كتب ... جرجس وهيب
تؤكد مستشفى بني سويف الجامعي أنه قد تم استقبال حالة الطفلة شروق مصطفى محمد البالغة من العمر ستة سنوات، يوم الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر الجاري، وذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لاتخاذ اللازم والعلاج على نفقة الدولة.
وعلي الفور كلف الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة بتشكيل لجنة استشارية من الأساتذة المتخصصين في قلب الأطفال من قسم القلب والأوعية الدموية، وقسم جراحة القلب والصدر مكون من إحدى عشر طبيباً متخصصاً، لفحص الحالة واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات طبية وعمل أشعات وفحوصات مختلفة باستخدام الأجهزة المختصة، وأمر بتوفير كافة سبل الراحة للطفلة ولأسرتها.
وقد انتهت اللجنة الطبية المتخصصة، بعد الكشف الطبي الدقيق ومراجعة الفحوصات، أن الطفلة تعاني من ثقبين بين البطينين أحدهما أٌغلق بشكل تلقائي والثاني صغير لم يؤثر على الحالة العامة للقلب ولا يحتاج لأي تدخلات جراحية أو طبية أو تركيب أجهزة وأنه غير مؤثر على حالتها الصحية فكان القرار هو المتابعة نظراً للاحتمالية بنسبة كبيرة أن يغلق الثقب بمرور الوقت مثل الثقب الأول وتم توضيح الموقف لوالدها وأهلها.
وخلال فترة تواجدها بالمستشفى كان هناك متابعة على مدار الساعة وتم الفحص الطبي عدة مرات ولم تحتاج الطفلة أدوية بل احتاجت لأشعة وتم عملها كلها داخل المستشفى.
وبناء على الفحص أوصت اللجنة بمتابعة الحالة عن طريق الفحص الإكلينيكي والموجات الصوتية على القلب كل ستة أشهر، مع علاج الأنيميا، واستخدام المضادات الحيوية عند كل تدخل جراحي للحماية من التهاب الغشاء المبطن للقلب.
والرأي الطبي دائماً يقيس الفوائد والمخاطر من إجراء التدخل سواء جراحي أو عن طريق القسطرة أو المتابعة حتى لا يتعرض المريض لخطورة. ولا يعقل تجاهل الحالة، فخلال الفترة الماضية قامت المستشفى بإجراء أكثر من 1300 حالة ثقب في القلب وأكثر من 2000 حالة قسطرة. وطبقاً لرأي المتخصصين إذا كان هناك داع للتدخل الجراحي كانت سيتم إجراء العملية.