سليمان شفيق
الرئيس السيسي : سرت و الجفرة هم خط أحمر
رسائل السلطة الفلسطينية لتركيا واستكمال الرسالة بالنفي
مغامران يستغلان ازمة العالم في وباء كورونا ويحاولان فرض سيطرتهما دون ادني احترام لا للامم المتحدة ولا القانون الدولي وهما نتنياهو الذي يحاول ضم ما تبقي من الضفة الغربية، واوردغان الذي ينشر قواته ومليشياتة في ليبيا وسوريا والصومال واجزاءمن العراق.
هكذا تركيا أردوغان تغزو في جميع الجبهات... فبعد تدخلها في شمال سوريا وغرب ليبيا، حيث أرسلت مليشيات من الارهابيين و قوات عسكرية لتدريب جيش حكومة الوفاق الوطني، تقوم بنشر قوات
خاصة في بلدة "حفتنين" شمال العراق ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني، في مغامرة استعمارية لفرض سطوتها في الشرق
الأوسط وعلى مستوى البحر الأبيض المتوسط
وهذه ليست المرة الأولى يقوم الجيش التركي بمهاجمة قواعد حزب العمال الكردستاني والذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها منظمةً إرهابية منذ أن أعلنت هذه الحركة التمرد العسكري والانفصال عن تركيا 1984
. ووفق فرنسا 24 يشرح عادل بكوان، المحلل ومدير معهد علم الاجتماع في جامعة "سوران" بكردستان العراق أسباب التدخل العسكري التركي في العديد من المناطق.
وقال عادل بكوان، مدير معهد علم الاجتماع في جامعة "سوران" بكردستان العراق في مقابلة هاتفية مع فرانس24: "العملية العسكرية التي نفذتها القوات التركية في شمال العراق ليست استثنائية. بالعكس فلقد عودتنا تركيا أن تتدخل عسكريا وبشكل مستمر في هذه المنطقة منذ 1990".
وأضاف "إن شعور أنقرة بنوع من الحرية عندما تتدخل عسكريا على أراضي بلد آخر ذي سيادة كالعراق يعود إلى وجود اتفاق ضمني مع هذا البلد".
وتابع" من الصعب القول بأن حكومتي العراق وإقليم كردستان لم تكونا على علم بهذا العملية الوشيكة. فيكفي أن نحلل رد فعل بغداد الخجول إزاء الغارات الجوية التي نفذتها تركيا على المنطقة في السابق لنفهم ذلك".
وأضاف عادل بكوان " طبعا تم استدعاء السفير التركي في بغداد للتنديد بالقصف، لكن وزير الشؤون الخارجية العراقي الجديد فؤاد حسين لم يستقبله لأنه لا يريد تعكير الأجواء مع تركيا في بداية مهمته كوزير للخارجية". بالمقابل، أكد السفير التركي في العراق أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد "الارهاب" طالما بغداد لم تطرد حزب العمال الكردستاني من أراضيها.
إضافة إلى ذلك، عبرت الحكومة العراقية عن أسفها بعد أن قامت القوات الجوية التركية بـ«خرق سيادة" أراضيها داعية أنقرة إلى سحب قواتها ووقف عملياتها الاستفزازية".
يجب أن لا ننسى بأن الهجمات التركية، خاصة البرية منها، يتم تنظيمها بالتنسيق مع سلطات كردستان وذلك وفقا للاتفاق الذي وقعته حكومة أربيل مع تركيا وإيران في 2013 والذي ينص على أن على
كردستان القيام بكل شيء ممكن لمنع تحول أراضيه إلى مصدر تهديد لأمن البلدان المجاورة (تركيا وإيران) والمشاركة في استتباب الأمن والاستقرار على مستوى حدود الدولتين"، يشرح عادل بكوان.
وإضافة إلى عدائه لتركيا، فحزب العمال الكردستاني لا يعترف بحكومة إقليم كردستان ولا بشرعيتها ولا يحظى بدعم من الأوساط السياسية العراقية.
ويرى عادل بكوان أن رجب طيب أردوغان يحاول توظيف السياسة الخارجية لبلاده وتسويق صورته كقائد حرب من أجل حشد وتعبئة قاعدته السياسية التي تراجعت بسبب الانقسامات التي ظهرت في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويضيف بكوان: لكن يبدو أن هذا الرهان أصبح صعب المنال لرئيس تركيا بسبب "جهود الحرب التي أصبحت تكلف أموالا باهظة للاقتصاد التركي الذي يعاني من الركود جراء أزمة فيروس كورونا وأزمات أخرى".
