الأقباط متحدون - الانتقادات تنهال على الرئيس فى أول أيامه.. وخبراء: «حق ديمقراطى»
أخر تحديث ٠٧:١٦ | الثلاثاء ٣ يوليو ٢٠١٢ | ٢٦ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨١٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الانتقادات تنهال على الرئيس فى أول أيامه.. وخبراء: «حق ديمقراطى»

 توالت الانتقادات للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مع أول أيامه فى المنصب وربما قبل تنصيبه، سواء فى لقاءات مباشرة معه، أو عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت، فى سلوك اعتبر خبراء أنه «حق وواجب فى أى نظام ديمقراطى».

 
ففى اللقاء الأول الذى عقده الرئيس الأسبوع الماضى، قبل حلفه اليمين الدستورية، مع رؤساء الأحزاب السياسية وجه له الحضور، وفقاً لمصادر حضرت الاجتماع، انتقادات كثيرة، وصلت إلى برنامجه الانتخابى والاقتصادى، ووصفه البعض بأنه «استمرار لسياسات مبارك».
 
وانفردت الوطن، أمس، بخبر «إعادة رصف الطرق والشوارع وتجديد البنية التحتية بشوارع المنطقة المحيطة بمنزل الرئيس فى التجمع الخامس»، والانتقادات التى وجهها أهالى العشوائيات المعتصمون أمام بيت الرئيس لهذا المسلك.
 
وما أن أعلن الرئيس عن «العلاوة» حتى بدأت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى، ويشير بعضها، كما هو منشور على صفحة حملة منافسه السابق فى سباق الرئاسة حمدين صباحى على الفيس بوك، إلى أنه «اقترض من البنك الإسلامى للتنمية مليار دولار ليقوم فخامته بدفع علاوة للعاملين بالحكومة».
 
ويضيف أحد أعضاء الصفحة: «كفانا ضحكاً على عقول البسطاء بقرارات لا تهدف إلا لتلميع (صاحب الكرسى) على حساب الدولة واقتصادها وفقرائها، وعندما يعزم مرسى على استهلال منصبه الجديد بالبقششة فليوجد موارد حقيقية أولاً لتمويلها بدلاً من الشحاتة من الخارج! كـفانا.. مسكـنات».
 
وأشار الدكتور إبراهيم العيسوى، أستاذ الاقتصاد والخبير بمعهد التخطيط القومى، إلى أن بعض هذه الانتقادات ربما يجانبه الصواب، خصوصاً ما تردد عن توظيف القرض فى تمويل العلاوة، وأضاف أنها «روتينية تقرر سنوياً»، والربط بينها وبين قرض البنك الإسلامى للتنمية غير صحيح، «لأن القروض الكبيرة تجرى بعد مفاوضات طويلة، ولا شك أنها بدأت قبل مجىء الرئيس».
 
ووصف العيسوى انتقاد أمر «العلاوة»، بـ«التوظيف السياسى لها»، وقال: إن الإعلان عنها فى أول اجتماع للرئيس الجديد مع الحكومة والإعلان عن قرض البنك الإسلامى يأتيان للإيحاء بأن ذلك مرتبط بقدوم الرئيس الإخوانى، ورأى أن بعض الانتقادات الموجهة للرئيس يحركها ما وصفه بـ«التربص».
 
وشدد على أن «النقد» بشكل عام من أهم ملامح الديمقراطية، خصوصاً ونحن فى بداية مرحلة بناء نظام ديمقراطى جديد، وقال: «أى نظام ديمقراطى يعتمد على وجود حكومة ومعارضة، وأى معارضة تعتمد على النقد»، مشيراً إلى أن «النقد حق وواجب، سواء للمعارضة أو للقوى السياسية التى ينتمى إليها الرئيس، وهو لا يحتاج استئذاناً من أحد»، وأن الرئيس نفسه فى اجتماعه مع قيادات الأحزاب قال إنه «يرحب بالنقد ويشجعه».
 
وأوضح الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، أنه فى أى نظام تعددى هناك دائماً منتقدون إما بغرض التقويم أو تصيد الأخطاء.
 
وقال إن جانباً من الانتقادات التى توجه للرئيس يرجع إلى «قلة خبرته واعتماده على مستشارين قليلى الخبرة وعدم وجود فريق رئاسى حتى الآن يعاونه على الحكم، رغم أنه كان ينبغى أن يفكر فى ذلك خلال خوضه المعركة الانتخابية».
 
ودلل على ذلك بتصريحاته عن «نيته السعى لإطلاق سراح عمر عبدالرحمن»، المسجون فى أمريكا، وقال: «إن أى شخص يعرف النظام الأمريكى يدرك أن هذا المطلب لا يمكن الاستجابة له».
 
ورصد السيد استجابة الرئيس للنقد، مشيراً إلى أن الانتقادات التى وجهها له البعض بإغفاله، مثلاً، للمثقفين والمبدعين فى خطابه الأول، جعلته يذكرهم فى خطابه الثانى فى التحرير.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.