الري الحديث يحسن نوعية المنتج بما يعود بالفائدة على محصول الفلاح
كتب – رأفت إدوار
أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إن الهدف من المشروعات التي تنفذها الدولة تعظيم الاستفادة من نقطة المياه، ففي الماضي كان يجري التخلص من المياه المالحة الناتجة عن المصارف الزراعية، والآن تمثل مورد مياه بإعادة استخدامها مرة أخرى في الزراعة بعد معالجتها لتخفيف نسبة الملوحة.
وأوضح الدكتور محمد عبد العاطي أن الهدف من تجربة استخدام مياه الصرف الزراعي في السويس استغلال تلك المياه وهناك إمكانية خلط مياه الصرف الزراعي مع المياه الري لتعظيم الاستفادة منها.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الري للسويس يرافقه اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس وخالد سعداوي السكرتير العام والمهندس عمرو سعيد وكيل وزارة الري والقيادات التنفيذية.
وقال الوزير خلال زيارة قرية محمد كريم إن استخدام أسلوب الري الحديث يحسن نوعية المنتج ويوفر في مياه الري ومياه الصرف ويقلل التلوث وتركيز المبيدات والأسمدة في مياه الصرف بما يعود بالفائدة على محصول الفلاح ويرفع الإنتاجية بنسبة تصل إلى 50% في بعض الزراعات وذلك يزيد دخل الفلاح لأنه يبيع المنتج بسعر أعلى وبكمية أكبر ويقلل تكلفة الإنتاج.
وتابع أن الفلاح كان يستخدم على سبيل المثال 10 شكائر سماد يستخدم الآن بعد اتباع الري الحديث 3 شكائر فقط لنفس المساحة بحسب ما أفاد المزارعين وكان الفارق يذوب ويذهب في مياه الصرف الزراعي وينتج عنه تركيزات أسمدة أعلى مما يزيد صعوبة استخدامها مرة أخرى كما أن ذلك عاد بالنفع في ترشيد استخدام المياه وتوفيرها لمن كان يعاني من نقص المياه.
وتابع أن وزارة الري لديها أجهزة حديثة لقياس رطوبة الأرض الزراعية متصلة بشرائح ذكية تبعث برسالة للهاتف المحمول لكل مزارع وتفيد بتحديد مدى احتياج الأرض للمياه من عدمه وتابع أن الوزارة ستوفر جهازين لجمعية القرية مجانا لتدريب المزارعين على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في الري.
وكشف اللواء عبدالمجيد صقر إن كمية مياه الصرف الزراعي المالحة غير المستغلة كانت تقدر بـ 530 الف متر مكعب وكانت تصرف وفي قناة السويس بسبب درجة الملوحة المرتفعة ولم يكن مستفاد منها وعقب تطبيق مشروع الرى باستخدام مياه الصرف الزراعي يمكن الاستفادة من كمية المياه وزراعة قرابة 30 ألف فدان.
وتابع أنه تواصل مع وزير الري، وعلى الفور بعث بلجنة مختصة وجرى تخصيص قطعة أرض لتنفيذ زراعات تجريبية ونجحت فيها زراعات القمح والزيتون وزراعات أخرى.
وأوضح المحافظ أن المساحة المستهدف زراعتها بمياه الصرف الزراعي ستوفر 90 ألف فرصة عمل بواقع 3 شباب لكل فدان وهى فرص عمل مباشرة إضافة الى توفير آلاف فرص العمل غير المباشرة بعد استغلال مياه الصرف الزراعي.
وتفقد محطة الأبحاث التابعة للمركز القومي لبحوث المياه للوقوف على تجربة استصلاح أرض بور وزراعتها باستخدام مياه الصرف الزراعي، ووجه الوزير بضرورة تدريب الأهالي بالمنطقة بمعرفة مركز بحوث المياه للتوسع في تطبيق التجربة والاستفادة من مياه الصرف وزراعة الأرض البور لتوفير محاصيل ودخل للأسر.