يعد التعرض إلى نوبات الهلع المفاجئة، من أسوأ التجارب التي قد يمر بها المرء، حيث يشعر حينها بأن كل شيء يسير في الاتجاه الخاطئ، فلا يمكنه التنفس بصورة طبيعية، ويساوره إحساس بأن قلبه على وشك التوقف، فيما يتعرق بصورة مبالغة، وتنقبض عضلاته بوضوح.
لذا فمع ظهور تلك الأعراض المخيفة، والتي تجبر البعض على التخيل بأنهم على وشك الموت، نكشف الآن عن إحدى الطرق البسيطة، المعروفة بأسلوب «1–2‑3–4‑5»، والتي تؤهل المرء للسيطرة على تلك النوبات المزعجة في الحال.
فائدة تكنيك 1–2‑3–4‑5
تعمل تلك الطريقة البسيطة، ذات النتائج المميزة، على تشتيت ذهن من يتعرض لنوبات الهلع، عن التفكير السلبي فيما يخص المرحلة الصعبة التي يمر بها، أو حتى أي أمور أخرى تتعلق بمخاوفه تجاه المستقبل.
بشكل عام، يمكن الاعتماد على تلك الطريقة عند التعرض لنوبة الهلع، من أجل السيطرة على التفكير الزائد، الذي لا يزيد الأمر إلا سوءا، لذا نستعرض الآن الـ5 خطوات الخاصة بأسلوب 1–2‑3–4‑5، والذي وإن بدا للبعض بسيطا، فإنه يمنح مصابي نوبات الهلع الهدوء المطلوب فورا.
الـ5 خطوات
تتطلب أولى خطوات هذا الأسلوب العلاجي الفوري، النظر سريعا للأشياء من حولك، ومحاولة العثور بالعين على 5 أشياء مادية في الغرفة، كساعة الحائط، التلفزيون، الهاتف، أو أي شيء آخر.
أما الخطوة الثانية، فتتعلق بمحاولة إيجاد 4 أشياء يمكنك لمسها في الحال، مثل الشاشة الخاصة بالهاتف، المسند الخاص بالكرسي المريح الذي تجلس عليه، أو فأرة جهاز الكمبيوتر أمامك.
تأتي الخطوة الثالثة، لتطالبك بالانتباه جيدا لـ3 أشياء يمكنك سماعها في ذلك الوقت، ما يحتاج للتركيز قليلا، لسماع صوت السيارات في الشارع، الهاتف الذي يرن في الجوار، أو أي صوت يمكن للأذن أن تلتقطه.
مع الانتهاء من الخطوات الـ3 الأولى، نجد الخطوة التالية وهي تحتاج منك أن تشم رائحة أمرين فقط، فما بين رائحة الطعام الذي يطهى، أو زجاجة العطر النفاذ، تتنوع الاختيارات أمامك حينئذ.
الخطوة الأخيرة لا تحتاج خلالها إلا تذوق طعم آخر المشروبات في فمك، والذي تناولته منذ قليل، حينها تكون قد انتهيت من أسلوب 1–2‑3–4‑5 المثير، والذي ينجح في إبقائك هادئا، وتشتيت ذهنك عن أزمة الهلع في الحين.