كتب – روماني صبري
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، وفدا من الشخصيات المقدسية، وجاءت تصريحاته خلال اللقاء :
المقدسيون مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بترتيب اوضاعهم وتوحيد صفوفهم وان تكون عندهم مرجعية وطنية موحدة للدفاع عنهم وعن مقدساتهم واوقافهم المستهدفة والمستباحة.
ندعو ابناء القدس جميعا بكافة اطيافهم السياسية وتياراتهم الفكرية المختلفة بأن يعملوا من اجل تشكيل اطار موحد يجمع الكل الفلسطيني المقدسي لمعالجة الحالة التي نحن فيها وما تتعرض له مدينتنا من استهداف يطال البشر والحجر كما ويطال ايضا ابناء شعبنا في هذه المدينة المقدسة .
وقد ازدادت الامور تفاقما مع وباء الكورونا ولذلك بات من الضروري ان يكون هنالك عمل مشترك وسعي من كافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية والدينية المقدسية من اجل انقاذ مدينتنا المقدسة والوقوف الى جانب شعبنا وان نكون معا وسويا سدا منيعا امام ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف غير مسبوق .
يحق لكل واحد ان ينتمي الى الحزب او الى الفصيل السياسي الذي يريد ولكن التحديات الجسام التي تتعرض لها مدينة القدس يجب ان توحدنا جميعا في بوتقة واحدة والاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية فالقدس هي مدينة تجمعنا وتوحدنا مسحييين ومسلمين كما وتوحد وتجمع ابناء شعبنا كافة بكافة تياراتهم وانتماءاتهم الحزبية والفصائلية .
القدس تتعرض لحملة محمومة غير مسبوقة للنيل من هويتها والعالم يتفرج علينا ولا يحرك احدا ساكنا .
اذا لم نتضامن مع انفسنا ونكون معا وسويا في الدفاع عن القدس كيف يمكن ان يتضامن معنا الاخرون فترتيب بيتنا المقدسي خاصة والفلسطيني عامة انما هي مسألة إستراتيجية وحيوية وضرورية امام كل التحديات والعواصف التي نتعرض لها من كل حدب وصوب .