الأقباط متحدون - حمدين لم نفسك
أخر تحديث ٠٥:٠٥ | الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢ | ٣ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

حمدين لم نفسك


بقلم شريف منصور
حمدين صباحي كان اقدر ممثل في مجموعة المرشحين لسباق الرئاسة . عندما تفحصت برنامجه الانتخابي علي صفحته الرسمية وجدتها أنظومة رائعة في الرقص . الرجل في برنامجه الانتخابي وضع قطعة مخدر في كل منعطف.
رقص مع السلفيين و رقص مع الأخوان ورقص مع الأقباط و رقص مع الشيوعيين و رقص مع الناصريين و حاول من خلال كل هؤلاء ان يرقص مع الفقراء.
ولكنه للأسف لم يستطيع ان يقنعني لا وقتها ولا ألان فشل الرجل ذو الوجوه الكثيرة في ان يعطيني الإحساس بأنه شخص ديموقراطي يحترم القانون او يقدر الموقف و الظروف الصعبة التي تمر بها مصر. لم أجده متعاون بل وجدته عاطل و معطل.
المحاولات المستميتة للفوز بكل الطرق مشروعه و غير مشروعة او حتى مقبولة من رجل يفترض انه يريد ان يكون قائد و بأي وسيلة جعلت صورته تنزلق أكثر و أكثر في نظري.

قد يتعجب البعض من كتابتي في هذا الوقت عن حمدين صباحي بعد أن خرج من السباق. السبب هو تذكرتي بتصرفاته منذ خروجه من السباق بالمثال العامي " فيها لأخفيها".
علي الرغم من أن قانون العزل السياسي آتي به مجلس شعب مكون ممن يستحقون أن يعزلوا سياسيا بسبب جرائمهم ألمثبته عليهم الا أن الرجل عندما خرج من السباق اصبح من اكثر المعجبين بهذا القانون سيء السمعة . بل عندما لاحت أمامه بوادر أن المحكمة الدستورية العليا في احتمال كبير أن تعلن عدم دستورية هذا القانون ، جلس يخطط كيف يخرج الفريق احمد شفيق من السباق لأنه أطاح به في الجولة الأولي .
الأخوان يحاولون جاهدين أن يضفوا صفة العنصرية علي الانتخابات و يحاولون بشتي الطرق ان يظهروا الفريق أحمد شفيق علي انه مسلم من درجة اقل منهم و في بعض الاحيان يقولوا عنه انه نصير النصاري علي المسلمين . بل في خطاب الأخوان الأخير الذي وصلني يشبهون احمد شفيق  بالجنرال جراتسياني و كتبوا هذا الحديث في فقرة تجعلني اشد تعجبا من مدي حقارة تفكيرهم الغير وطني في الفقرة التالية :
(بفضل الله وكرمه وتثبيته ... أولا وأخيرا
مستعصون على الهزيمة
قال الجنرال جراتسياني مهدداً: “سأهزمك يا عمر المختار .. وسترى
رد الشيخ مبتسماً “نحن لا ننهزم أبداً .. ننتصر .. أو نموت”
ثم تلا قول الله تعالى: “قل: هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين .. ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنَّا معكم متربصون”
هذا هو منطق المجاهد الحق في المعركة
أما في عالم السياسة ... فنحن أيضاً لا نعرف الهزيمة
نفوز فوزاً عظيماً ... أو ننتصر نصراً مبيناً... نتعبد ربنا بالعمل ... ونخلص له النية في النفقة والجهد
فإن كتب لنا النصر فقد آتانا عاجل البشرى .. وإن كانت الأخرى ربحنا آجل المثوبة “يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ، تؤمنون بالله ورسوله .. وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم .. ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ...
يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ... ذلك الفوز العظيم
وأخرى تحبونها .. نصر من الله وفتح قريب ... وبشر المؤمنين”

هل الفريق احمد شفيق عدو لمصر ؟ هل احمد شفيق أتي بجيوش لكي يغزو مصر هل أحمد شفيق استعان باموال خارجية و جلس مع رؤساء مخابرات دول اجنبية للتخطيط كيف يكسب الانتخابات ؟ هل احمد شفيق هو من اتي بمليشياته لكي يضربون الثوار امام مجلس العشب و سالت دمائهم و قتلوا الشيخ عفت ؟ من فعل كل هذا ؟ اليس الاخوان المسلمين هم من حرق القاهرة اليس الاخوان المسلمين هم من اخترق القضاء و اخترق البوليس و اخترق المخابرات و هم من اصدروا احكام عنصرية ضد ابناء الوطن الاقباط ؟
من يسحتق ان يقال عنهم غزاة احمد شفيق أم الاخوان الخونة ؟

و ياتي السيد حمدين صباحي و الذين فقد 100% من اصوات الليبراليين و الاقباط . أن اعيدت سواء في وجود الفريق احمد شفيق او عدمه الانتخابات ابشر حمدين صباحي أنه لن يحصل علي أصوات غير أصوات القائمين علي حملته و سيكون مصيره في الإعادة أسؤ مئات المرات عن الجولة الأولي.

