كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
اجتمع مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب الغبطة كريكور بيدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، مع صاحب النيافة الكردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الذي يقوم بزيارة إلى لبنان للتضامن مع اللبنانيين إثر الإنفجار المروِّع الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من شهر أغسطس الماضي ، موفداً من قداسة البابا فرنسيس، بمشاركة سيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي الماروني في بكركي، كسروان، لبنان.
خلال اللقاء، أعرب نيافة الكردينال بارولين عن فرحه بهذا اللقاء الأخوي الذي يأتي قبل ختام زيارته التضامنية إلى لبنان، مؤكّداً على محبّة قداسة البابا فرنسيس للبنان وشعبه وتفكيره الدائم به وتشجيعه له، ووقوفه إلى جانبه بروح الرجاء للنهوض من كبوته وخلاص جميع مواطنيه من أزماتهم ومحنهم والأوضاع الصعبة، التي يعانونها وقد وصلت إلى أوجها مع انفجار الرابع من أغسطس، ومشاركاً معهم في اليوم العالمي للصلاة والصوم من أجل لبنان وشعبه، والذي دعا إليه قداسته في هذا اليوم المصادف لذكرى مرور شهر على هذا الإنفجار الكارثي.
ونقل نيافة الكردينال بارولين تحيّة قداسة البابا وبركته، مشدّداً على قربه من الشعب اللبناني الذي عانى ولا يزال يعاني الكثير، منوّهاً بما لمسه خلال زيارته إلى لبنان من إرادة اللبنانيين بإعادة الإعمار والاستمرار والتمسّك بالحياة، معبّراً عن اعتزازه بالعمل الجبّار التي تقوم به الكنيسة، خاصّةً في فترة الطوارئ هذه، وبشكل عام، على صعيد التعليم والصحة، ومشدّداً على أنّ رسالة قداسته للبنان اليوم هي أنّ لبنان ليس وحيداً، وأنّ الكنيسة ستقف إلى جانبه وتساعده على النهوض مجدّداً والقيامة من كبوته.
وتمنّى نيافته أن يعود لبنان إلى سابق عهده من الاستقرار والتقدّم والازدهار، داعياً اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً إلى عدم الخوف لأنّنا جميعاً بين يدي الله، وهذا هو إيماننا، فلبنان قادر على تجاوز كلّ الصعوبات بتعاضد أبنائه.
شكر غبطةُ البطريرك مار أغناطيوس الآباءُ البطاركةُ نيافتَه على زيارته التفقّدية، وحمّلوه الشكر الكبير إلى قداسة البابا على محبّته وشعوره، داعين لقداسته بالصحّة والعافية والعمر المديد.
كما دارت أحاديث تناولت أوضاع الكنائس في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وما تقوم به للوقوف إلى جانب المؤمنين ومساعدتهم بكلّ الإمكانيات المتاحة في ظلّ هذه الظروف الصعبة.
رفع الجميع الصلاة متّحدين مع قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس وجميع اللبنانيين والمؤمنين في العالم من أجل لبنان،وختم غبطةُ البطريرك مار أغناطيوس، اللقاء بترنيم الصلاة الربّانية باللغة السريانية.