خصصت منظمة الصحة العالمية، يوم 1 ديسمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمى للإيدز، لأجل زيادة الوعى بالفيروس.
وشددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك فى قرارها 15/34 والذى يخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال الفيروس.
يعد فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يهاجم جهاز المناعة فى الجسم، وفى حالة عدم علاجه يمكن أن يؤدى إلى الإيدز وذلك عندما يقل عدد خلايا CD4 بالدم عن 200 خلية "متلازمة نقص المناعة المكتسب"، ويتسبب الإيدز فى جعل الإنسان عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة مثل السرطان والالتهاب الرئوى.
ويستهدف اليوم العالمى للإيدز التركيز على أهمية التوسع، وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز محليا وعالميا، ويظهر الإيدز فى بعض الأعراض منها ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع وانتفاخ منطقة الغدد اللمفية والطفح الجلدى وإسهال وفقدان الوزن وضيق التنفس والسعال.
ويمكن إصابة الأطفال بالإيدز وتظهر فى صورة مشاكل بالوزن والنمو والسير والتطور العقلى.
ويتم انتقال الإيدز بطرق عدة منها الاتصال الجنسى، ونقل الدم، والمشاركة فى استخدام الحقن الملوثة بالفيروس، وعند إصابة الأم خلال فترة حملها فيتم نقلها إلى الطفل، أو من خلال الرضاعة الطبيعية، وعند التقبيل أو العناق أو التصافح بالأيدى، والعطس والسعال، وأحواض السباحة واستخدام أوانى وأدوات شخص مصاب.
ونصحت وزارة الصحة مسبقا بضرورة تجنب مشاركة الآخرين فى استخدام الحقن، أو أدوات الحلاقة، والامتناع عن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج وفى حالة إصابة أحد الزوجين بالمرض يجب استخدام الواقى الذكرى.
وأشار المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظرى، إلى تقدير عدد المتعايشين مع الفيروس نحو 420 ألف شخص، موضحا فى بيان صادر عن المكتب الإقليمى للمنظمة أن هذا الوباء يتنامى فى الإقليم على نطاق غير مسبوق، ففى عام 2019 وحده وقعت 44 ألف إصابة جديدة بفيروس الإيدز، بزيادة تبلغ 47 بالمئة مقارنةً بعام 2010 المرجعى.
وأضاف: "ولم يشخص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس فى الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسات سوى 24 بالمئة، وقد زاد هذا الوضع الصعب سوءا بسبب جائحة كوفيد-19".