الأقباط متحدون | طائر العينين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | الثلاثاء ٢٤ ابريل ٢٠١٢ | ١٦ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

طائر العينين

الثلاثاء ٢٤ ابريل ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- تريزا جبران
في أقفاص جفونه استودعت عيناي
أراني كلما نظرت إليه
أبصرني في حدقته
أطير بين فروع نظراته
فأطمئن عليّ
يسدل أهدابه فلا أختفي
بل أشاهدني أتأرجح
على حبل من الحب السريّ
 
ومعي ترك ضيه
لمحةً منه في أحشاء عيوني
مغتسلة بدمٍ نورانيّ
بأوردة أمل طفوليّ
بچينات روحٍ فوقيّ
في رحم عشقٍ روائيّ
 
مر شتاء علي مرآة وجهي
أمطر فوقي عميً فما عدت أرى الضي!
أمؤامرة من نورٍ أم انقلاب بصريّ
كذبتُ نبضي ورحتُ أبحث عن مخبأٍ قلبيّ
بحجرات من متاهات أو حتي بسرداب وهميّ
علّي أجده أو أجدني و أعرف أين المُضِيّ
فُقد بريقه بل ضلّ بين سحاب أمسٍ خريفي
 
ذهبت لجفونه في أسى
ماذا أخبره ان سُئلت عن الضي؟!
كيف أستر مرآتي إن نظر هو إليّ!
 
وإذا بشعاعٍ من حجارة عينيه وقع عليّ
نظرتُ.. أطلت النظر.. فما وجدتني
بجناحات صحوٍ غادرٍ غادرتُ مقلتيه
رياح تعقلٍ رملية أطاحت بطائر عينيه
في فصل هبوب ندمِ كبرياءٍ نرجسيّ
في صواعق بروق برٍ ألوهيّ
فما عدتُ أنا فيه
وما عاد هو في
انتهيتُ أنا فيه
فأنهاني أنا منه
وما عاد القلب يمطر
ولا عاد النبض ربيعيّ
ولا عادت العين تتندى
بقطرات العشق الأسطوريّ
تلاقينا أم لم نلتقي
لم يعد أمرًا كونيّ
صوتٌ أم صمتٌ
حرٌ أم ظل غيمٍ
ما عاد يفرقُ.. فارق الحبُ
بلا حسٍ.. تسرب ببطءٍ
مع سرب نسيانٍ بريّ




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :