الأقباط متحدون - وكيل مطرانية بني سويف: نتمنى أن تقوم الدولة على العدالة والمواطنة وعدم التمييز
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الاربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢ | ٢٠بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

وكيل مطرانية "بني سويف": نتمنى أن تقوم الدولة على العدالة والمواطنة وعدم التمييز


* القمص "فرنسيس فريد"- وكيل مطرانية "بني سويف":
- الأنظمة الفاسدة هي التي أوجدت الاحتقان والتوتر والتشكك بين المواطنين.
- المسيحية تحث على طاعة الرؤساء وإكرامهم.
- المسيحية تؤمن أم كل الأشياء تعمل معًا للخير.
- نتمسك بالوعد الإلهي "أنا هو لا تخافوا".


أجرى الحوار- جرجس وهيب


تبادر إلى ذهن كثيرين من الأقباط بعد فوز الدكتور "محمد مرسي"، رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، بمنصب رئيس الجمهورية، عدة أسئلة حول ما إذا كانت الكنائس ستضع صور الرئيس الجديد في قاعات الاستقبالات والاحتفالات الخاصة بها كما كانت تفعل مع رؤساء "مصر" السابقين أم لا؟ وهل يزعج الكنيسة وجود رئيس ينتمي لأحد التيارات الدينية؟ وما هي مطالب الكنيسة من الرئيس الجديد؟.. كل هذه التساؤلات وغيرها حملناها للقمص "فرنسيس فريد"- وكيل مطرانية "بني سويف"- للرد عليها..

 

 


* هل تتخوف الكنيسة من وجود رئيس للجمهورية من خلفية دينية؟
التخوف من وصول شخصية من خلفية دينية إسلامية إلى كرسي الرئاسة مبني على تراكمات العهود السابقة، لأن نظام الحكم السابق كان يصوّر للناس خطورة المنضمين لهذه التيارات الدينية على المجتمع بصفة عامة وعلى المسيحيين بصفة خاصة، كما أن أجهزة الحكم كانت تعمل على تجنب التعاملات العادية بين المسيحيين والمنضمين إلى التيارات الدينية، مثل جماعة الإخوان المسلمين، ويأتي التخوف من هنا، ولكن أثبتت التعاملات المباشرة وتدخل بعض الشخصيات العامة التي تنتمي إلى هذه التيارات في بعض الأمور بشأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وعلى وجه الخصوص في محافظة "بني سويف"، أن هناك تفاهمًا وتعاملًا مبنيًا على الود، والمصريون عمومًا لهم طبائع واحدة، والأنظمة الفاسدة هي التي أوجدت الاحتقان والتوتر والتشكك بين المواطنين.

* ما هي أهم مطالب الكنيسة من الرئيس الجديد؟
تصريحات الدكتور "محمد مرسي" خلال جولتي الانتخابات الأولى والثانية مطمئنة، كما أن خطابه عقب إعلان توليه منصب رئيس الجمهورية كلام طيب جدًا ويبعث على الراحة، ونتمنى أن تقوم الدولة على العدالة، والمواطنة، وعدم التمييز، والديمقراطية، والتأكيد على مبادئ حقوق الإنسان، وإعمال دولة المؤسسات والقانون، كما لابد أن ينظر إلى قضايا الأقباط التي ظلت مطروحة وحائرة دون حل في ظل النظام السابق، مثل: بناء الكنائس وترميمها، وإتاحة الفرصة أمام الأقباط في الوظائف، وعدم التمييز والفرز، وأن تكون الدولة مدنية مؤسسة على دستور يحمي حقوق كل المصريين.

* هل ستضع الكنائس صور الرئيس "محمد مرسي" داخل قاعات الاستقبال؟
جرى العرف على وضع صور الرؤساء في أماكن العمل، وهذا نوع من الإكرام، والمسيحية تحث على طاعة الرؤساء وإكرامهم، كما أننا نصلي من أجلهم، والصلوات التي ترفعها الكنيسة في اجتماعاتها وقداستها تتضمن الصلاة من أجل سلام البلاد، ومن أجل الرؤساء، ومن أجل جميع من هم في منصب، وتعاليم الكتاب المقدس تنص على ذلك.

* هل ستهنئ الكنيسة الدكتور محمد مرسي؟
الأنبا "باخوميوس"- قائمقام البطريرك ورأس الكنيسة الأرثوذكسية رسميًا الآن- أرسل تهنئة للدكتور "محمد مرسي"، وهو ينوب عن الكنيسة كلها.

* ألا ترى أن هناك حالة خوف لدى بعض بسطاء الأقباط من وصول "مرسي" للحكم؟
نحن نؤمن أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، ولابد أن نثق أننا محروسين في يد الله ومشيئة الرب، ونحن نستبشر خيرًا، والرئيس مصري من بين المصريين، وكما قال في خطابه نحن أهله وعشيرته، ويجب علينا أن نكرمه ونطيعه ونعمل معًا من أجل نهضة "مصر" وتقدمها، ويجب على المواطنين جميعًا أن يكونوا يدًا واحدة لبناء الوطن ومحاولة النهوض به، ونتمسك بالوعد الإلهي "أنا هو لا تخافوا".




 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter