كتب – روماني صبري
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس اليوم الأربعاء، خطاب الكراهية والتحريض على العنف انما هي ظاهرة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا فلا يجوز على الإطلاق ان يُكره اي انسان في هذا العالم وان يتم التحريض عليه بسبب انتماءه الديني سواء كان مسيحيا او مسلما ام يهوديا ام غير ذلك .
مضيفا في حديث مع إذاعة فرنسية، نرفض خطاب الكراهية ايا كان مصدره لانه خطاب يتناقض وقيمنا الانسانية والاخلاقية والروحية فالله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان فكلنا مخلوقون بنفس الطريقة وكلنا ابناء ادم ويجب ان يتعامل ابناء الاسرة البشرية الواحدة مع بعضهم البعض بمحبة واخوة انسانية حتى وان تعددت انتماءاتهم الدينية او العرقية او الثقافية.
لافتا :" ظاهرة العنصرية والارهاب والعنف والكراهية التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان في عالمنا انما هي مظاهر نستنكرها ونرفضها جملة وتفصيلا، ويجب ان تواجه هذه المظاهر بخطاب المحبة والاخوة والتسامح وقبول الاخر ورفض اي خطاب اقصائي تحريضي ايا كان شكله وايا كان لونه .
كما لفت :" قد خلق الانسان لكي يكون فاعلا للخير وخادما للقيم الانسانية والاخلاقية الروحية النبيلة ، ولم يخلق الانسان لكي يكون شريرا وقاتلا ومحرضا على الكراهية والتطرف والعنف ، ومواجهة هذه المظاهر تحتاج الى مبادرات يقوم بها الحكماء والعلماء ورجال الدين من كافة الاديان لكي يعملوا على تكريس ثقافة ملؤها المحبة والاخوة والانسانية.
وتابع :" لا تواجه الكراهية بالكراهية ولا يواجه الخطاب العنصري بخطاب عنصري بل يجب العمل على تكريس خطاب من نوع اخر وهو خطاب المحبة واحترام الانسان وخصوصيته ورفض ان يُعتدى على اي انسان او ان يُستهدف اي انسان بسبب دينه او لون بشرته او خلفيته العرقية والاثنية نتمنى ان يتغير وجه العالم الى ما هو افضل ولكن هذا يحتاج الى جهد من قبل الخيرين والحكماء والعقلاء وما اكثرهم.
واختتم :" ومن مدينة القدس نبعث برسالة المحبة والاخوة الانسانية الى كل من يعمل الخير في هذا العالم والى كل من يدافع عن حقوق الانسان ويرفض ثقافة الكراهية والتحريض الديني ونتمنى من الجميع ايضا ان يلتفتوا الى فلسطين وخاصة الى مدينة القدس في محنتها وان يدافعوا عنها باعتبارها مدينة السلام والتي غُيب عنها السلام بغياب العدالة والتي نتمنى ان تتحقق وان تسود في بلادنا وفي عالمنا .