كتب : نادر شكرى
قال البابا في نهاية صلاة التبشير الملائكي ،أوّد أن أعرب مرّة أخرى عن قربي من سكان كابو ديلغادو، في شمال الموزامبيق، الذين يعانون بسبب الإرهاب الدولي. أتضامن معهم وأنا استرجع ذكرى الرحلة التي أجريتها الى هذا البلد الحبيب منذ سنة.
 
ففي موسيمبووا، أضرم جهاديون الكنيسة المحليّة وثانويّة البلدة ومستشفى المحافظة إضافةً الى عشرات المنازل والمتاجر والسيارات.
 
في هذا السياق، اتصل البابا بمطران بيمبا، لويس فيرناندو ليسبوا، المُهدد بالقتل في 19 أغسطس ليعبّر عن كامل دعمه له.وطلب البابا من السلطات الفاتيكانيّة المعنيّة الإسراع في تقديم المساعدة الإنسانيّة الضروريّة.
 
وتجدر الإشارة الى أن كابو ديلغادو منطقة غنيّة بالغاز الطبيعي السائل وتتضمن أهم آبار أفريقيا وتعتبر الحكومة المحليّة ان التهديد الإرهابي ناتج عن القيمة الاستراتيجيّة والاقتصاديّة للمنطقة.
 
وتحتل ميليشيّة جهاديّة تابعة لتنظيم الدولة الاسلاميّة (داعش) مدينة موسيمبووا منذ شهر يونيو. رفع الارهابيون الراية السوداء فأرهبوا سكان المنطقة كلّها ما دفع بعدد كبير منهم الى الهروب محاولين إيجاد ملجأ لهم في الغابة.
 
وأفاد المطران ليسبوا البابا بأن راهبتَين من راهبات القديس يوسف من شامبيري مفقودتان منذ أكثر من أسبوع فأعرب الأخير عن بالغ قلقه بهذا الشأن ووعد بالصلاة من أجلهما
 
وتجدر الإشارة الى أن أكثر من 500 ألف شخص متأثر بهذه المأساة الإنسانيّة علماً أن عدد القتلى تخطى الألف وعدد النازحين تخطى الـ200 ألف.
وكان البابا فرنسيس قد زار البلاد السنة الماضيّة بعد إعصاري إيداي وكينيث رافعاً شعار الرجاء والسلام والمصالحة.
 
وذكر فرنسيس أيضاً هذا البلد المُعذب والمنسي من قبل المجتمع الدولي خلال بركته لمدينة روما والعالم في 12 أبريل 2020 عندما أعرب عن ألمه بسبب الوضع القائم في كابو ديلغادو الناتج عن اعتداءات الميليشيات الاسلاميّة.