وزير الصحة تستعرض جهود التنمية في القطاع الصحي في مصر وتلتقي رئيس مؤسسة ايني لتدريب الأطقم الطبية المصرية.
كتبت – أماني موسى
زارت د. هالة زايد، وزيرة الصحة، مركز الأبحاث الإيطالي بالعاصمة الإيطالية روما، وأطلعت على العديد من المجالات البحثية التي يقدمها المعمل، وتم مناقشة سبل التعاون لإنشاء مركز أبحاث علمية ومعامل بحثية متخصصة في الأمراض الوراثية والمناعية في مصر، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأمراض الوراثية للأطفال من حيث العلاج والجراحات وإجراء الأبحاث المشتركة في المجالات المتقدمة خاصة ما يتعلق بالطفرة العلاجية في مجال الجينات، حيث تم الاتفاق على ايفاد بعثات تعليمية مكثفة لنقل الخبرات الإيطالية.
وأوضح مجاهد، مستشار وزيرة الصحة، أن الوزيرة اجتمعت أيضًا مع وزير الصحة الإيطالي، "روبرتو سبيرانتسا"، بمقر وزارة الصحة الإيطالية، حيث استعرضت الوزيرة التجربة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد والخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة فور تحذير منظمة الصحة العالمية، حيث لم تستهدف الإجراءات المتخذة للتصدي للوباء، الإغلاق التام، بل تم اتخاذ إجراءات تدريجية بهدف تحقيق التوازن والحفاظ على أرواح وصحة المواطنين وسير عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد.
ولفت إلى أن الوزيرة استعرضت جهود التنمية في القطاع الصحي في مصر، وذلك من خلال إطلاق المبادرات الرئاسية التي استهدفت الاهتمام بالصحة العامة وتقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري وذلك من خلال مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، ومبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، والتي كانت الأساس في تحسين الصحة العامة وتقليل نسب الوفيات للمصابين بالأمراض المزمنة خلال التصدي لوباء فيروس كورونا .
وتابع أنه تمت مناقشة سبل التعاون مع الجانب الإيطالي في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد التي تطبقها مصر حاليا في عدد من المحافظات تدريجيًا، حيث يشمل التعاون دعم البنية التحتية للمنظومة، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب والتعليم للتمريض مثلما حدث في تدريب أطقم التمريض أثناء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، كما دعت الوزيرة وزير الصحة الإيطالي لمناظرة النظام الصحي المصري وما تم به من إعادة هيكلة.
ومن جانبه أكد وزير الصحة الإيطالي، "روبرتو سبيرانتسا"، أهمية التعاون بين الدول في قطاع الصحة حيث إنه يعد من أهم التحديات العالمية التي تستوجب تكاتف كافة الجهود الدولية، معربًا عن رغبته في التعاون مع مصر في تبادل خبرات النظم الصحية، بالإضافة إلى الاستفادة من تجربة مصر في القضاء على فيروس سي وتطبيقها في دولة إيطاليا.