بقلم : سامى نبيل
فى اول وهلة ننظر فيها الى كلمة الخائن فنتذكر بها يهوذا الخائن الذى خان  المسيح وسلمه وباعه بثلاثيين من الفضة وولكن ايضا بطرس قد خان فهو انكره ثلاث مرات قبل صياح الديك ولكن الفرق بينه وبين يهوذا هو التوبة فيهوذا اسلمه مرة واحدة ولكن بطرس قد انكره ثلاث ولكنه تاب وبكى بكاء مرا ليسامحه رب المجد ابينا الحنون الغافر خطايا العالم الكثيرة وايضا الذى حرك التوبة فى قلب بطرس هو الرجاء بقبول المسيح بتوبته وايمانه الشديد بخطئه الذى ندم عليه فيهوذا لم يكن عنده مثل هذا الرجاء فبعدما فعل فعلته رمى فضته وشنق نفسه وخسر حياته وابدييته , ولكنى حينما وضعت هذا العنوان فلم اقصد به بطرس ولا حتى اقصد به يهوذا فانا قصدت به
 انا
فاانا الخائن
انا الخائن الذى ائتمنه ربى على كلامه ووصاياه فاانا لااعمل بها ولا اقرا فى كتابه كما طلب منى حتى الوصية الوحيدة فى الكتاب الذى قال فيها يسوع جربونى هى العشور فهو لم يقصد عشور الاموال فقط فالله ليس بحاجة الى اموالنا لكنه كان يقصد ايضا عشور وقتنا ولكننا ايضا اعطيناها للعالم ومشتهيات العالم والسعى وراء تحقيق المادة دون النظر والتفكير لمن ارزقنا بهذه المادة وهذا الوقت, ولكن عندى رجاء وايمان كبير فى ربى ان يق
يقبل تووبتى ويغفرلى خطاياى الكثيرة التى افعلها عن قصد او بدون فكم انت يارب اله حنون وتحنو على وانا كم ابن جاحد اقسو عليك لكنك بفيض محبتك تنعم علينا بمحبتك الذى لاتنتهى وبغفرانك كما وعدتناحينما نرجع اليك ونتوب مثل الابن الضال حينما رجع لابيه فالبسه الحلة البهية وذبح له العجل المثمن وحتى يارب شمشمون الذى تركك وحينما رجع اليك قبلت توبته واسميته بشمشون البار. فارجوك يارب اقبل توبتى واجعلنى بااستمرار اتذكر نعمتك الكثيرة على اهمها هى عملية الفداء وصلبك من اجل خلاصى التى هى اكبر مثال للعالم كله فى تضحية اب لاولاده بسفكه دماءه على الصليب ولا تجعلنى يارب فاقد للرجاء والامل واجعلنى حين اسقط اقوم , فياربى الحنون انا اتصوور انك تجلس فى مجدك تنظر الينا وتستعجب على كل الشرور التى نفعلها فى حقك والخطايا التى نفعلها ونحن اولادك , فاجعلنا يارب خير مثال لك على الارض لكى يمجدوا ابينا الذى فى السموات واملائنا يارب فرحا وتهليلا بفدائك لنا على الصليب وقيامتك من الاموات وان نكون مستعديين لمجيئك التانى يارب فى اى وقت والا ننكون مثل العذارى الجاهلات التى حينما جاء العريس انطفئت مصابيحهن .