الأقباط متحدون - الأقباط ستنتخب.. من؟ ولماذا؟
أخر تحديث ٠٩:٤١ | الاربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ | ٢٢بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الأقباط ستنتخب.. من؟ ولماذا؟


بقلم- ميخائيل رمزي عطالله
كثر الكلام حول من سيقوم الأقباط بانتخابه  في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسة بل أمتد السؤال لمن كان صوت الأقباط في الجولة الأولى وكان هناك إجابات حقيقية  على السؤال الثاني وهى لمن صوت الأقباط في الجولة الأولى  وهى أن أصوات الأقباط توزعت بين الفريق أحمد شفيق وعمر موسى وحمدين صباحي وأبو الفتوح بل هناك من أعطى د سليم العوا.

وهذا الدليل الأكبر على صدق قيادة الكنيسة الرجل الحكيم الأنبا باخوميوس حين حسم الأمر من البداية وقال أن الكنيسة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين . ولكن ليس معنى ذلك أن أمور المسيحيين متروكة للفوضى أو الهباء ومبعثرة  أبداً هناك نشطاء الأقباط وهم يعرفون جيداً ماذا يفعلون  
لذلك سأقول بكل قوة وبكل صدق  لمن سنصوت في الإعادة ولماذا قطعاً سنصوت  للفريق أحمد شفيق  ولن نصوت للدكتور محمد مرسى.

لكن السؤال المهم لماذا نفعل ذلك     والإجابة
أولاً: لأن الدكتور محمد مرسى ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي سيطرت على مجلس الشعب ونعلم أنها سوف تشكل الحكومة و في يدها مقاليد الأمور ومع ذلك ما الذي فعله أعضاء الجماعة لطمأنه الأقباط – ما هي الرسائل الإيجابية التي أرسلتها الجماعة  لجذب الأقباط ناحيتهم – صمتوا  صمت مريب جهة قضايا الأقباط  وقد يقولوا ماذا نفعل ونحن ليس لدينا سلطة أقول لهم  عيب لأن كل الشعب يعلم أن في يدكم الكثير  للأمانة  أنتم الخاسرون فيما معنا تفعلون.

والحقيقة التي نحن نعلمها وانتم تعلمونها قد ينجح الدكتور مرسى دون أصوات الأقباط  لكن لا تنسوا أن كلها أربع سنوات مدة الرئاسة وينتهي أيضا مجلس الشعب بعد فترة ويجب على من يعمل بالسياسة والسلطة  أن سعى  أنه قد يأتي يوم صوت واحد يكون هو الفيصل والفارق  في مستقبله.

راهنت بعد انتخاب البرلمان على ذكاء جماعة الإخوان المسلمين وقلت بعد فوزهم في مجلس الشعب  أن لديهم من الذكاء ما يجعل القبطي ينتخبهم  بل يدعو لانتخابهم المرة القادمة  لكن للأسف خسرت الرهان ورأيت في تصرفاتهم من الغباء مما أخاف كل الأقباط منهم بل أفزع قطاع عريض من المسلمين منهم والدليل الفرق الشاسع بين الأصوات التي حصلوا عليها في مجلس الشعب  والأصوات لمرشحهم في الرئاسة أقولها بكل ثقة وبدون خوف لجماعة الإخوان إن أعطوا الأقباط أصواتهم لشفيق فهذا حقهم ولا تلوموا سوى أنفسكم ثانياً : نعطى أصواتنا للفريق شفيق لأننا نراه رجل محترم.

كثر الكلام حول الرجل أنه يتبع النظام السابق وسوف تعيد أيام مبارك وأنه ضمن فريق فساد مبارك ورئيس وزراء النظام وسوف يُخرج مبارك في حالة إنتخابة    وأقول لكم كل هذه الادعاءات تصب في مصلحة شفيق وتحصد له ألآلاف الأصوات   لماذا  لأن الناس لم تعد سازجه تصدق كل ما تسمع  والسادة الذين يقولون كل ما سبق لم يقدموا دليل واحد على صدق كلامهم.

بل هناك أشخاص هم يكيلون للرجل الاتهامات وهم يعلمون أنها باطله  ومع ذلك يدعونها وأقرب مثال لها ما فعله السيد عصام سلطان حين خرج علينا في مجلس الشعب وكأنه توصل لحقائق فوق مستوى الكذب لكن الخيبة الكبرى أن يصبح  هو في نظرنا الكاذب الأكبر حين تتضح براءة شفيق منها وهذا صب في مصلحة شفيق وجعل الكثير يتعاطف معه.

على جماعة الإخوان أولاً وحزب الحرية والعدالة ثانياً أن يفطنوا الى تصرفاتهم وأفعالهم وأقوالهم ويتعلموا من أخطائهم وهذا ليس عيب  كما يجب أن يعلموا أن كل شيء   خطأ يفعلونه محسوب عليهم  بل أقولها لهم  والذكي يفهم مازال أمامهم  وقت ليكسبوا ثقة بعض الأقباط بشرط أن يكونوا صادقين  مرة أخرى أن يكونوا صادقين وللمرة الألف أن يكونوا صادقين


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع