كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الخميس، بعيد تذكار القديس قريانوس الأسقف الشهيد، وفي إطار المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة سيرة حياة القديس وجاءت :
كان القديس قريانوس أسقفا قديساً في عهد الملكين ديقلوديانوس ومكسيمانوس اللذين اثارا اضطهاداً عظيماً على المسيحين. وكان ذلك الاضطهاد الثاني. كان القديس قريانوس اسقفاً على مدينة سقوطيا في اقليم سكلافونيا، وفي ذلك الزمان جاء إلى تلك المدينة مكسيمانوس ليضطهد المسيحيين من قبل القياصرة.
فامسك الأسقف واحضره أمامه وسأله عن ديانته فاعترف له بشجاعة بأنه مسيحي مؤمن بيسوع المسيح خالق السماء والأرض الذي بموته افتدى العالم. فأمر المضطهد بضربه بالعصي وبحبسه، ولما جن الليل سطع نور عظيم من الحبس. وعاين ذلك السجان فأيقن بأنها آية من اله قريانوس.
ففتح باب السجن وركع أمام الأسقف مهتدياً إلى إيمان يسوع المسيح فعمده الأسقف، وبعد ثلاثة أيام أرسل مكسيمانوس القديس قريانوس اسيراً إلي مدينة أخرى ليحاكم هناك. فحاول والي المدينة أن يجتذبه إلي السجود للآلهة فلم يتمكن منه. وأخيراً غضب عليه وأمر أن يطرح في النهر مربوطاً في يده حجر رحى. فأخذه أعوانه وطرحوه من الجسر إلي النهر. وطفا حجر الرحى على الماء. فتعجب جميع الناظرين. وكان القديس يسبح الله . وأخيراً تاق إلى اكليل الشهادة فتوسل إلى الله أن لا يعوقه عليه. فاستجاب الله طلبته إذ انحدر جسده رويداً رويداً إلى أسفل الماء وطارت نفسه إلي السماء.
وكان ذلك في اليوم الرابع من شهر يونيه سنة 308 . وبعد أيام قليلة وجد المسيحيون جسده على ساحل النهر فأخذوه ودفنوه باكرام .