محمد حسين يونس
من الواضح أنني لا أكتب لاصحاب المليارديرات أو للمليونيرات .. و أن أغلب الشعب القابع تحت خط الفقر لا يمتلك رفاهية الدخول علي الفيس بوك و الإشتراك في النيت لسببين أحدهما ضيق ذات اليد .. و الأخر الجهل بالقراءة و الكتابة ..
إذن فأنا أكتب للشريحة المستورة.. و قد تكون الدنيا .. من الطبقة المتوسطة .. و هذة تنقسم لأربعة كتل ..
أحدها لو جيبت سيرة عبد الناصر يقطعوك بسنانهم .. و الأخرى لو ظهر من حديثك شبه معارضة للأخوان المسلمين فلن تنجو من تكفيرهم لك .. و الثالثة لو ظهر أنك غير راض عن الجنرالات .. أو تنتقد إسلوب الحكم الجارى .. فيا ويلك يا سواد ليلك .. و يمكن يرفعوا عليك قضية أو يرشدوا عنك الكتائب الإلكترونية .. التي لا تتوقف عن سبابك ..
الفئات الثلاثة .. لن تهتم بحديثي .. إلا فيما يدعم توجهاتها .. و تريد أن تضع الكلمات علي لساني .. و بصراحة يأست منهم . .. وكدت أتوقف عن البث ... فأنا لا أستطيع أن أكتب و علي كتفي يقف رقيب .
الفئة الرابعة .. و هي اقل القليل .. تحاول أن تناقش و تفهم .. و تعدل من وجهة نظرى و نظرها .. إلي هؤلاء .. و هم لا يتعدون المائة من عشرين الف صديق و متابع .. سوف أقدم خلال .. شهر ( 30 حلقة ) ..من سلسلة مقالات بعنوان ((من دفتر إنكسار أهلك يا مصر))
.. أسترجع معهم بعيدا عن الكورونا .. و ما يحدث في بلدنا من كوارث محبطة .. تاريخ .. غير مشرف مملوء بالهزائم و النكوص و السقطات .. منذ إحتل الإسكندر الأكبر مصر .. حتي زمن حكم الطبقة الوسطي بشرائحها المتوسطة في الخمسينيات .. و الغنية مالكة المليارات .. في العقد الثاني من القرن الحادى و العشرين .
لعل سرد الأحداث يكشف الغطاء عن أسباب التوهه و عدم اليقين الذى نعيشة اليوم كأحفاد لأجداد .. لا يمكن الفخر .. بتاريخهم .