هل تعرفون ان هناك مثال انجليزي ينطبق علي اخر روايه من روايات حمدين صباحي في محاولته الغاء الانتخابات لان لجنة الانتخابات لم تحسم الكشوف النهائية في مدة لا تقل عن 25 يوم . و السبب لان انتخابات المصريين في الخارج اقيمت 11 يوما قبل الانتخابات في الداخل ؟

حمدين صباحي أقامت اللجنة القانونية بحملة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية "حمدين صباحي" دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية العليا، حملت رقم ٢٠٦٣٥ لسنة ٥٨ ق إدارية عليا، طالبت فيها ببطلان نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات، ووقف إجراءات الجولة الثانية، وذلك بزعم أن اللجنة العليا للانتخابات قد خالفت المادة ١٧ من القانون رقم ١٧٤ لسنة ٢٠٠٥ والمعدل بمرسوم قانون رقم ١٢ لسنة ٢٠١٢ الخاص بانتخابات رئيس الجمهورية، والتي تنص على أن "تتولى لجنة الانتخابات الرئاسية إعداد قائمة نهائية بالمرشحين وتقوم بإعلان هذه القائمة بطريق النشر في الجريدة الرسمية وفي صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار، وذلك قبل خمسة وعشرون يومًا على الأقل من اليوم المحدد للانتخابات".
 
وأشارت الدعوى إلى أن اللجنة قد خالفت المادة السابقة، وذلك بأن أعلنت القائمة النهائية للمرشحين وأدرجت بها أحد المرشحين الذي مازال موقفه غير نهائي، لأنه مرهون بالحكم الذي سيصدر من المحكمة الدستورية العليا المتعلق بقانون مباشرة الحقوق السياسية (قانون العزل)، مما جعل القائمة التي وصفتها المادة بالنهائية قائمة "احتمالية"، وهو ما يبطل هذه القائمة وما لحق بها من إجراءات في المرحلة الأولى وما سيلحق بها في المرحلة الثانية.
 
وأضافت الدعوى أن اللجنة العليا قد خالفت نص نفس المادة السابقة أيضًا بأن أعلنت القائمة النهائية للمرشحين يوم ٢٤ أبريل، ولم تراع المدة التي حددتها المادة السابقة بألا تقل عن خمسة وعشرين يومًا (على الأقل) من اليوم المحدد للانتخابات، وذلك لأن الانتخاب الأول قد بدأ ببداية الاقتراع في الخارج يوم ١١ مايو، مما يجعل المدة التي حددها القانون منتقصة أحد عشر يومًا.
 
وبدورنا نسال الجهبذ الاستاذ حمدين صباحي لماذا لم تقاطع الانتخابات و طالبت بما طالبت قبل انتخابات المرحلة الاولي ؟ ولماذا لم تقدم طعن في النقطة السابقة عندما كانت هناك فترة زمنية محددة لتقديم الطعون . بل باشتراكك في الجولة الاولي يعني هذا ضمنيا انك موافق علي هذه الاجراءات . و ان كنت غير موافق عليها و شاركت و نجحت في الجولة الاولي فهل كانت هذه النقطة ستثار من لجنتك القانونية أم كنتم ستتغاضون عنها لان الرياح اتت بما تشتهيه نفوسكم . أو لانكم وقعتم في حيرة كيف تتخلصون من منافس انتخبه الشعب ... نعم يا سيد حمدين الفريق احمد شفيق دخل جولة الاعادة لان الشعب انتخبة لان الشعب يريده لان الشعب اعطاة صوته . هل هذه هي الزعامة هل تريد ان يعطيك القضاء كرسي الرئاسة بأن يستبعد منافسيك .
كان بالحري يا رجل و ان كنت حقا رجل و طني شريف أن تقف تطالب بهذا البطلان من أول وهلة عندما قبلت اللجنة أوراق ترشيح مجرمين من أمثال محمد مرسي و ابو الفتوح اعضاء جماعة سرية اقسموا ولاء الطاعة لمرشدها العام فوق مصر وقانون مصر . لماذا لا أراك تزأر بطلب الحقيقة عن جنسية محمد مرسي و أولادة وهي بدون أدني شك اقوي و اكبر من اتهامات باطلة لمواطن مصري تقدم لانتخابات الرئاسة مثله مثل أي مواطن . اما قانون العزل السياسي هذا قانون يعتبر سبة في جبين كل من اشترك في إخراجه و سبة في وجه كل من يحاول أن يستخدمه مثل سيادتك . يذكرني بما قاله احد شيوخ التطرف في احد اجتماعات التقارب بين أصحاب الديانات الاخري . قال نحن لا يلزمنا التعلم منكم لان لدينا القرآن و سنهزمكم بديمقراطيتكم .
محاولتك استخدام هذا القانون العنصري المشبوه دليل علي انك لا تستحق ان تكون رئيسا لمصر بل تستحق ان تكون رئيسا لجماعة عنصرية مثل جماعة الخونة المسلمين. تريدون عزل أي مواطن لمجرد انه عمل في حكومة من حكومات مبارك . ما الفرق بينك وبين التكفيرين الذين كفروا كل موظف حكومي كان يعمل في الحكومة آبان عهد أنور السادات .
حمدين صباحي اختشي علي دمك و لم نفسك ويكفيك ويكفينا ويكفي مصر خذلان. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع