عيسى: المنشقون عن هذه الشركات كشفوا تفاصيل سيطرتها على الشعوب
كتب – نعيم يوسف
ناقش الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا، تحت عنوان "عصر الديكتاتورية الرقمية".
احذر الهاتف المحمول
وقال "عيسى": "الهاتف المحمول أصبح جاسوس في جيبك، أو قاتل في جيبك، وعلى سبيل المثال فإن أي زوجة تتحدث مع زوجها عن رغبتها في شراء غسالة جديدة، أو أي جهاز كهربائي، وعندما تفتح صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي تجد إعلانات عن الشيء الذي تحدثت عنه".
وأضاف الإعلامي: "فيروس كورونا جعلنا نكتشف ما نحن فيه الآن.. أنت ولا حاجة.. هم مراقبينك وعارفين انت بتعمل اية حتى لو في بيتك.. وأصبحوا متحكمين فيك، ويؤثرون على دماغك".
يمكنهم العثور عليك
وأشار الإعلامي إلى أنه يمكن العثور على المستخدمين على الدوام، ولم يعد إمكانهم الاحتفاظ بسر، ومراقبتهم في منازلهم أو حتى في الحمام، أو التحكم فيكم آليا وذلك عن طريق الهاتف المحمول.
ولفت إلى أن "المؤامرة" ليست نظرية ولكنها عملية جدا، والعالم والمواطنين الموجودين فيه عبارة عن "زبون سقع" يتحكمون فيه، مشيرا إلى ما ورد في كتاب "موت الحقيقة"، والذي يقول إن الشبكات التي دمقرطة المعلومات (مثل جوجل)، هي نفسها يمكن لفاعلين سيئين استخدامها في إشاعة الشائعات، إضافة إلى انعدام المساءلة، وأي مجنون يلقي أي معلومة مجنونة أو أي أرقام كاذبة، ولا أحد يحاسبه.
بعض المنشقين يكشفون الحقيقة
وكشف أن هناك بعض المنشقين هذه المواقع، يؤكدون أنه يتم التحكم في حياتنا، وأن "اللايك" أصبح يغير حياتنا، وأصبح البعض لا يكتب ما يرغب في كتابته حقا، ولكن ما يعلم جيدا أنه سوف يحصل على العديد من "اللايكات"، مشيرا إلى جماعة الإخوان الإرهابية أول من استخداموا اللجان الإلكترونية، وبعدها قررت الحكومات الرد عليهم في هذه المسألة وبعدها
طريقة زرع العنصرية
وأكد، أنه على سبيل المثال فأنت شخص أهلاوي، وكل الموجودين لديك في الصفحة هم أهلاوية، وبالتالي كل الإعلانات لديك تخص الأهلي، وصفحات الأهلاوية، وبعدها أنت تعمل "بلوك" لكل الآخرين غير الأهلاوية، وبعدها أنت لا ترى إلا الأهلي واللون الأحمر وتصبح متعصبا، ولا ترى إلا هذه القوقعة التي وضعوك فيها، وهذا ما فعلته فينا وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن البيانات الموجودة على الإنترنت تتيح للناس معرفة حقائق منتقاة، أو حقائق مختلقة أو ترهات تؤيد نظرياتهم، بدلا من الوصول إلى نتائج منطقية، فماتت الحقيقة ومات معها المنطق، وأصبحوا يحاصرونك، ولذلك هناك "خناقة كبيرة" بين الغرب لأن الولايات المتحدة تحتكر هذه الوسائل، وهناك حرب لأن الاتحاد الأوروبي يرغب في كسر الحصار الأمريكي.
صراع شركة آبل وفيسبوك
وأوضح، أن شركة "آبل" زعلانة لأن الاتحاد الأوروبي يحاول الحفاظ على خصوصية المستخدم لأنها تتعامل معه على أنه "زبون"، وأيضا شركة "فيسبوك" غاضبة بسبب قوانين الحفاظ على الخصوصية الخاصة بالمستخدمين.
تأثيره على الأسرة
وأردف عيسى، أصبحنا "منعزلين"، فالأسرة تجلس فى مكان واحد، ولكنهم "محتبسين ذاتيا"، وأصبحنا "بنكسل نكلم صحابتنا"، فإذا كنت متعصبا كرويا 10 %، السوشيال ميديا تجعلك متعصب 100 %، وأصبح لدى كل منا "قوقعة" ولا نرى إلا من خلال هذه القوقعة، مشددا على أن التكنولوجيا أصبحت مثل الوحش، وتحطمنا وتغير نفسيتنا.