الأقباط متحدون - الفرصة الأخيرة للثورة عدم قيام مؤسسة الرئاسة
أخر تحديث ٠٧:٥٥ | السبت ٢ يونيو ٢٠١٢ | ٢٥بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الفرصة الأخيرة للثورة عدم قيام مؤسسة الرئاسة


 بقلم / رامى حافظ


•مقدمة :
الحكمة القديمة تقول " لا تجعل عدوك يشعر بالحصار التام حتى لا يعمل على تهديد وجودك الشخصى " لكن للأسف المجلس العسكرى وضع الجميع فى هذا المأزق ويبقى ان نلتفت لتهديد وجوده ليس فى السلطة وفقط ولكن وجودهم الشخصى فى الحياة ، تمثل جولة الاعادة للأنتخابات الرئاسية الحصار التام للثوار من قبل اعدائهم والذين يسيطرون على مقاليد السلطة لذا على الجميع ان يبحث على وسيلة او طريقة تشعرهم بالخطر وتمثل تهديداً لوجودهم ، واعتقد ان هذه الوسيلة هى عدم أقامة مؤسسة دستورية آخرى بعد وجود البرلمان حيث كل مؤسسة دستورية تقام فى ظل حكم الثورة المضادة تمثل تهديداً حقيقياً للثورة ، وتصل بنا هذه المعطيات الى حقيقة واحدة وهى عدم اقامة مؤسسة الرئاسة التى ستمثل عائق جديد وأسباب ذلك :
 
-السبب الأول : عدم نزاهة العملية السياسية برمتها .
-السبب الثانى : تحالف أعداء الثورة وتبديل الأدوار فيما بينهم تارة تحت شعار الدين وآخرى تحت شعار الاستقرار .
-السبب الثالث : استمرار بناء المؤسسات تحت شعار الدستوية تمثل اعاقة جديدة للأستمرار الثورة وتحقيق أهدافها .
 
تمثل هذه الأسباب المنطلق الرئيسى لدخول المصريين وخاصة الثوار فى ذلك المأزق بينما تدمير هذا السيناريو والعودة الى مسار الثورة الذى يقضى بالقضاء على كافة رموز النظام السابق وتطهير المؤسسات من الأفاقين والمنافقين تجار الدين والدنيا هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الطريق الذى مجبر الجميع على السير فيه .
 
•الخروج من الأزمة :
ان العودة الى المربع صفر هو السبيل لأنقاذ الثورة برمتها وكأن شيئاً لم يحدث فالأحتجاجات اليومية التى تحدث من يوم ظهور نتائج الجولة الآولى للأنتخابات الرئاسية تمثل عبئاً جديداً على الثورة وتقدم المبررات التى ستنتهى لخطوة عنيفة تنهى أمال عودة الثورة ، نعم فهى ثورة من جديد لأسقاط حكم العسكر وسيطرة الثوار على السلطة حتى نتمكن من الحصول على الحقوق وتكريم المصابين والشهداء ، فأقامة مؤسسة الرئاسة تحت زريعة اختيار الشعب فبدلاً من مواجهة مؤسسة تفتقد الشرعية وهى المجلس العسركى ستكون المواجهة مع مؤسسة منتخبة من قبل الشعب وبالتالى مبرر لها استخدام القوة .
 
•التوقيت المناسب للخروج من الأزمة :
هى تلك الأيام وليست احتجاجاً على نتائج الانتخابات فى الجولة الثانية فالمواطن العادى سيقبل بأى نتيجة تحت الذى خضع لأبتزاز وسائل الاعلام وكذلك رغبته الحقيقية للتصديق وذلك بسبب الضغوط الحياتية التى يتعرض لها كل يوم ، وبالتالى فالفرصة الأخيرة للثورة ان تعود للحركة قبل يوم الأعادة للانتخابات الرئاسية لتعمل على اجهاض اقامة اى مؤسسة دستورية جديدة حتى لا تكون لها اى شرعية فى اتخاذ قرارات تتسم بالقوة تجاه المحتجين .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter