والهيئة الوطنية للصحافة ترد بالاعتذار وتحيل رئيس تحرير المجلة للتحقيق
نادر شكرى
أثارت حالة من الغضب بين اقباط مصر ، بعد نشر مجلة روز اليوسف صورة تجمع بين مرشد الاخوان محمد بديع والانبا رافائيل معا علي غلاف المجلة ، وسادت حالة من الهجوم والنقد على مواقع التواصل الاجتماعى ضد مجلة روز اليوسف ، ورفض اخراج الغلاف الذى يضع صورة الاسقف المحبوب بجوار ارهابى خائن للوطن وهو محمد بديع
وعلى الفور جاء رد الكنيسة غاضب وسريع باصدار بيانا قوى ، وجد الاشادة من الاقباط ، حيث رفضت الكنيسة هذه الاساءة لاحد أساقفتها، قالت فيه إنه بناءً على توجيهات قداسة البابا تواضروس تستنكر الكنيسة القبطية بشدة تطاول إحدى المجلات القومية على الكنيسة الوطنية في شخص أحد أساقفتها ووضع صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن. كانت مجلة روز اليوسف قد وضعت صورة أسقف كنائس وسط البلد على صدر غلافها، بجوار صورة لمحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت إن الأسقف يتحالف مع فيروس كورونا ضد قداسة البابا. وأكدت الكنيسة في بيانها أن هذا لا يعتبر هذا تحت مجال حرية التعبير، بل هو إساءة بالغة وتجاوزًا يجب ألا يمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة، كما أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة سوف تجرح السلام المجتمعي في وقت نحتاج فيه كل التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة، وتنتظر الكنيسة رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك، وحفظ الله مصر من كل سوء".
من جانبها قررت الهيئة الوطنية للصحافة ، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، إحالة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف للتحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة تقديم اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا تواضروس والأخوة الأقباط، وحفاظاً على التاريخ العريق ل مجلة روزاليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها منذ نشأتها لشركاء الوطن.