ذكرت صحيفة شرق الإيرانية أن الآن يدور الحديث فى مصر حول المستقبل السياسى والحريات السياسية، لكن النقطة التى قليلا ما تطرح على الساحة هى "القضايا الاقتصادية أو الإصلاح الاقتصادى"، والتى رأت الصحيفة أنها نقطة هامة ستؤثر على مستقبل الثورة المصرية.
وأضافت أنه حتى الآن لم يطرح الإسلاميون نموذجا اقتصاديا محددا أو برنامجا منفصلا وجدولا زمنيا للاقتصاد المصرى، ولا توجد سوى التأكيد على إقرار العدل فى توزيع مصادر البلاد.
وذكرت الصحيفة أن بعض المشكلات الاقتصادية جذورها موجودة منذ سقوط مبارك والتطورات التى شهدتها البلاد العربية الأخرى العام الماضى، وانخفاض الصناعة والسياحة وثلثى الاستثمارت الأجنبية كان قُبيل بداية هذه الاضطرابات.
وقالت الصحيفة الإيرانية الإصلاحية "يبدو أن هناك أملا كبيرا على إقرار العدل فى توزيع المصادر، نظراً لتاريخ الإخوان فى الأنشطة والرعاية الاجتماعية خلال العقود الماضية".
وتناولت الصحيفة وجهة نظر الدكتور مرسى فى الاقتصاد، وقالت إنه طرح رأيا مختلفا، فمن ناحية رفع شعار موجه نحو السوق وتحدث عن خفض دور الحكومة فى الاقتصاد، ومن ناحية أخرى تقليل الإعانات وإعادة التصنيف.
لكن الخبراء يقولون إن برامج وسياسات الإخوان الاقتصادية لن تختلف كثيرا عن نظام مبارك، لكن الصحيفة رأت أن الفرق الهام بين الإخوان وحكومة مبارك هو أنه من الممكن أن يعتنوا أكثر بالأقسام الإنتاجية فى مصر وباقى الأقسام الاقتصادية والتى سيكون عائدها الأكبر للمجتمع.