الأقباط متحدون - قصة ذات مغزى
أخر تحديث ١٤:١٣ | الاربعاء ٢٥ ابريل ٢٠١٢ | ١٧ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

قصة ذات مغزى


بقلم : ابوالنكد السريع

أشتكى أحد الشباب من والدتة بأنها تجلس فى الشرفة بملابس غير لائقة وتأتى بأفعال غير مرغوبة وهذا من وجهة نظر الشاب طبعا .ذهب هذا الشاب كى يستشير أحد الحكماء ماذا يفعل مع والدتة اذاء هذة التصرفات ؟ فما كان من الرجل الحكيم الا وأن سأل الشاب قائلا وانت ماذا تنوى أن تفعل ؟ أجاب الشاب قائلا أنوى الوقوف فى وسط الشارع وبأعلى صوتى أنادى عليها أن تحتشم وتدخل الحجرة وممكن أن أن ازيد على ذلك وأوصفها بأوصاف قبيحة ان لم تسمع كلامى انتهى كلام الشاب واليكم كلام الرجل الحكيم

يا ابنى هذة أمك وحينما تفعل ذلك فان كل الشارع وربما كل المدينة سوف تعرف وربما يتناقل الخبر وكالات الانباء ..وتتوالد الاخبار عن الخبر ويقولون أن هذة شهادات من ابنها ولا نحتاج الى دلائل أكثر من ذلك وسوف يضاف الى الخبر الواحد عشرات وربما مئات الاخبار ويختلط الحابل بالنابل ويتم تلفيق اتهامات كثيرة لا تخطر لك على بالنا  وفى النهاية هى أمك وسوف تلتصق بك وبها التهمة ولم ولن تتخلص منها وخاصة أنك تعيش فى مجتمع يتربص بك ولا يرحم أمك بالذات .

أنصحك يا ابنى أن تكلم أمك بينك وبينها وان لم تسمع لك يمكنك الاستعانة بالاصدقاء والاهل ممن يتمتعون بالمصداقية والصراحة ...وانا أعرف أن امك ليست بهذا السوء وليست قاسية ..فهى الام الرحوم الحنون .وواجب علينا أن نحتملها لا أن نتجاسر عليها..والمفروض علينا حب الام ..ولا تتصرف مثل الابن العاق .وحتى لو لم تستمع اليك يكفيك شرف المحاولة ولقد فعلت ما يملية عليك ضميرك ..انتهى كلام الرجل الحكيم



هذة القصة القصيرة تنطبق تماما وخاصة هذة الايام مع ما نفعلة جميعا بأمنا الغالية - الكنيسة - وخاصة بعد تخصيص صفحة خاصة فى احدى الجرائد تسمى أجراس الاحد ..وبعض الضيوف من المسيحيين فى برامج الاعلام المصرى وبعض المواقع الاليكترونية . والحقيقة أنا لا أقصد أحدا بعينة ولكن أتكلم عن مما يحدث . وظاهر هذة البرامج أو الصفحات هو معرفة الاخر - المقصود بة نحن المسيحيين - ولكن فى الحقيقة القصد هو تعرية الكنيسة والصاق كل التهم بها - وشماتة أبلة ظاظا - ...ويمكننى القول أن الكنيسة كانت مهابة ولها هيبتها حينما كانت تناقش الاسرار داخل الاسوار - أقصد اسرار واسوار الكنيسة - وفقدت الكنيسة بعضا من هيبتها حينما خرجت الاسرار خارج الاسواروتجرأ عليها البعض .

أصبحت مشاكل الكنيسة تناقش على الملأ ..وانا لا أنكر وجود بعض المشاكل فنحن لسنا مجتمع من الملائكة لا يخطئ .ولكن أعتقد انة من الصواب مناقشة هذة المشاكل داخل الاسوار ولا مانع من اشتراك الاراخنة والاكليروس والتكلم بالصراحة والوضوح . ولا أعتقد أن أن القائمين على أمور الكنيسة يرفضون ذلك ..وفى نفس الوقت لا أشكك فى مصداقيتهم وحرصهم على الكنيسة أكثر منا  .  ولا نقلل من جهودهم ومثابرتهم على الخدمة ..والكثير منهم يحمل فوق كتفية ما لا يطيقة بشر ..نصلى من أجلهم لنجاح خدمتهم

لا تنسى عزيزى القارئ أن مواقعنا هذة يرتادها الجميع فهى ليست قاصرة علينا . ويتناقلون منها التعليقات والمقالات على أنها أخبار مؤكدة ولا مانع من اضافات وتلفيقات لا حصر لها ولا طاقة لنا بها وتستغل أسوأ استغلال ضدنا وتستخدم كأنها دليل ضدنا ..لعل المغزى يكون وصل
أختم مقالى هذا بأن هذة هى رؤيتى الشخصية للموضوع ولا أحجر على فكر أى واحد ..وقد نتفق أو نختلف فى الفكرة فكل واحد حر فى تفكيرة ...ومع كامل استعدادى لتقبل الشتائم والاتهامات دون أدنى مسئولية على من يشتمنى وتأكيدات منى أننى لن أرد . ولكن أقول لمن يريد أن يشتمنى لا تتعب نفسك وتضيع وقتك فى ذلك فأنا غير قابل للكسر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع