قال النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب إن مصر لم تشهد الاهتمام بالتعليم مثلما نراه هذه الأيام قولًا وفعلًا، ببناء المدارس الجديدة وإدخال أنماط جديدة من التعليم وتطوير الوسائل التعليمية بما فيها الكتاب المدرسي، وأجهزة التابلت والمنصات الرقمية وبنك المعرفة، والأخذ بالامتحانات الإلكترونية، متابعًا: "لم نشهد هذا الكم الهائل من الفكر التنموي الحديث من قبل".
وأشار أبو العينين إلى اهتمام الرئيس السيسي خاصة بالمعلم باعتباره عصب العملية التعليمية، الذي يقوم بأقدس مهمة وهي تعليم وتأهيل الأجيال الجديدة، وغرس القيم الوطنية والأخلاقية في نفوسهم.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، اليوم الأحد، أثناء نظر تعديل قانون بتحسين أوضاع المعلمين.
وقال أبو العينين إن الزيادات التي تضمنها مشروع القانون في مرتبات المعلمين والإداريين بوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، وإنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين هي "هدية من الرئيس" ومبادرة طيبة عكست اعتزازه وتقديره للمعلمين.
وأضاف: "سعيد جدًا بالطفرة التعليمية"، مشيرًا إلى أن افتتاح جامعة الملك سلمان، إبداع لم نره من قبل، لما بها من فكر جديد يختلف بشكل كبير لصالح الطالب، وما يتضمنه من اختبارات في تخصصات مختلفة تواكب سوق العمل لتحقيق الاندماج.
وأثار أبو العينين، أزمة المعلمين في احتساب رواتبهم على أساسي 2014، ونحن في 2020، موضحًا أن ذلك الأمر يجعل أي زيادة أو إضافة على الراتب تكون متواضعة.
وأثارأبو العينين، مشكلة تدني أوضاع المعلمين في المدارس الخاصة، وقال: "هناك شكوى من المدرسين في المدارس الخاصة تتعلق بتدني الحد الأدنى للأجور"، مضيفًا: "كيف يحصل المعلم على راتب أقل من الحد الأدنى للأجور يصل إلى 700 و800 جنيه في المدارس الخاصة".
وعقب رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، قائلًا: "سنفتح ملف المدارس الخاصة الأسبوع المقبل، كيف يحصل المدرس على أقل من الحد الأدنى للأجور 700 جنيه".
كما عقب وزير التربية والتعليم: "نبحث ظروف وأوضاع المعلمين في المدارس الخاصة، وسيصدر قرار قبل نهاية العام الجاري وسنرفع الحد الأدنى للمعلم ومثلهم مثل الحكومة".
وعقب رئيس البرلمان غاضبًا: "لن نترك التعليم الخاص يمشي كل واحد بمزاجه"، ووجه حديثه للوزير: "أعرف أنك لن تترك القضية وثقتي فيك وفي المجلس كبيرة لأن الأمر ينعكس على العملية التعليمية".
وعلق الوزير: "سيكون هناك أخبار جيدة خلال 4 أو 5 أسابيع مقبلة".