كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس اليوم الأربعاء، بأن الوضع الفلسطيني الداخلي يحتاج إلى عملية إصلاح جذرية لكي نكون أقوياء في مواجهتنا للعواصف والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدفنا من كل حدب وصوب .
مضيفا في بيان جاء نصه :"
ان وضعنا الفلسطيني الداخلي هو احد الأسباب التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه ولذلك وجب أن نرتب البيت الفلسطيني الداخلي قبل ان نتحدث عن الآخرين ويجب أن نرتب أوضاعنا الفلسطينية الداخلية لكي نكون اكثر قوة في الدفاع عن أنبل واعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث .
القضية الفلسطينية تتعرض لحملة تهميش غير مسبوقة وبدأنا نسمع اصواتا نشاز من هنا وهناك تدعي بأن هذه القضية لا تخصها وهؤلاء وان كانوا لا يمثلون شعوبهم إلا أنهم موجودون وهي ظاهرة مقلقة ومؤلمة ومحزنة ان تسمع عربيا يتحدث بهذه النبرة وبهذا الأسلوب متنصلا من واجباته تجاه القضية الفلسطينية .
يجب ان نخاطب الشعوب العربية أكثر حول عدالة القضية الفلسطينية فإذا ما خسرنا بعض الحكام نحن لا نريد أن نخسر الشعوب والتي نريدها ان تكون مع فلسطين وان تكون بوصلتها في الاتجاه الصحيح ، وهذا يحتاج إلى جهد ولذلك فإنني أتمنى من الجاليات الفلسطينية وكذلك من المثقفين والمفكرين الوطنيين الشرفاء في الوطن العربي من محيطه إلى خليجه بأن يقوموا بدورهم المأمول في توعية شبابنا لكي لا ينحرفوا ولكي لا يتأثروا بالدماغوغية والتحريض والتشويه الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وتتعرض له القضية الفلسطينية بشكل خاص.
يجب أن نخاطب الشعوب العربية وبكافة الوسائل المتاحة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وفي المؤسسات الأكاديمية والثقافية وفي الوطن العربي هنالك أحرار وشرفاء وشخصيات ومؤسسات وهيئات تتبنى مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية ويجب ان تتظافر الجهود في مخاطبة الشعوب وخاصة شريحة الشباب من اجل توعيتهم وتذكيرهم بعدالة القضية الفلسطينية التي هي ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم بل هي قضية كافة الأحرار من أبناء امتنا العربية والأحرار في عالمنا في مشارق الأرض ومغاربها .