Oliver كتبها
- ولد المسيح و بدأت المؤامرات.فقدام المسيح ضد بل أضداد للمسيح.ولدت المحبة الكاملة فى الجسد فظهرت العداوة الكاملة و الحسد ممن لا يريدون الخلاص.1يو2: 18.
فالله يعلم أن مصر مليئة بالعداوة لكل من هو يهودى.هي بلد الأوثان التي تقود العالم بعلمها الدنيوى العجيب و جهلها الروحى الرهيب.الله يعرف أن مصر ليست آمنة كي يلجأ إليها.لكنها العودة إلى نقطة البداية حين كان شعب الله هناك ثم دعاه من هناك ليدخل أرض الموعد و الآن ذهب المسيح إلى مصر ليتم المكتوب من مصر دعوت إبني فيكون قد شابه شعبه فى كل شيء من البداية حتي النهاية.مت2: 15.جاء المسيح مصر من أجل إسرائيل و ترك المسيح إسرائيل من أجل مصر.
- هروب الرب يسوع و أبواه ليس كهروب الناس.فالمسيح بهروبه يرفض أن يموت من غير إرادته.هو يحدد الساعة و لما أتت الساعة ترك نفسه لقاتليه مر14 : 41 يو17: 1.إنما أن يفرض أحد علي المسيح ساعة موته فهذا وهم كما توهمه بيلاطس يو19: 10 و 11.فالحقيقة أن هروب المسيح هو لإعلان سلطانه على نفسه البشرية و حريته في تحديد ساعة الخلاص و إرادته الكاملة للموت من أجلنا.لم يكن الهروب خوفاً من الموت بل كمال التدبير الإلهي رتب الأمور هكذا.
-كما إختار الرب من البدء إسرائيل شعباً و هو عالم أنه شعب صلب الرقبة .الرب رآه هكذا و وصفه هكذا منذ بداية إختياره.تث 9: 13 ليظهر فيه كمال رحمته و طول أناته و قدرته على تحويل الجافى حلاوة.قلب الرب الحنون يفعل هكذا مع الجميع أيضاً,هو يعلم أن المصريين شعب صلب الرقبة كذلك.خر1: 14 .تث 9:26 .فهروب الرب إلى مصر تم لكي يغير المصريين كما يغير إسرائيل فيكون ما قيل عن إسرائيل أنها شعب الله يقال عن مصر أيضاً أنها شعب الله خر3: 7و 10 إش19: 25 .ليس هذا ما حدث لمصر وحدها لكن في الخلاص إتسع شعب الله ليشمل المسكونة كلها فقيل بالوحي سأدعو الذى ليس شعبي شعبي و التي ليست محبوبة محبوبة.رو9: 25 هو2: 23. و صار كل شعب يؤمن بالمسيح هو شعب المسيح الله و نفس كنيسته الواحدة.
- الوقت الذى عاشه المسيح فى مصر هو بنفسه قدر الوقت الذي قضاه فى الخدمة فى إسرائيل .ثلاث سنوات و ثلث.لكي بخدمته الطفولية يخلص و بخدمته الشبابية يخلص.فالمسيح منذ ولادته هو المخلص و لا يحتاج وقت ليتحول إلى مخلص فهذه طبيعته و هذا عمله و هذه خطته من أجلنا,لهذا فهروب المسيح إلى مصر كان من أجل خلاص مصر و ليس نجاة المسيح القادر بطرق بلا حصر أن ينجو من هيرودس دون أن يهرب منه.فعيد مجئ المسيح مصر هو عيد لخلاص مصر أيضاً.
-كما أن المسيح قدم الخلاص لإسرائيل فلم يغتنم الفرصة حتي الآن فقد حدث هذا مع مصر أيضاً. جاء المسيح مصر و وضع أساس المحبة و الخلاص و لكن بقيت كثير من القلوب بأوثانها.مصر تفتخر بأصنامها حتي اليوم و تزهو بين الجاهلين بعدد معابدها التي تنكر المسيح.لهذا نصلى أن يصبح مجئ الرب إلى مصر و كل بلاد الشرق مجيئاً دائماً بلا إنقطاع.يتجول وسط المدن و القرى فتتهدم قساوة الجهل.يستبدل جبال الكراهية بالمحبة التي لا تسقط أبداً.كل بلاد الشرق تحتاج عيداً لا ينتهى لمجئ المسيح إليها حتي تنال بالحقيقة لقب شعب المسيح الحى.
ملاحظة: المطالبة بإعتبار عيد دخول المسيح مصر عيداً قومياً سيفسد القيمة الروحية و الخلاصية لهذا الحدث الإلهي الخلاصى.لا نريد تحويل مناسبات الخلاص إلى كرنفالات نفقد فيها كل الثمر الروحى.كما تحولت أعياد القديسين إلى موالد و تجارة و خسرنا من القيم الروحية الكثير.نحن لا نحتاج دولة تنظم أعيادنا بل تخلص بمسيحنا و تتعلم من شخصه الحياة الأبدية و ليست الإحتفالات الباهتة التي ضعف إيمان الغرب بسببها.حتي صارت أعياد ميلاد و قيامة المسيح عندهم بأسماء بديلة فقدت جوهر و أهمية المناسبة الروحية فلا يجب أن نعيد نفس أخطاء الآخرين.