كتب : نادر شكرى
نشر الاب ٕ وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني قصة الشهيدة كاترينا الاسكندرانية فالكنيسة تمتلىء بسير الشهداء الطاهرة
يقول الاب وليم ان القديسة وُلدت من أبوين مسيحيين غنيين الإسكندرية سنة 294 م. لما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين. حركت النعمة الإلهية قلبها للبحث عن الحقيقة.
شاهدت في رؤيا العذراء مريم تحمل الطفل يسوع فأسرعت إلى أحد الكهنة المسيحيين وقصت عليه الرؤيا وطلبت الإرشاد. وهنا بادرها الكاهن بقوله " ثقي يا ابنتي أن الرب يسوع يريدك أن تكوني أبنه له
استطاعت بنعمة الرب أن تقنعهم بصحة الإيمان المسيحي فقبلوا الإيمان بالسيد المسيح كمخلص لهم. فأمر الملك بإحراقهم ونالوا أكاليل الشهادة. لكنه استبقي كاترينا لانشغاله بجمالها وتعلق قلبه لها لعلها تتراجع وتصير زوجة له إلا إنها رفضت عروضه متمسكة بإيمانها. فأمر الإمبراطور جنوده أن يعذبوها بأشنع العذابات ولما ذهبت إلى السجن كان معها القائد " بروفيريوس"
فقد الإمبراطور صوابه عندما عرف أن زوجته وبورفيروس حارس السجن قد آمنا بالسيد المسيح فأمر بتعذيبها وقطع رأسيهما فتأثرت الجماهير حين رأوا الملكة وحارس السجن ومائتين من الجنود قد تقدموا للاستشهاد فشعر الإمبراطور بفشله في تعذيب الفتاة فأمر بنفيها ومصادرة ممتلكاتها فتأسّفت القديسة لأنها لم تحظَ بشرف الاستشهاد لكن الإمبراطور أصابته نوبة جنونية فأمر بقطع رأسها بدلاً من نفيها وقد تم ذلك في 25 نوفمبر سنة 307م وهي في التاسعة عشر من عمرها.
نالت إكليل الشهادة ودفنت بالإسكندرية وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر ويطيرون به ويضعونه على قمة جبل في سيناء انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤية وكان يشع منه النور فحمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي ونُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين. فلتكن صلاتها معنا.