بعد يومين من إحالة الطبيب المتهم بالتحرش بفتاة داخل الميكروباص بالزقازيق إلى محكمة الجنح بتهمة ارتكاب الفعل الفاضح، استنادًا لتقرير الطب الشرعي، حصلنا على تفاصيل اعترافات المتهم وأقوال المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة التي جرت في 31 أكتوبر الماضي.
استجوبت النيابة العامة، المتهم فيما نُسب إليه من إيتائه فعلًا فاضحًا مخلًّا بالحياء علنًا، وتعرضه للغير في مكان عام بإيتاء أمورٍ إباحيَّة، فقرَّر أنه أمنى بغير إرادته نتيجة احتكاك بالمقعد الذي كان جالسًا عليه أثار شهوته، نافيًا تعرضه للمجني عليها.
وأكدت تحريات الشرطة، إيتاء المتهم فعلًا فاضحًا علنًا، وهو استمناؤه بوسيلة النقل، وقد شاهدته المجني عليها خلال ذلك وقررت المحكمة المختصة مد حبس المتهم 15 يومًا إضافيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
وقال الطبيب في أثناء مناقشته أمام رجال المباحث، إنه يعمل معيدا في كلية الطب جامعة الزقازيق، وكان في طريقه إلى الجامعة، وتفاجأ بالفتاة تصرخ وتتهمه بالتحرش بها، بحسب قوله للركاب، وأحيل المحضر للنيابة التي باشرت التحقيق وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيق.
من جانبها قالت المجني عليها خلال تحقيقات النيابة العامة، إنه خلال استقلالها سيارة ميكروباص، نظر المتهم إليها وارتكب أفعالًا خدشت حياءها؛ منها استمناؤه قاصدًا من ذلك التحرش بها، فاستغاثت بمن في وسيلة النقل وألقوا القبض عليه وسلموه للشرطة.
وأضافت الطالبة العشرينية في تحقيقات النيابة، أنها لاحظت ارتكاب الطبيب فعلًا فاضحًا أمامها فنهرته، فلم يرتدع فأسرعت إلى تصويره بالفيديو، ليكون دليلًا على إدانته قبل أن تصرخ وتستغيث بصوت عالٍ بالسائق والركاب، الذين تمكنوا من الإمساك به قبل هروبه، عندها حاول النزول من السيارة واعتدوا عليه بالضرب، وتصويره بالفيديو، قبل أن تصل قوة أمنية من الشرطة، وتلقي القبض عليه.
ولفتت الفتاة في تحقيقات النيابة، إلى أنها مصدومة من أن أستاذًا جامعيًا يرتكب هذا الفعل الإجرامي المشين: "مش مصدقة أن المعيد عندنا في الكلية يعمل كده"، وأنها سلمت الفيديو الإباحي الذي يعد دليل الإدانة على ارتكاب الطبيب الفعل الفاضح العلني في الطريق العام والتحرش بها داخل السيارة.
وكانت مصلحة الطب الشرعي تسلمت من النيابة العامة منذ فترة ملابس محرزة خاصة بالمتهم عليها آثار سائل، لتحليلها ومعرفة نوعيته، وكشف تحليل معمل الطب شرعي عن أن المادة الموجود ببنطال المتهم سائل منوي.