كتب – روماني صبري
رأى المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، انه لا يمكن اعتبار مسألة التعلم عن بُعد بديلا عن المدرسة، وفي اطار ذلك اصدر بيانا جاء نصه :
المدرسة تحمل رسالة تربوية تثقيفية إنسانية اجتماعية ووطنية، ان استعمال الحاسوب في البيت ليس بديلا عن المجيء الى المدرسة ولذلك نطالب المسؤولين عن المدارس وخاصة في مدينة القدس بأن يفكروا وبعمق بفتح المدارس في الوقت المناسب مع الاخذ بعين الاعتبار لكافة الاجراءات الوقائية والاحترازية.
هنالك ازمة حقيقية في القدس وخاصة في البلدة القديمة حيث ان النت ضعيف في كثير من المناطق والكمبيوتر ليس متاحا ومتوفرا عند الجميع كما ان المنازل صغيرة وقد يضطر ثلاثة او اربعة طلاب ان يجلسوا في غرفة واحدة لكي يتعلموا عن بعد وهذا امر في غاية الصعوبة .
نثمن الجهود التي تبذلها المدارس ويبذلها المعلمون في هذه الحقبة العصيبة حيث انهم يجلسون ساعات وساعات لكي يعلموا ابناءهم الطلاب عن بُعد ولكننا نعود ونؤكد بأن هذا ليس بديلا عن المدرسة بكل ما تعنيه في مجتمعنا بشكل عام وفي مدينتنا المقدسة بشكل خاص .
يبدو ان فيروس الكورونا لن يغادرنا قريبا ولا نعلم متى ستكون هذه المغادرة التي نتمنى ان تكون سريعة ولكن ريثما يتحقق ذلك يجب ان نفكر بطلابنا وان نفكر بمدارسنا التي يجب ان تعود اليها حيويتها ونشاطها مع احترام كافة الاجراءات الصحية والوقائية المطلوبة .
