كتب – روماني صبري
رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت الموافق 5 سبتمبر / 2020، الدكتور يوسف والي، في منزله بالجيزة، ومن المنتظر تشيع الجنازة من مركز الشواشنة بمحافظة الفيوم، مسقط رأسه ، كان الراحل أحد قيادات الحزب الوطني الديمقراطي المنحل ووزير سابق للزراعة واستصلاح الأراضي، تولى الوزارة عام 1984، وتوج بجائزة الدولة عام 1968 من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، كذلك توج بجائزة الدولة عام 1977، وكان منحه إياها الرئيس أنور السادات، وفي إطار وفاته نرصد في السطور المقبلة ابرز المحطات في حياته.
الحياة السياسية
اسمه بالكامل يوسف أمين والي موسي ميزار، من مواليد 2 ابريل عام 1930، تخرج في كلية الزراعة، لم يقدم على الزواج، كان رشح نائبا في مجلس الشعب المصري عن دائرة انتخابية في محافظة الفيوم، تقلد منصب أمين عام الحزب الوطني قبل صفوت الشريف، مضى أكثر من 20 عاما في المطبخ السياسي والحزبي ولم يكن قريبا فقط من صناع القرار، بل كان شريكا وصانعا في الكثير من القرارات مع القيادة السياسية، في عهد الرئيس السابق الراحل محمد حسني مبارك.
إبعاده عن الوزارة
تمت الإطاحة به من وزارة الزراعة، بعدما طالته اتهامات باستخدام مبيدات زراعية محظورة دوليا وتسبب مرض السرطان، امتنع المثول أمام المحكمة التي تحاكم 21 مسئولا ومتعاملا مع وزارة الزراعة معظمهم من كبار مساعديه.
وامتنعت النيابة عن تنفيذ أمر المحكمة باستدعائه وإلزامه بالحضور ولو بالقوة، قال وقتها انه مشغول، وهو ما دفع المحكمة للأخذ بجوهر القانون وإعطاءه فرصة أخرى، وذلك لكي يمثل أمام محكمة الجنايات ويجيب على أسئلة المحكمة بشأن الاتهامات التي وجهها له المتهم الأول بالقضية وكيل أول الوزارة ورئيس البنك الزراعي يوسف عبد الرحمن والذي حبس احتياطيا مع بقية المتهمين.
بريء من كل التهم
كانت قالت جماعة الإخوان الإرهابية، أن أصوله يهودية، وردا على ذلك وكذا قضية "المبيدات المسرطنة"، قال الراحل قبل وفاته في تصريحات أوردتها جريدة "المصري اليوم"، تم إثبات براءتي في كل التهم التي طالتني عندما كنت وزيرا للزراعة وبعد خروجي من المنصب.
خدم بلده بأمانة
نعاه رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، وكتب عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، الدكتور يوسف والي رحمه الله خدم بلده بأمانة و تفانى و كان جزائه في النهاية اتهامات ظالمة و باطلة و حتي لو اخطأ لم يستفد من منصبه بأي شكل."
مضيفا :" عرفته كإنسان خير و حنون و أحببته جدا كما أحبني كناصح أمين .. الله يرحمه و يحسن إليه .. خالص تعزياتي للأسرة الكريمة."
في جنة الخلد
كما نعاه الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، وزير المجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق، قائلا :" الوطن فقد أستاذا جليلا وعالما نبيلا وزراعيا فريدا ووطنيا غاليا وإنسانا رحيما".
وتابع في بيان أوردته "الوطن" :" ستظل ذكراه خالدة بين كل من زامله أو تعامل معه أو نهل من علمه أو خبرته، بل وبين كل المصريين، فقد خدمهم بإخلاص وتجرد، معليا دائما مصلحة مصر عليا عن أي مصلحة ذاتية، في جنة الخلد يا ابن مصر العظيم".
