الأقباط متحدون - حتى لا يكون تضامننا مع الاسري مرحليا
أخر تحديث ٢٢:٣٦ | الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ | ١٠ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

حتى لا يكون تضامننا مع الاسري مرحليا


بقلم : سري القدوة

هم الابطال صناع النصر .. هم التاريخ الفلسطيني والتواصل النضالي.. وهم الصوت الحي الباقي فينا .. هم ارادة الانسان وعنوان الوحدة الوطنية الفلسطينية .. هم عنوان للنضال الوطني الفلسطيني.. وهم عنوان لإنهاء حالة الانقسام والصوت الفلسطيني المطالب بوحدة شعبنا والحريص علي مواصلة المسيرة بكل اصرار وعزيمة وإرادة ..

 
بعد الاضراب المستمر انتصرتم ايها الابطال

انتصرتم بصمودكم ايها الاسري الابطال البواسل علي السجان الظالم .. فهنيئا لكم هذا النصر ومعا نحقق النصر الاكبر بخروجكم جميعا من الاسر مهما طال الزمن سينكسر القيد ولن يطول الظلم ..

 
بالتأكيد أن تنتزع الانتصار من بين انياب عدوك فهذا امر ليس سهل وان تستجيب ادارة السجون الاسرائيلية لمطالب الاسرى فهذا امر ايضا صعب ولكن كان الجميع يدرك منذ لحظة البداية بان النصر سيكون حليف المضربين عن الطعام وانهم يخوضون معركة البقاء ويخوضون معركة الصمود من اجل الحرية والحياة ..

 
وهنا وفي ظل هذا الانتصار التاريخي الذي حققه اسرانا الابطال في سجون الاحتلال والمعركة الحية الكريمة التي خاضها شعبنا بكل طاقاته وإمكانياته تضامنا مع الاسرى حيث يثبت مجددا بان الصوت الفلسطيني هو صوت وحدوي قادر علي تحقيق ارادة شعبنا وبان هذا الصمود يعكس وحدة الموقف الفلسطيني حيث بات المطلوب اليوم وحدة الجميع وبان يشارك الجميع من اجل وحدة الموقف وتوحيد الجهود الوطنية لتبقي قضية الاسري هي القضية الحية في ضمير ووجدان الكل الفلسطيني ..


أن نضال الشعب الفلسطيني ومواصلة الجميع فينا دون استثناء احد وحتى لو بكلمة او تبني رفع صورة علي الصفحة الشخصية للفيسبوك هي بالتأكيد ازعجت العدو الاسرائيلي ولا حقت اسرائيل التي سرعان ما انزعجت لثورة ( الفيسبوك ) حيث وخلال ساعات من حملة تغير الصورة للملف الشخصي علي ( الفيسبوك )  كان اكثر من ثلاثة ملاين شخص قد استجابوا لهذا النداء ..


 اننا اليوم نخوض معركة يجب أن تستمر من اجل حرية شعبنا ووقف الاستيطان ومن اجل فرض الموقف الفلسطيني والالتفاف صفا واحدا لإنهاء حالة الانقسام والعمل ضمن خيار الوحدة وتوحيد الجهود ضمن ارادة الفعل الفلسطيني ..

 
واليوم ومع هذا الانتصار الرائع الذي يحققه ابطال الحرية في سجون الاحتلال ولأول مره بتاريخ فلسطين .... تحولت ذكرى النكبة الى ذكرى انتصار بعد ان حقق اسرانا البواسل مطالبهم بالإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي ونالوا مطالبهم ... كل التحية الى اسرانا البواسل .... وسنبقى متضامنون حتى التحرير وسيستمر صوت اسرانا رغم القيود من اجل الحرية والكرامة والانتصار .


ان احياء ابناء الشعب الفلسطيني  لذكرى النكبة هو ابلغ تعبير على تمسك هذا الشعب بحقه في العودة.... وان اضراب  الاسرى رسالة واضحة للعالم بان القضية الفلسطينية وجدت لتبقي وتنتصر وهذا النضال يعد نموذجا على الجميع السير على خطاه بتعزيز الوحدة ، وان افضل ما يمكن ان يقدم للأسرى ويدعم قضيتهم هو انهاء الانقسام وخوض المواجهة مع الاحتلال بشكل موحد وبما يفضل المخططات والمشاريع الاسرائيلية التي تستهدف الجميع دون استثناء.


أن مواصلة المسيرة الوطنية يجب أن تستمر وان خيار الشعب الفلسطيني يجب أن يتواصل من اجل الحرية والحياة وبات من المهم أن تعمل المؤسسات الدولية من اجل الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية .


وفي ظل نجاح هذه المعركة وانتصار الفعاليات الشعبية وتحقيق اهدافها ندعو ابناء شعبنا الفلسطيني الي مواصلة فعاليات التضامن مع الاسرى وخاصة في ظل النكبة وان تبقي قضية الاسرى هي ضمير الشعب الفلسطيني وهي القضية الاساسية لشعبنا وان تستمر سلسلة الفعاليات الوطنية على مساحة الوطن وان تمتد لتشمل جميع تجمعات ابناء شعبنا في اماكن الشتات والتأكيد مجددا على تمسك شعبنا  بحقه المقدس وخاصة حق العودة وفق القرار (194) ورفض جميع مشاريع التوطين والتهجير.. ورفض الاستيطان وإبقاء قضية الاسرى هي القضية الحية .. وان يستمر هذا التحرك بفعالية ومساندة  الاسرى ودفاعا عن حقهم بالحرية ، وان اولى الخطوات التي ينبغي اتخاذها فلسطينينا هي تدويل قضية الاسرى وإنهاء الانقسام والتوافق على استراتيجية وطنية بشأن الاسرى كمقدمة لأوسع حملة رسمية وشعبية عربية ودولية لحماية الاسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية وتحويل ذلك إلى رأي عام دولي ضاغط على الاحتلال لإطلاق سراح جميع الاسرى واستمرار التحرك للوصول إلى برنامج قائم على أساس تعزيز المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والاحتلال ..


 وبات من المهم أن تتحمل الامم المتحدة مسؤوليتها بتطبيق قراراتها بما يضمن انسحاب إسرائيل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وتطبيق القرار 194 ووقف سياسة المعايير المزدوجة واتخاذ تدابير عقابية بحق مجرمي الحرب الاسرائيليين لارتكابهم جرائم ضد الانسانية .

 

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
www.alsbah.net
infoalsbah@gmail.com

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع