طالب تحالف القائمة الوطنية «من أجل مصر» لانتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠، بقيادة حزب «مستقبل وطن»، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أعضاءه الراغبين فى خوض الانتخابات، بالبدء فى تجهيز أوراق الترشح، تمهيدًا لتقديمها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.
ويضم التحالف أحزاب: مستقبل وطن، الوفد، حماة الوطن، مصر الحديثة، المصرى الديمقراطى، الشعب الجمهورى، التجمع، إرادة جيل، الحرية المصرى، العدل، المؤتمر، الإصلاح والتنمية، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأخطر «مستقبل وطن»، الأحزاب أعضاء التحالف، كل على حدة، بعدد المقاعد المخصصة لكل حزب داخل القائمة الوطنية الموحدة، وطالبها بسرعة تقديم كشوف بأسماء مرشحيها.
وقال المهندس أشرف رشاد، النائب الأول لرئيس حزب «مستقبل وطن»، الأمين العام، إن القائمة الوطنية الموحدة تضم أحزابًا مؤيدة ومعارضة، سجلت جميعها تاريخًا مشرفًا لها خلال انتخابات مجلس الشيوخ الماضية، مضيفًا: «التحالف الانتخابى الديمقراطى يضم جميع التيارات السياسية المصرية، بمختلف آرائها، لإعلاء مصلحة الوطن».
وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، إن أهم ما يميز القائمة الموحدة هو وجود جميع الآراء وتمثيلها بصورة مشرفة، معتبرًا أن ذلك أكثر أهمية من أعداد المقاعد، فعلى الرغم من الاختلافات السياسية، يتفق الجميع على حب الوطن وجعل مصلحته فوق كل اعتبار.
ووصف محمود القط، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، القائمة الوطنية «من أجل مصر» بأنه يمثل تحالفًا فريدًا من نوعه، ويعد الأول والأكبر فى التاريخ السياسى المصرى الحديث. وقال «القط» إن القائمة الوطنية «من أجل مصر» تضم أفكارًا وأيديولوجيات مختلفة، كما يضم كوكبة كبيرة من الأحزاب السياسية المؤثرة فى الشارع المصرى، لذلك فهو يعبر عن كل شرائح المصريين، ويؤكد أن الدولة المصرية قادرة على تحقيق الاستقرار واحتواء الجميع، فى ظل أنه يضم ١٢ حزبًا سياسيًا مختلفة فى الأفكار والأيديولوجيات، بجانب التنسيقية التى تسهم فى بناء الوطن.
بدوره، قال محمد أنور السادات، رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، إن المشاركة فى التحالف الوطنى لتشكيل قائمة «من أجل مصر» لخوض انتخابات مجلس النواب، تأتى فى إطار حرص الحزب على إعلاء مصلحة الوطن، واختيار مرشحين على قدر ثقة المواطنين وعلى قدر التحديات التى تواجه مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى.
واعتبر أحمد مهنى، عضو المجلس الرئاسى لحزب «الحرية المصرى»، الأمين العام، المشاركة فى التحالف تجربة فريدة تعبر عن مرحلة الاستقرار التى تعيشها البلاد فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، مضيفًا: «القائمة الوطنية (من أجل مصر) حقق مكاسب كبيرة فى انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، ما دفع القوى السياسية إلى تكرار التحالف الانتخابى ذاته، مع انضمام عناصر جديدة، للخروج بمجلس نواب يضم كل طوائف المجتمع، من أجل إعلاء المصلحة العامة للبلاد واستكمال بناء الوطن».
وتابع: «نحن أمام مسار ديمقراطى يحقق التوافق بين القوى السياسية بأفكارها المختلفة، والشعب المصرى يعلق آمالًا كبيرة على أن يحقق التحالف هذا التوافق المنشود، وكذا القيادة السياسية، وحزب الحرية المصرى سيعمل على تحقيق ذلك مستعينًا بقواعده الجماهيرية فى المحافظات المختلفة»، مختتمًا بأن «هذا المناخ التوافقى يمهد الطريق للعمل بصورة أفضل لدعم الدولة المصرية، ومواجهة جميع التحديات والمخاطر وخدمة المواطنين».
وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن تشكيل القائمة الوطنية يؤكد دعم القوى السياسية المختلفة للمشروع السياسى للرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعيها لمواجهة جميع المخاطر التى تهدد البلاد، لافتًا إلى أن القوى الحزبية والسياسية اتحدت لتأسيس دولة ديمقراطية وتفعيل المادة الخامسة من الدستور، التى نصت على أنه «يقوم النظام السياسى على التعددية السياسية والحزبية».
وأضاف «أبوشقة»، لـ«الدستور»: «على الرغم من أن حزب الوفد يمثل المعارضة الوطنية، إلا أن جميع الأحزاب المتحالفة تضع أمامها هدفًا واحدًا، هو إعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح سياسية أو حزبية أو شخصية، خاصة أن مصر تحتاج إلى برلمان قوى وتوافقى».
وتابع: «قيادات بيت الأمة وقواعده الجماهيرية ستدعم القائمة الوطنية (من أجل مصر)»، داعيًا جميع المواطنين إلى ضرورة التوجه إلى صناديق الاقتراع وإبداء الرأى بحرية وشفافية، خاصة أن الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت ضمانات غير مسبوقة تضاهى فى تجربتها دولًا ديمقراطية كبرى فى هذا المجال، لذا على الجميع المشاركة فى الانتخابات واتباع الإجراءات الاحترازية المحددة.
