كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، العدالة في مفهومنا كفلسطينيين لا يمكن ان تكون الا من خلال انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .
وجاءت تصريحاته للتلفزيون اليوناني الرسمي كالأتي :
من يتحدثون عن السلام بمعزل عن العدالة انما يضللون ويسيئون لهذه الكلمة الجميلة المدونة في الكتب المقدسة فعن اي سلام يتحدثون مع بقاء هذا الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا ، وكيف يمكن ان يكون هنالك سلام مع بقاء الاحتلال واسوار الفصل العنصري ناهيك عما تتعرض له مدينة القدس من تشويه لطابعها وهويتها وتاريخها ومحاولة لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
نتمنى من اولئك الذين يتحدثون عن السلام بأن يبرزوا اولا مفهوم العدالة فكل الشعوب في هذا العالم التي عانت من الاستعمار والاحتلال بما في ذلك بلدكم الجميل لم يتحقق السلام فيها ولم تنعم شعوبها بالحرية الا بعد زوال الاحتلال والاستعمار الذي عانت منه هذه الشعوب ، ونحن في فلسطين الارض المقدسة نعتقد بأننا بعيدون كل البعد عن السلام لان العدالة مغيبة لا بل هنالك من يتجاهلون المفهوم الحقيقي للعدالة ويريدون للفلسطيني ان يكون في حالة استسلام وضعف وقبول للامر الواقع الذي يرسم في هذه الارض المقدسة .
الفلسطينيون لن يرضخوا للضغوطات والاملاءات ولن يستسلموا امام الواقع المرير الذي يرسم لهم ناهيك عن المشاريع والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
نناشدكم ونناشد كافة الاحرار في العالم الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية ويدافعون عن حقوق الانسان بأن يشددوا اولا وقبل كل شيء على مسألة العدالة والتي بدونها لا يمكن ان يتحقق السلام المنشود .