بدأت تعود مستويات التلوث لسابق عهدها من جديد في لندن، باريس، روما ومدن أوروبية أخرى مع بدء تخفيف تدابير الإغلاق التي سبق أن تم فرضها في مواجهة كورونا.

 
وكان مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) قد تحدث من قبل عن فائدة انخفاض مستويات التلوث وصفاء السماء نتيجة لقلة عدد السيارات الموجودة على الطرقات، ضمن تدابير عمليات الإغلاق التي فرضتها الدول للحد من تفشي فيروس كورونا.
 
وتبين الآن أنه مع البدء في تخفيف إجراءات الإغلاق على مدار الشهر الماضي، بدأت تتزايد مستويات ثاني أكسيد النيتروجين القاتل في الهواء بأكثر من 20 مدينة أوروبية.
 
وكانت البيانات أظهرت تراجع تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين في لندن خلال فترة الإغلاق بحوالي 33 %، أو 10 ميكروجرام لكل متر مكعب، وبلغ هذا الغاز أدنى مستويات له في العاصمة البريطانية في أواخر أبريل تقريبا.
 
لكن مع بدء تخفيف التدابير الخاصة بعملية الإغلاق، زادت مستويات الغاز من جديد بنسبة 34 %.
 
وأوردت صحيفة الدايلي ميل عن لوري ميلليفيرتا، المحللة البارزة لدى مركز CREA، قولها "شهدت باريس أكبر زيادة في معدلات التلوث بعد انقشاعه بشكل كبير خلال فترة الإغلاق، في حين تجاوزت بودابست وأوسلو مستويات ما قبل الأزمة".
 
وتابعت لوري بقولها "ومن المحتمل أن تتسبب عودة التلوث في تعريض مرضى كوفيد-19 لمزيد من الخطر، حيث توصلت دراسات إلى نتائج تبين وجود علاقة بين التعرض لثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وبين خطر الوفاة بسبب كوفيد-19".