نجح البنك الأهلى المصرى فى الوصول برصيده من إصدارات بطاقة ميزة إلى 2 مليون بطاقة، وذلك كأول بنك مصرى يصل إلى هذا العدد من الإصدارات.
وقال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك، إن «الأهلى المصرى» حريص على انتهاج استراتيجية طموحة للتوسع فى إصدار بطاقات ميزة الوطنية، وذلك فى إطار ريادة البنك لسوق بطاقات الدفع الإلكترونية فى مصر، حيث كان للبنك الأهلى المصرى السبق فى إصدار «بطاقة ميزة» التى تتميز بقبول واسع داخل مصر لدى الجهات التجارية والخدمية، وبصفة خاصة الهيئات الحكومية، بغرض سداد مدفوعاتها، وسعياً لتدعيم توجه البنك نحو التوسع وإرساء مفهوم الشمول المالى باعتباره من الركائز الأساسية لتحقيق التطور الاقتصادى والاستقرار المالى والاجتماعى وجذب شرائح مستهدفة جديدة من المواطنين للتعامل مع الجهاز المصرفى.
وأضاف أن تلك الاستراتيجية تسعى لتقليل حجم تداول النقود بالسوق المحلية، والحد من التعامل بالشيكات والاعتماد على أوامر الدفع الإلكترونية، بما يؤدى إلى تخفيض تكلفة انتقال الأموال وزيادة المتحصلات الضريبية وحماية مستخدمى نظم الدفع، مما يحقق التنافسية فى سوق خدمات الدفع وتنظيم عمل الكيانات القائمة، ويتماشى مع سياسة البنك المركزى فى السيطرة على التداول النقدى خارج البنوك، والعمل على دخول كافة المعاملات القطاع المصرفى لما لها من تأثير إيجابى على الاقتصاد وزيادة الناتج القومى.
وقال يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس مجلس الإدارة، إن البنك يسعى للتوسع فى إصدار بطاقة ميزة من خلال مخاطبة شرائح عديدة من العملاء، وأهمها شريحة الشباب من طلبة الجامعات لاستخدامها فى سداد مصروفات الدراسة إلكترونياً، وكذا شريحة العمالة المؤقتة لصرف مستحقاتهم لدى الجهات العاملين بها، فضلاً عن عملاء القروض متناهية الصغر لصرف قيمة التمويل خلال الفترة الحالية، على أن يتم فى المرحلة القادمة استخدام البطاقة لسداد أقساط التمويل، كما يستهدف البنك عملاء الحوالات الواردة من الخارج، حيث يمكن لحاملى بطاقة ميزة تسلمها مجاناً فور طلبها من أى من فروع البنك، واستقبال الحوالات المالية الواردة من الخارج وصرف قيمتها على مدار اليوم وفى غير مواعيد العمل الرسمية من خلال ماكينات الصراف الآلى المنتشرة بكافة أرجاء الجمهورية، كما يمكن أيضاً استخدام هذه البطاقة فى عمليات الشراء.
ومن جانبه أكد كريم سوس، الرئيس التنفيذى للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك، إقبال العملاء المتزايد على إصدار بطاقات ميزة والتعامل بها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى ارتفاع نسبة استخدام هذه البطاقات فى المشتريات وسداد قيمة المدفوعات إلى حوالى 40% بقيمة تصل إلى 2 مليار جنيه من إجمالى قيمة الاستخدامات التى تجاوزت 5 مليارات جنيه، موضحاً أن حوالى 70% من عدد المعاملات التى تمت للإيداع بحسابات هذه البطاقات تمت من خلال الإيداع بواسطة ماكينات الصراف الآلى.
واستكمالاً لمجهوداته فى تنشيط المدفوعات الإلكترونية، قام البنك الأهلى المصرى بتفعيل مبادرة البنك المركزى، والتى تُتيح للعملاء إمكانية الحصول على ماكينات «pos» دون الحاجة لزيارة أى من فروع البنك، حيث أكد كريم سوس أنه يمكن لأصحاب الأعمال والتجار والمستشفيات الراغبين فى الانضمام إلى المبادرة والحصول على ماكينة من خلال إجراء مسح ضوئى لـ«QR code» الذى يتيحه البنك بالوسائل التسويقية المختلفة، أو من خلال الاتصال بمركز الاتصالات الخاص بنقاط البيع الإلكترونية على 19823، وكذلك من خلال موقع البنك الإلكترونى، مشيراً إلى أن البنك يسعى من خلال توفير تلك الوسائل إلى تقليل تردد العملاء من التجار أو أصحاب الأعمال فى أى من القطاعات الحيوية التى تستهدفها الحملة على مقار فروع البنك منعاً للزحام فى إطار تطبيق أعلى معايير السلامة والصحة العامة للحد من انتشار الفيروس.
وأوضح «سوس» أن المبادرة التى تستمر حتى نهاية ديسمبر 2020 تستهدف نشر 100 ألف نقطة بيع، تُقدر حصة البنك الأهلى منها بـ70 ألف ماكينة سيتم توزيعها جغرافياً وتفعيلها فى كافة المحافظات طبقاً لدراسة احتياجات العملاء فى الأماكن الأكثر كثافة، مع منح الأولوية للقطاعات الحيوية التى تخدم المواطن.