الأقباط متحدون - احمد شفيق رئيس مصر القادم
أخر تحديث ٠٠:٢٢ | الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ | ١٩بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

احمد شفيق رئيس مصر القادم


 بقلم : سري القدوة 

 
هي ارادة الشعب المصري نحترمها بكل تأكيد .. هي ارادة من توحد وعمل من اجل نجاح هذا العرس الديمقراطي المهم في العالم العربي وتجربة باتت هي الاولي علي مستوي العالم العربي وسابقة ستؤسس لمستقبل ديمقراطي عربي سيعكس روح العمل الديمقراطي ليس علي النطاق العربي بل علي المستوي الدولي وسيؤسس لمرحلة عربية جديدة ومهمة ستفرض نتائجها علي العالم اجمع .. 
 
أن  مصر هي عيون العرب .. ومن واقع المسؤولية لم ننام في تلك الليلة التي عاشتها مصر حيث تكتب تاريخا جديدا لمستقبل مصر بل العالم العربي اجمع .. 
 
نتائج مذهلة لم يتوقعها المحللون الذين تأثروا في افرازات الانتخابات السابقة حيث صعود التيار الاخواني والتيار السلفي في مصر الي سدة مجلس الشعب المصري وبأغلبية ويعود اليوم الفريق احمد شفيق لينافس في سباق لم يكن سهل مع مرشح الاخوان محمد مرسي .. 
 
تجربة مهمة ستعكس نتائجها علي العالم العربي وأول تلك النتائج ستبرز علي واقع الشعب الفلسطيني الذي يتابع باهتمام بالغ لحظة بلحظة معركة سباق الرئاسة القادم الذي بات يشكل الفريق احمد شفيق اهمية بالغة ولاعب اساسي في مستقبل مصر حيث من المؤكد انه بات رئيس مصر القادم ..
 
تجربة مصر الثورة تجربة مهمة حيث يبقي ميدان التحرير هو الساحة التي صنعت هذا الانجاز والشاهد الوحيد لصناعة أي تغير حيث ردد الشعب المصري ( الشعب يريد تغير الرئيس ) حقا صنع الثورة .. وكان للشعب الدور الاول في التغير ولا يبدي الشعب المصري  قلقا كبيرا تجاه هوية الرئيس الجديد لبلادهم التي يزيد عدد سكانها عن 85 مليون.. فهم كما يقولون عرفوا الطريق لتغير اي رئيس يمكن ان يتنكر لوعوده لهم .. وبات ميدان التحرير هو الساحة التي تحكم مصر .
 
هذه التجربة التي اسس لها الربيع العربي ستبقي خالدة ومهمة عبر التاريخ وستعكس بظلالها علي العالم اجمع .. 
 
وتبقي ثورة الربيع العربي هي مصدر الهام للعالم اجمع ونور للثورة العربية بل للثورات في العالم وأن الرغبة في التغيير التي ظهرت في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية هي مصدر إلهام اسست له انتخابات مصر العربية .. 
 
أن من يضحي في حياته مقابل التغير حيث صور المتظاهرين الذين يقفون امام الرصاص في مواجهة السلطات القمعية التي غيبت أي مصدر لحقوق الانسان هي صورة اختفت من مصر ولم تعد صورة قائمة من الان حيث المستقبل لثورة واليات الديمقراطية التي يحترمها الجميع حتى الان .. 
 
أن المستقبل هو لمن صنع الثورة وسيتمر الشعب المصري في خوض تجربته الاولي مكتسبا الديمقراطية منهجا وممارسة في حياته السياسية بدلا من اللهث وراء بريق الكراسي وانتهاج القمع كأسلوب للبقاء في الحكم عبر ( مخابرات قمعية ) باتت صورتها النمطية في العالم العربي لا يمكن أن يستوعبها من صنع الثورة وحافظوا علي دماء الشهداء لتتفتح ثورة فكرا ونهجا وممارسة من اجل استمرار قطار الديمقراطية في العالم العربي كأسلوب وحيد في تداول السلطة .. 
 
قطار الديمقراطية ابتدأ من ( ميدان التحرير ) وسيتمر في كل الميادين العربية ولن يتوقف هذا الخيار الذي اسس اليوم لعالم افتراضي جديد وهام في ( العالم العربي ) لخوض الانتخابات وممارسة ( الديمقراطية) لتداول السلطات بدلا من الاستمرار عقود للتربع علي كرسي الحكم .. هذا الشكل القديم للديمقراطية الزائفة انتهي اليوم بعد تجربة مصر التي انتخبت رئيسها بكل نزاهة وحرية مطلقة بغض النظر عن بعض الممارسات التي تتنافي مع قواعد اللعبة الديمقراطية ولكنها انطلقت وستستمر ولن يتوقف قطار الديمقراطية الذي سيجوب كل العواصم العربية دون استثناء احد مهم .. 
 
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع