الأقباط متحدون - الصندوق المر
أخر تحديث ١٢:٢٥ | الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢ | ٢٨ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٢ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الصندوق المر


بقلم عادل نجيب رزق
من المضحكات المبكيات ان تعلن نتائج انتخابات المرحله الاولى نحو رئاسه مصر فى دورها التمهيدى فتموج الساحه السياسيه بالتصريحات الناريه خاصه بعدما اعلن عن الاعاده بين الفريق احمد شفيق ومرشح الاخوان المسيلمون( نسبه الى مسيلمه الكذاب) حتى تعالت الصيحات بان الاقباط صوتوا تصويتا طائفيا لصالح احمد شفيق وتلك واحده من اهم الاكاذيب التى اطلقها عصام العريان بمجرد ظهور النتائج الاوليه فمعنى التصويت الطائفى ان الاقباط صوتوا للقبطى وهذا مالم يحدث فلم يكن هناك مرشحا قبطيا وبالتالى لايمكن باى حال من الاحوال تمييز التصويت القبطى وتصنيفه على انه تصويت طائفى وهذه المعلومة لايمكن ان يسقط فيها اى مدع سياسه

القضيه الثانيه هل كان هناك رهان على ان يمنح الاقباط صوتهم لمرشح جماعه الاخوان المسلمين ؟ تلك الجماعه التى لم تضبط  الايقاع السياسى ولااقوالها منذ اندلاع ثورة الغضب المصرى بل وتفوقت على غيرها من جماعات الاسلام السياسى فى التصريحات التى اصابت الكثير من الاقباط فى مشاعرهم وجعلت كل اقباط مصر بكل توجهاتهم يرفضون الاخوان والسلفيين على الاطلاق الامر الذى دعاهم للتصويت المفتت ما بين الفريق احمد شفيق والدبلوماسى المحنك على حد تعبير الجماعه عمرو موسى وبين الثائر الحقيقى حمدين صباحى خاصه وان هناك من التصريحات الاخوانيه ما افزع الصوت القبطى ناهيك عن وصف معركه الاستفتاء على الدستور وتحويلها لتناسب رغبتهم بعدما اشاعوا ان التصويت برفض التعديلات الدستوريه سيكون فى صالح الكنيسه وضد صالح الاسلام بل الادهى من ذلك وصف المصوتين بلا بالكفر والزندقه ولعل تصريحات الشيخ محمد حسين يعقوب مازالت تطن فى الاذان عن موقعه الصناديق وكيف نصر الله الاسلام والمسلمين ناهيك عن التشدق الدائم بان مجلسى الشعب والشورى جاءت وفق رغبه الاغلبيه وبالتالى صارت حصانه الاعضاء فيمن انتخبوهم وبالتالى استحكم العداء التصويتى القبطى بين الاخوان والسلفيين بل ولكل من انسلخ من عبائتهم او ظهرت له اى توجهات او ميول اليهم
صحيح ونحن لاننكر ان هناك فصيلا قبطيا دعم عبد المنعم ابو الفتوح الذى اعتقد البعض بسلامه منحاه وخروجه من الجماعه والتى كنا نؤكد انه خروج استثنائى من اجل ان يكون الخازوق الاخوانى القادم والذى وضع ليكون الشراك الخداعى الذى يسقط اكبر عدد من الصوت القبطى وهذا ماكنا قد حذرنا منه كثيرا

ومما لايجب ان نتناساه ان الاصوات الممنوحه لكل من الفريق احمد شفيق وحمدين صباحى وعمرو موسى تفوق الصوت القبطى فلو اجزمنا بان الصوت القبطى حوالى ثمانيه ملايين صوت انتخابى وكانت نسبه الحضور هى خمسين بالمائه وفق النتائج المعلنه فمعنى هذا ان الصوت القبطى لايمثل اكثر من خمسه ملايين صوت وزعت على اربع مرشحين ترى من اين اتى الفريق احمد شفيق بخمسه وربع من الملايين؟
ومما يؤسف له وحقيقه سنذكرها للتاريخ ان لجنه ميت ناجى الاعداديه التابعه لمركز ومدينه ميت غمر وتعد ثالث اللجان التى اعلن عمرو اديب نتيجتها بعد لحظات من اغلاق الصناديق والتى حصل فيها الفريق احمد شفيق على 1313 صوتا هى قريه كلها مسلمين لايقطنها مسيحى واحد وكان اقرب المنافسين له حمدين صباحى ب662 صوتا وحصل فيها محمد مرسى على 124 صوت وابو الفتوح على 214 صوت ولجنه اخرى كنت اتابعها فى قريه تدعى دنديط مركز ميت غمر ايضا كلها مسلمين حيث لايقطن تلك البلده اى مسيحى يحصل فيها شفيق على 2037 صوت وصباحى على 606 صوت ومرسى على 146 صوت وابو الفتوح على 234 صوت هذه نتائج مؤكده من لجان تابعتها بنفسى ومعنا نتائجها الفرعيه فهل كان للاقباط دور فى تلك اللجان مع ان تلك البلاد ترفض ان يعيش فيها قبطى واحد ومن هنا فان امتزاج التصويت القبطى بالتصويت الاسلامى امتزاج حضارى حتى ولو خالف رغبه الاسلاميين

نعود الى الصندوق فالفصيل الذى تعلل بان الاحتكام الى الصندوق الانتخابى على كل المراحل التى عبرنا بها من التعديلات الدستوريه مرورا بانتخابات مجلس الشعب فالشورى والتى افرزت بكل جلاء تفوق الفصائل الاسلاميه كتيارات سياسيه على مختلف الاصعده نظرا لادخال الدين فى السياسه واللعب على اوتار التعصب الدينى بالاضافه الى استخدام المال السياسى وما اكثره والذى وصف المراحل السابقه بالغزوات هو نفسه الذى سارع اليوم للبكاء من ان هناك تصويت طائفى مدفوع من الكنيسه متناسين تماما ان سر كراهيه الشعب المصرى لهم باقباطه  ومسلميه هو نتاج سياسه التعميه والتعالى والتكويش التى استخدموها والتى افقدتهم كفصيل سياسى الارض التى يبحثون عنها
لعن الله الصناديق والتى جعلت كل فصيل يتهم الاخر كذبا ولعل الايام مقصره لتثبت ان الصوت القبطى تجاوز الاربعه عشر مليونا فى مرحله الاعاده حينما تنتهى الجوله الاخيرة بفوز المرشح احمد شفيق

اقولها للاخوان والسلفيين عليكم بدراسه الحاله المصريه الفريده بين كل الدول فالمصرى الفرعون يتنازل عن انتماؤه الدينى متى فرض عليه الوطن الواجب امنه وامانه اهم من معتقده لنه تعلم احينى اليوم ولاموت غدا فالمصرى الحصيف يع الدرس جيدا ان الدين لله وهو يجاز به اما الاوطان فهى لنا وعلينا ان نؤهلها لتعايشنا
اخر الكلمات ان التصريحات الصادرة عن جماعه الاخوان ماهى الا نيران من تحت الهشيم يريدون بها العصف بالوطن فهل يستجيب لهم احد ولعل ما اخذاهم وردهم على نحورهم الى جحورهم رفض التيارات السياسيه من كل من لم يكتب له الله التوفيق عدم الاجتماع بهم فهل لهم ان يستوعبوا الدرس


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع