو توصية بسيطة .. يشارك فيها الطبيب المحلي .. و الصيدلي .. و الحانوتي .. وأى شخصية لها وزنها (عمدة و لا أمين شرطة ..).. ومش عايزين (تربية) فكل زبون ينام في التربة اللي تريحه .
لكن لابد أن يجمع كل الوحدات سلسلة أو ..شركة قابضة .. لها (لوجو) موحد و شعار ثابت مثل (( صديقي ..كله في مصلحتك)) أو (( بدل من جشع التجار مش موت و خراب ديار )) أو ((لا تحمل هم مغادرتك .. إنت بأيدى أمينة )) ... أو ((يعني هي حياتك حلوة قوى ..غور من غير وجع دماغ )) . .. و يمكن عمل مسابقة لأختيار الشعار و اللوجو و يتبارى الفنانون .... و أهو كله دعاية للمشروع .
واحد حيسألني ..ليه سلسلة ..و شركة قابضة
لانها لن تمر و تحصل علي تصديق وزارات الصحة .. و الداخلية .. و الأوقاف .. إلا لو كان فيه سبوبة مغرية حلوة في الطبق .
و الشغل بالجملة يمكن يوفرحسنة سمينة للناس .. من غير الإضرار بإقتصاديات المشروع.. .... و ممكن الحسنة تبقي أسهم أو نسبة في الأرباح للزوجة و الأولاد .. أو كشوف بركة ... كل حالة بحالتها .
طيب كيف سيتقبل الرأى العام الفكرة .. .. هنا حيجي دور مؤسستين .. المؤسسة الوعظية ..التي ستحلل التخلص من الحياة إذا كان يصاحبها ضيق ( الناس دى شاطرين و بيقنعوا .. فاكرين شركات توظيف الأموال ..و منع الصلاة في الجوامع و الكنايس )
و الأخرى للإعلام و الدعاية .. وهؤلاء سيقصون علي الزباين أن مؤسسات القتل الرحيم معمول بها في أوروبا و أمريكا و بلاد الواق الواق .... و حيعرضوا أفلام إنسانية ميلو دراما تقطع القلب و إن ده حل برجماتي لا يقوم به إلا العقلاء لتخفيف الألم و الإنفاق .
والبعض من اللي وشهم مكشوف حيتكلموا عن التقدم الذى سيحدث بسبب نقص عدد الأفراد اللي ملهومش لازمة ..
و بالطبع بتوع الإعلام و الوعاظ حيكون لهم نفحة كويسة.. و أى واحد منهم يعترض يتشاف بحاجة كدة علي جنب .
أتوقع أنه لو إتخطط للموضوع كويس ( مع شوية إعلانات في الشوارع ) .. ففي ظرف أسابيع من الزن علي الودان حيلاقوا مؤيدين .. و متحمسين .. اضمن لك علي الأقل 20 مليون واحد زهقانين من عيشيتهم وبيتلككوا و عايزين يرحلوا برة الدنيا في سلام .
عند هذه المرحلة سيكون كل شيء معد لإصدار القانون ... ودى أسهل خطوة
فبتوع البرلمان.. يبرق لهم إسمه إية رئيسهم .. يبصموا .. و يمكن يرقصوا كمان ... و يكتبوا أساميهم في كشوف الإنتظار .
المشكلة .. إن أسيادنا إياهم حتعجبهم الفكرة .. بتجيب فلوس كتير .. و ده حيبقي الخطر الوحيد علي المشروع فممكن يلغوة .. دول هم بتوع الصب في المصلحة حنيجي ننافسهم .... يبقي لازم .. نلاقي لهم دور مناسب ..
تتصرف كيف يا عبد الرحيم .. تتصرف كيف يا عبد الرحيم .. تتصرف كيف يا عبد الرحيم .. أة ..نخليهم يستوردوا المنوم (القاتل ) ..حوالي عشرين مليون (حقنة ) تعتبر لقمة طرية برضة و هم وشطارتهم لو خلوا ناس أكتر مش طايقة عيشيتها . يمكن العدد يزيد عن خمسين مليون