ضعف اوربي تجاة تركيا :
ورغم التنديدات الفرنسية بالتدخل التركي "غير المقبول" في ليبيا و"التصرف العنيف" لبارجة عسكرية تركية ضد باخرة فرنسية في
بحر الأبيض المتوسط، إلا أن الدول الغربية، والأوروبية تحديدا، لا تملك خيارات للتصدي لأردوغان".
وتساءل عادل بكوان " ما هي الأوراق التي تمتلكها الدول الغربية للضغط على تركيا التي تنتمي إلى حلف الناتو؟ فهل يجب مثلا فرض عقوبات اقتصادية صارمة عليها أو رفض طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي"؟ مجيبا "كل هذه الاقتراحات لن تنفع، عدا ربما الضغوطات الاقتصادية".
بالعكس، أنقرة في يدها العديد من الأوراق للضغط على الاتحاد الأوروبي، أبرزها ورقة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتوافدون على أراضيها وفي ليبيا.
والاختراق الاوردغاني للدول العربية :
رسائل السلطة لتركيا عبر سفيرها واستكمال الرسالة بالنفي:
لاشك ان اوردغان استطاع ان يستقطب دول عربية مع مخططاته ، الامر الذي بدأ واضحا من موقف قطر وحكومة الوفاق والصومال
وتونس من المبادرة المصرية لحل الازمة الليبية في الجامعة العربية ، ناهيك عن ماصرح به سفير فلسطين في انقرة قال سفير فلسطين
لدى تركيا، فائد مصطفى، إن السلطة الفلسطينية مستعدة لترسيم الحدود البحرية مع تركيا في المتوسط على غرار الاتفاقية التي وقعتها حكومة الوفاق الليبية مع أنقرة
وأضاف مصطفى في تصريحات لموقع «آيدنينلك» التركي حول التطورات الأخيرة في شرق المتوسط، أن الدولة الفلسطينية لها الحق في البترول والغاز الطبيعي في شرق المتوسط، وأن أول وجود للغاز
الطبيعي في شرق المتوسط يعود للتسعينات من القرن الماضي، وتبين وجود أول احتياطي للغاز عام 1996
وأشار مصطفى إلى حقوق فلسطين في حقول الطاقة بمنطقة محمية مارين، وقال إن السلطات الفلسطينية لم تتمكن من استخدام الغاز الطبيعي هناك حتى الآن بسبب الضغوط الإسرائيلية، مضيفًا: «لم تسمح لنا إسرائيل بالعمل على الساحل ومنعتنا من ذلك".
وأضاف سفير فلسطين: «لقد وقعت تركيا اتفاق المنطقة الاقتصادية الخالصة مع ليبيا، وهناك جدل مع بعض دول المنطقة حول هذا الأمر، ولكننا كفلسطينيين نعطي أهمية كبيرة لعلاقتنا مع تركيا، ونسعى لدعم علاقتنا معها في المجالات كافة، ونحن على استعداد لكافة الأفكار لتطوير هذه العلاقة".
وكالعادة في منهجية الرئيس ابومازن لتوجية مساعدية والسفراء للادلاء بتصريحات مختلفة لتوصيل رسائل ينتج عنها ما يمكن ان يتحقق للسلطة من مكاسب اقليمية ، وبعد وصلت رسالة السفير
الفلسطيني للاتراك ولجميع الاطراف خاصة مصر، جاء رد فلسطيني اخر" ينفي ولا ينفي" تصريح السفير حامل الرسائل ، معتبرا ما تمت تسميتة 😞 كتصريح دبلوماسي غير عملي)، جاءت أقوال السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى حول الاستعداد لإبرام اتقاقية لترسيم الحدود البحرية الفلسطينية مع تركيا فترسيم الحدود الثنائية بين فلسطين وتركيا يحتاج إلى توافق إقليمي غير متوفر حالياً، بطريقة يعتبر "النفي" مجرد استكمال للرسالة .
هكذا يرسل الرئيس الفلسطيني رسائل للجميع في محاولة للخروج من المأزق الخاص بتصريحاتة بالغاء الاتفاقات مع اسرائيل ، وخلافات حركة فتح خاصة فتح .
كل تلك الاختراقات المقصود بها مصر ومحاولات اوردغان جرنا الي صدام او محاولاته للتقارب مع مصر علي حساب التمكين في المنطقة .
الا ان الموقف المصري صدر مرارا علي لسان الرئيس السيسي ، وكان الرئيس المصري، قد قال خلال زيارته للمنطقة الغربية العسكرية في مصر إن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية". وأضاف "سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي مجلس النواب".
وأوضح السيسي أن كلا من منطقتي"سرت و الجفرة هم خط أحمر" مؤكدا أن "ليبيا لن يدافع عنها إلا أهلها، وسنساعدهم في ذلك" مشيرا إلى أن الجيش المصري سيقوم بتسليح وتدريب القبائل الليبية في تلك المنطقة.