كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكية، في الديمان رابطة مخاتير بشري برئاسة الكسي فارس وعرض معهم أوضاع القرى والبلدات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.
وألقى فارس باسم الرابطة كلمة رحب بها بغبطته في ربوع الديمان حاملاً لغبطته سلام بعبق بخور الارز وقنوبين واضعاً بين يدي البطريرك كل الشؤون والشجون مؤكدا انه الامين على تاريخ الموارنة في هذا الشرق مستكملاً لما حلم به البطريرك الحويك وناضل من اجله البطريرك صفير.
وأضاف فارس: حملت قرى الجبة صلبانها منذ فجر التاريخ وكانت كرسيكم لنا الملاذ الآمن ونحن اليوم جئناكم وفي قلوبنا الخوف والقلق على لقمة العيش والدراسة والطبابة ولكننا لن ننسى اننا ابناء الرجاء وان بعد الموت القيامة ولن ننسى ان من اعطي له مجد لبنان لا يساوم على اخذ لبنان الى حيث ما لا يريد.
بدوره المختار فادي الشدياق شكر البطريرك اهتمامه بموضوع مستشفى مار ماما الحكومي، ورد البطريرك بكلمة شكر فيها للمخاتير زيارتهم ولفارس كلمته مؤكدا على وجوب حمل الصليب مع الناس دون خوف، والوادي المقدس يذكرنا كيف عاش اباؤنا وصمدوا وأسف لحال الفلتان السياسي الحاصل وانهيار المؤسسات داعيا للعودة الى الارض للعيش بكرامة ولافتا الى ان الكنيسة وضعت كل امكانياتنا للمساعدة على مختلف الاصعدة. واعتبر انه لا يمكن معالجة الداء بالمسكنات وبخاصة اننا نرى الناس في مكان والسياسيون في مكان آخر. واكد على ضرورة التكاتف والتضامن لمواجهة المرحلة الصعبة خصوصا في ظل الارتفاع الجنوني للدولار. وختم داعيا المخاتير للوقوف إلى جانب الأهالي ومساعدتهم قدر الإمكان للصمود في هذه المرحلة.
وظهراً التقى غبطته محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا على رأس وفد ضم قائمقام بشري ربى الشفشق، الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في الشمال رضى رعد ،قائد منطقة الشمال في قوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش، رئيس مكتب تحري الشمال العقيد ريمون خليفة، قائد سرية اميون العقيد اليأس إبراهيم ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف. وعرض معهم الأوضاع العامة في الشمال لا سيما الأمنية وبعد اللقاء قال المحافظ نهرا: الزيارة لصاحب الغبطة تقليدية وبروتوكولية مع قيادات الشمال الأمنية والقضائية والإدارية للترحيب به بعد انتقاله الى الديمان والتمني له بطيب الإقامة في ربوع الشمال.
وردا على سؤال حول بحث الوضع الأمني في الشمال قال المحافظ نهرا: غبطته حريص وضنين على الوضع الامني والاجتماعي وكانت له توجيهات راعوية للقيام بالمستحيل من اجل ضبط الشارع ونحن نتمنى على المواطنين ضبط النفس والتحلي بالصبر لحين الوصول إلى حلول في القريب العاجل.