ترأس الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا؛ لمناقشة كيفية التعامل مع العام الدراسي المقبل في ظل أزمة جائحة" كورونا"، حضره الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي بداية الاجتماع، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه قبل حدوث أزمة انتشار فيروس "كورونا" المستجد كانت الدولة قد بدأت تُولي اهتمامًا واضحًا بالتعليم الإلكتروني، وجاءت أزمة "كورونا" لتؤكد أننا كنا على الطريق الصحيح، لكن مع استمرار هذه الأزمة توّجب علينا التوسع في منظومة التعليم عن بعد، وهناك تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتوسع في هذه المنظومة.
من جانبه، عرض وزير التعليم العالي والبحث العلميّ خلال الاجتماع مقترحًا للعام الدراسيّ الجديد يرتكز على تطبيق "التعليم الهجين" ، الذي يستند إلى دمج نظامي التعلم "وجها لوجه" و"التعلم عن بعد"، موضحًا في هذا الصدد أنه من المقترح خلال هذه الخطة أن يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفي وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد، الأمر الذي يُسهم في تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، مع تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن خطة المزج بين نظام "التعلم وجهًا لوجه" و"التعلم عبر الإنترنت" تم اعتمادها على نطاق واسع عبر التعليم الجامعي في عدد من دول العالم، كما أشاد بها بعض العلماء، معتبرين أنها تعد "النموذج التقليدي الجديد للتعليم"، أو "الوضع الطبيعي الجديد للتعلم"، ولاسيما في ظل المرحلة الراهنة.
كما لفت وزير التعليم العالي إلى أن الخطة تتضمن ثلاث عمليات هي: التعلم، والتقييم، والأنشطة والخدمات، منوهًا إلى أنه في مرحلة التعلم سيتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وقاعات التدريس يوميًا، وتعقيم وتطهير المعامل قبل كل معمل أو حصص عملية، إلى جانب التشديد على ارتداء الكمامات الواقية وذلك للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
كما أشار الوزير إلى أنه، وفقًا للخطة المقترحة، سيتم في هذه المرحلة أيضًا احتساب نسبة مشاركة كل من "التعلم وجها لوجه" و"التعلم عن بعد" في "التعليم الهجين" وفقًا للمحتوي المعرفي والمهاري المطلوب تحقيقه في المقررات للقطاعات والكليات المختلفة، لافتا أيضًا إلى أن هذه المرحلة ستتطلب استخدام تقنيات وعناصر التعلم الإلكتروني مع وضع آليات مرنة للجامعات، وسيتم ذلك من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما يتعلق بالبنية التحتية، كما سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتقديم كافة انواع الدعم المستمر للطالب على كل من المستوى العلمي، والتقني، والإرشاد الأكاديمي.
كما أوضح وزير التعليم العالي أنه سيتم استخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكتروني، وإنتاج المقررات الإلكترونية بكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومي للتعليم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات مجانا والذي يحتوي على أكثر من 700 مقرر إلكتروني.
وفي نهاية عرضه، شرح الدكتور خالد عبد الغفار الاحتياجات والمتطلبات لتنفيذ هذه الخطة المقترحة، من حيث البنية التحتية والبرمجيات والنظم الإلكترونية، وعملية تأهيل المنظومة بما يشمل في ذلك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، إلى جانب المحتوى التعليمي.