الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢ -
٠٣:
١٠ ص +02:00 EET
تحقيق : صفوت سمعان يسى
وضعت شرطة البحث الجنائى يدها على أدلة هامة تكشف عن غموض الجريمة البشعة التى هزت مشاعر كافة الأقصريين ومن المنتظر خلال أيام الإعلان عن
منفذها والدوافع .
ففى يوم الجمعة السابق 1 / 6 / 2012 دخل الزوج هانى اسعد منصور شقته الساعة الثانية ظهرا وجد زوجته غارقة فى دمائها وملقاة على ارض غرفة النوم حيث طعنت بسكين فى بطنها ثم ذبحت من رقبتها وكذلك وجد ابنته الطفلة مذبوحة وموضوعة فوق السرير ، مما جعله يصرخ فى حالة هستيرية ويتجمع الجيران ويستدعوا الشرطة ، حيث وقعت الجريمة فى مدخل منطقة السواقى منطقة شل للبترول .
وقامت شرطة البحث الجنائى بقصر الشبهات فى ثلاثة أشخاص وتحددت هويتهم ، ولكن قبل انتهاء يوم أمس تم تحديد هوية واحد منهم ودوافعه ومن المرجح أن يكون هناك شركاء ، وقد طلب منى امنيا عدم نشر أى شىء بخصوص ذلك ، حتى لا يضر بالقضية طبقا للمعلومات المتداولة التى حصلنا عليها و أدلى بها أقارب وجيران القتيلة ،ولذلك عذرا سنمتنع عن الخوض فى ذكر التفاصيل حفاظا عن مجريات وسرية التحقيق .
حيث أن الجريمة تمت بطريقة عنيفة وغلب عليها الطابع الانتقامى من كم عدد الطعنات ، حيث قالت أحدى السيدات التى قمن بتغسيلها فى المشرحة أن الطعنات التى فى جسدها قد يتعدى عددها أكثر من من 20 طعنة حيث لاحظنا أن هناك ثلاث طعنات فى الرقبة وثلاث طعنات فى الرجل وأخرى فى الفخذ وكثير من الطعنات فى الصدر والظهر وفى الذراع ، كما يوجد كسر فى بعض أصابع فى اليدين نتيجة للمقاومة العنيفة ، وكذلك طعنة فى مقلة العين مما أدى إلى تفريغها وكشط كبير بالحاجب ، بالإضافة إلى ذبحها.
وتضيف أحدى السيدات والدموع تنهمر من عينها عندما دخلت اغسلها لم احتمل بشاعة المنظر وبخاصة الطفلة التى غسلتها ،وهى صورة لن تنمحى من ذاكرتى
طوال حياتى حيث وجدت رأسها نتيجة للذبح لم يتعلق إلا على قطعة جلد العنق فقط ووجدتها مطعونة سبعة طعنات واحدة فى الحنجرة وأثنين فى الأرجل وطعنة فى جانبها أعلى اليمين وأسفله والبطن وطعنة فى فمها ، ولم تتمالك نفسها وأجهشت فى البكاء وقالت من فعل ذلك لا يمكن أن يكون من البشر .
ومن غرائب القدر ورحمة ربنا أن الطفل كاراس هانى ذو التسعة أشهر لم يراه الجناة حيث كان نائما فى الصالة بعد أرضاعة ولم يصحو إلا عندما دخل أبيه وبكى .
ومن الجدير بالذكرأن نقيب المحامين بالأقصر الأستاذ ابو الحسن السعدى اهتم بالحادث وقام بأستعجال الطبيب الشرعى مع الأستاذ رفله زكرى رئيس لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين وهو محامى زوج القتيلة أيضا وهما تابعا التحقيقات أولا بأول لأن القتيلة زميلة محامية لهما بالنقابة .
كما أن كافة قيادات الأمنية وخاصة مدير الأمن اللواء احمد ضيف و العميد أحمد عبد الغفار مدير إدارة البحث الجنائى والعميد زكريا عباس والعقيد اشرف رياض من البحث الجنائى يبذلون جهودا ضخمة وتحريات مكثفة لإماطة اللثام عن الجريمة و كشف هوية القاتل فى أسرع وقت حيث لم يتوانوا عن اتخاذ أية إجراءات أو عمل تحريات مكثفة وكبيرة حتى يهدأ الشارع الذى استفزته تلك الجريمة البشعة ، وهو ما دفع بعض الشباب القبطى للتجمهر أمام مديرية الأمن للاحتجاج على تلك الجريمة النكراء مما جعل أهل القتيلة أن يتدخلوا ويطلبوا منهم أعطاء الشرطة الوقت الكافى للقيام بواجبها و التى وعدت بكشفها خلال أيام .