كتب – روماني صبري
مع تجدد الاحتجاجات في ولايات أمريكية عدة رغم حظر التجوال المفروض في واشنطن ونيويورك ومدن أخرى، وتصاعد حدة الصدامات مع قوات الأمن، أعلن الرئيس دونالد ترامب عدم الحاجة للاستعانة بقوات الجيش للتصدي للمتظاهرين، وفي خطوة أخرى تمثل محاولة لامتصاص غضب الشارع أعاد الادعاء العام صياغة الاتهامات الموجهة ضد الشرطي المسؤول عن مقتل جورج فلويد لتتحول من جريمة قتل من الدرجة الثالثة إلى جريمة قتل من الدرجة الثانية، فيما لم تشدد التهم الموجهة إلى الضباط الثلاث الآخرين، فهل تستجيب هذه الخطوات لمطالب المحتجين؟ أم أن العدالة التي ينادي بها المجتمع الأمريكي لن تتحقق إلا بتغييرات قانونية شاملة؟ .
الديمقراطيون السبب في القرار
وفي سياق القضية قال "غابرييل صاوما"، عضو المكتب الاستشاري للرئيس الأمريكي عبر تقنية الفيديو لفضائية "روسيا اليوم"، الرئيس ترامب اضطر في البداية أن يقول انه سيستعين بالجيش، لان عدد كبير من حكام الولايات التي يحكمها ديمقراطيون رفضوا نزول الشرطة لحماية البيت الأبيض."
رفضوا كذلك الحل الثاني
وتابع :" اضطر ترامب للإعلان عن الاستعانة بالحرس الوطني ، الديمقراطيون رفضوا ذلك أيضا، فاضطر الرئيس إلى أن يقول بأنني سوف انشر الجيش في الولايات، ثم تراجع عن القرار، لان عمد الولايات وافقوا على نزول الشرطة لحماية المواطنين."
ترامب في خلاف مع البنتاجون ؟
موضحا :" ليس هناك خلاف بين المؤسسة العسكرية والبيض الأبيض، قد يوجد 3 من قادة الجيش يعارضون الرئيس، ولا يعني هذا أن المؤسسة ككل ضد ترامب."
خلاف في وجهات النظر
وحول معارضة وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر لنشر الجيش في الولايات والمدن الأميركية للتصدي للاحتجاجات، ما عكس انتقاده للرئيس ، وكذا اتهام وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس له بتقسيم البلاد، أشار قائلا :" ماتيس وترامب لا يتفقان على الكثير من الأشياء، لذلك استقال ماتيس من منصبه كوزيرا للدفاع عندما قرر ترامب سحب قوات الجيش الأمريكي من سوريا."
وأردف :" إذا هناك خلاف في وجهات النظر، وهذا من حق الجنرال، لكن هناك المئات من الجنرالات في الولايات المتحدة يؤيدون ترامب وهم على قيد الحياة، أما فيما يتعلق بمارك إسبر، فقد غير الرجل راية بخصوص ما قاله."
على اسبر تقديم استقالته في هذه الحالة
لافتا :" عادة إذا لم يتفهم وزير الدفاع قرارات الرئيس ويرفضها، فعليه الاستقالة، لذلك إذا كان اسبر يرى انه لا يتفق مع الرئيس في هذه الحالة فليقدم استقالته، ولكن حاليا انحلت المشكلة بينهما لان ترامب أعلن أن البلاد ليست بحاجة لإنزال الجيش."
ترامب لم يأتي بلقب جديد للرجل
"ترامب" رد على ماتيس ووصفه بالـ "الكلب المجنون"، هذا الوصف ألا يعطي انطباعا سيئا عن المستوى الذي وصل إليه الحديث بين البيت الأبيض وممثل البنتاجون الأسبق؟، فأجاب"غابرييل صاوما"، عضو المكتب الاستشاري للرئيس الأمريكي قائلا :" قبل أن يصبح ترامب رئيسا للولايات كان لقب ماتيس "مات دوج"، وهذا اللقب أطلق عليه من قبل زملاءه في الجيش، إذا الرئيس لم يأتي بوصف جديد لماتيس."
نعم هناك فجوة
وبدوره شدد مصطفى الشيخ المحلل السياسي، على أن هناك فجوة عميقة بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية، وكذا بين مجلس الشيوخ والشعب الأمريكي والدستور الذي يمنع الرئيس من الاستعانة بالجيش ضد شعبه."
ورأى :" إذا إصر ترامب على نشر قوات الجيش في المدن ضد الشعب، سيرتكب خطأ كارثيا."