وقال عمر صميدة، رئيس حزب «المؤتمر»، إن تدشين القائمة الوطنية مؤشر يؤكد تكاتف جميع القوى السياسية بمختلف توجهاتها من أجل إعلاء مصلحة الوطن دون النظر إلى أى مصالح شخصية أو حزبية ضيقة، مضيفًا: «الاختلاف جزء لا يتجزأ من العملية الديمقراطية، لذا يراعى التحالف الوطنى الانتخابى وجود جميع الأصوات والتوجهات التى تخدم مصلحة الوطن والمواطن».
وواصل: «البرلمان القادم بغرفتيه، النواب والشيوخ، سيكون مهمًا للغاية لمساعدة القيادة السياسية على اتخاذ القرارات السليمة وتشريع القوانين التى تسهم فى استكمال بناء الدولة والمسيرة الرائعة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جميع أنحاء البلاد».
ووعد بأن تعمل قواعد حزب «المؤتمر» على حشد الناخبين للمشاركة بقوة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشددًا على أنه من المهم أن يرى المصريون نوابًا فى البرلمان المقبل قادرين على تسخير خبراتهم وقدرتهم لخدمة الدولة المصرية.
واختتم «الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت العديد من القواعد للخروج بانتخابات تعبر بكل حرية عن رأى المواطنين».
من جهته، قال عبدالمنعم إمام، رئيس حزب «العدل»، إن التنوع الفكرى والسياسى فى القائمة الوطنية «من أجل مصر» يمثل تجسيدًا لمبدأ التعددية السياسية والحزبية التى يتطلع إليها الشعب المصرى، وأقرها الدستور كنظام للعمل السياسى فى مصر، مشيرًا إلى أن جميع أطياف المجتمع المصرى ممثل فى القائمة الانتخابية، لتلبية طموحات الشعب واجتياز تلك المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد بكل ما تشهده من تحديات.
وأضاف: «التحالف الانتخابى يقدم نموذجًا مهمًا يوضح كيفية تجاوز الخلافات الحزبية الضيقة وإعلاء مصلحة الوطن، من أجل بناء برلمان قوى، قادر على حمل أمانة تمثيل الشعب المصرى وتحقيق طموحاته».
وقال الدكتور وليد نبيل دعبس، نائب رئيس حزب «مصر الحديثة»، إن التوافق الذى يجرى حاليًا بين الأحزاب، وما جرى بذله من جهود كبيرة فى الآونة الأخيرة للتوافق، خير دليل على أن الأحزاب لا يهمها سوى تحقيق المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن التحالف سيكمل مسيرته فى انتخابات المجالس المحلية.
وذكر اللواء محمد على، نائب رئيس حزب «حماة الوطن»، أن ما تفعله الأحزاب يصب فى مصلحة مصر، خاصة أن القائمة الوطنية سيقدم عناصر على قدر المسئولية ومُلمة بالعمل البرلمانى.
وقال المهندس حازم عمر، رئيس حزب «الشعب الجمهورى»، إن تحالف الأحزاب يحقق الديمقراطية، فى ظل تعدد الأيديولوجيات فيها، لذلك يعد التحالف خطوة مهمة فى سبيل تحقيق الديمقراطية التى أسستها القيادة السياسية.
وقال فريد زهران، رئيس حزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، إن التحالف قدم نموذجًا مشرفًا خلال انتخابات مجلس الشيوخ، وسيستكمل مسيرته فى انتخابات «النواب»، موضحًا أنه أتاح فرصة للأحزاب المؤيدة والمعارضة أن تكون موجودة فى مجلس الشيوخ، وسيتيح الفرصة مرة ثانية أمامها بأن تكون موجودة فى مجلس النواب.
ودعا «زهران» لحوار سياسى موسع خلال الفترة المقبلة، لأن مصر تواجه تحديات خارجية وأزمة اقتصادية، ولا بد من أن تعمل الأحزاب لتوضيح ما تواجهه مصر من تحديات لجميع أطياف الشعب.
ورأى المهندس تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل»، أن هذا التحالف يُظهر للمجتمع مدى التوافق السياسى الذى أصبحت تنعم به الأحزاب السياسية فيما بينها، مطالبًا أعضاء التحالف الوطنى بالعمل على توعية الشارع بأهمية الأحزاب.
وقالت مارسيل سمير، أمين الشئون البرلمانية بحزب «التجمع»، إن الحزب عقد اجتماعًا، السبت الماضى، لأخذ قرار بشأن الترشيحات المقدمة للحزب من ٢١ محافظة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، وذلك بعد إعطاء مهلة لأمناء المحافظات لاستقبال طلبات الراغبين للترشح وعرضها خلال اجتماعها الأخير.
وأضافت «مارسيل»، لـ«الدستور»، أن الأمانة العامة بالحزب أقرت قوائم الترشيحات من المحافظات، وسيجرى الإعلان عنها فور إقرارها من اللجان الفرعية.
وشارك رئيس حزب «التجمع»، السيد عبدالعال، فى المؤتمر الصحفى لإعلان التحالف الانتخابى، بهدف إعداد قائمة انتخابية موحدة لمجلس النواب.
وقال «عبدالعال» إن انضمام هذا العدد من الأحزاب المصرية لتشكيل تحالف انتخابى يؤكد أن الجميع يُعلى المصلحة العامة للوطن، مشيدًا بالجهود التى يبذلها حزب «مستقبل وطن» فى هذا الصدد.
وأشار إلى أن البرلمان المقبل يأتى فى ظروف خاصة تمر بها البلاد، وسيكون مسئولًا عن مراجعة جميع القوانين، وسيتعاون مع الغرفة التشريعية الثانية عن تعظيم قواعد العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن هذا البرلمان سيكون هدية للمصريين.