كتب – روماني صبري
في آخر تطورات الملف الليبي، خرج المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، ليقول ان مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية غير الشرعية، فايز السراج، بخصوص وقف إطلاق النار، تضليل للرأي العام المحلي والدولي وتهدف للتغطية على نواياها الحقيقية بشأن الوضع في ليبيا متوقعا شن قوات حكومة الوفاق وتركيا هجوما على سرت، البعثة الأممية في ليبيا دعت طرفي النزاع لترك الخلافات والانخراط بحوار سياسي شامل، في أي إطار تأتي انتقادات المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن من قبل السراج وعقيلة صالح؟، كيف تنظر طرابلس لهذه الاتهامات؟ و ما مدى قدرة اتفاق وقف إطلاق على الصمود في ظل هذه المعطيات؟ .
الاتفاق يفتقد هذه الشروط
ولمناقشة ذلك، قال أحمد المهدوي المحلل السياسي، ان وقف إطلاق النار لابد أن يتضمن شروط أساسية، حتى يتم وقف الصراع على ارض الواقع بين طرفي النزاع، لافتا :" ثمة شرطان أساسيان لم يتحققا في الاتفاق."
مردفا عبر تقنية الفيديو لفضائية "روسيا اليوم"، الشرط الأول إذا كانت هناك نية لوقف إطلاق النار فوجب انسحاب القوات المقاتلة على الأرض، بالإضافة لنقطة مهمة جدا كبادرة لحسن النية من الطرفين، وهي تبادل الأسرى."
موضحا :" كما أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، يعجز عن السيطرة على الميليشيات المدعومة من الحكومة التركية، لذلك الإعلان عن هذا الاتفاق يعد تضليلا للرأي العام، حيث هناك مرتزقة تقوم بالحشد يوميا على مشارف مدينة سرت، إضافة إلى القطعة البحرية التركية التي تقترب أكثر فأكثر من سواحل سرت."
وشدد :" كل هذه المعطيات تقول بأنه لا وجود لاتفاق حقيقي يقضي بوقف إطلاق النار على الأرض، إضافة إلى غياب الإرادة الحقيقية لتمرير الاتفاق.
وحول الهجوم على سرت والجفرة ؟
وبدوره قال المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، أن السراج أعطى أوامره لقواته المتواجدة بمحور سرت والجفرة بوقف إطلاق النار، لذلك غير منطقي القيام بهجوم الآن يستهدف سرت والجفرة، وان كان هناك هجوم لتم قبل إصدار البيان، لافتا:" الآن هناك التزام دولي يقع على حكومة الوفاق، والطرف الآخر، بعدم خرق اتفاق وقف إطلاق النار."
المسماري لم يكذب
وبخصوص كشف المسماري عن نية قوات حكومة الوفاق وتركيا بشن هجوما على سرت والجفرة، لفت أحمد المهدوي المحلل السياسي قائلا :" العالم الآن بات أكثر تطورا، والتكنولوجيا والانترنت موجودان إلى جانب الأقمار الصناعية التي باتت ترصد أي شيء، إذا كيف يستطيع متحدث الجيش الليبي الرسمي، الإعلان عن رصد فرقاطات تقترب من مدينة سرت، وهو يعلم أن العالم مربوطا بشبكة واحدة ، وانه عبر هذه التكنولوجيا يستطيع العالم تكذيبه أو تأكيد صحة تصريحاته ؟!."
مردفا :" ما ذكره المسماري صحيحا، فالفرقاطات تقترب من سرت في الحقيقة، وهي مستعدة للهجوم، علاوة على وجود 20 ألف مرتزق تابعين للوفاق، وهذه الحكومة في حالة كانت عندها النية لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع لقامت ببادرة تبادل الأسرى، حيث كانت أسرت عدد من رجال القوات المسلحة الليبية."